تقوم مجموعة من أسر المعتقلين السودانيين بتنظيم افطاراً رمضانياً، ووقفة احتجاجية الخميس، ضد الرئيس السودانى عمر البشير أمام مباني جهاز الامن والمخابرات السودانية، بحسب ما ذكرته صحيفة الراكوبة السودانية.
وذكرت الصحيفة أن هذه الوقفة فى يومها الثالث، هى احتجاجاً على اعتقال ابنائهم طلاب جامعة الخرطوم، الذي كان جرمهم هو احتجاجهم على محاولة حكومة البشير بيع مباني الجامعة وإرثها التاريخى.
وواجهت قوات الأمن المظاهرات السلمية التى بدأت ابريل الماضى للطلاب باقتحام الحرم الجامعي، وإطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، مما أدى لإصابة عشرات الطلاب واعتقال أخرين .
وأطلق طلاب الجامعة واتحاد خريجيها حملة لجمع التوقيعات، لمطالبة منظمة اليونسكو بضم مباني الجامعة إلى قائمتها للتراث العالمي، باعتبارها أقدم جامعة أهلية في شمال ووسط وإفريقيا، "لحمايتها من الهدم أو البيع على يد النظام الحاكم".
وقال خريجو جامعة الخرطوم فى بيانهم انذاك "سنقف بقوة ضد سياسة المؤتمر الوطني (الحزب الحاكم فى السودان) في تصفية جامعة الخرطوم، ونعمل على حشد كافة الجهود ضد سلطة اللاوعي حتى تنعم جامعتكم بالأمن والاستقرار وتواصل مسيرتها كما عهدناها جميلة ومستحيلة وقلعة الصمود والنضال".
وتعتبر جامعة الخرطوم من الجامعات العريقة في أفريقيا والشرق الأوسط، و التى تأسست عام 1902، وتعتبر مبانيها من الآثار التاريخية حيث تقع الجامعة في مدينة الخرطوم، وقد كان إنشاؤها ـ باسم "كلية غوردون التذكارية" من قبل اللورد كتشنر أثناء فترة الاستعمار البريطاني في السودان لتخليد ذكرى اللورد غوردون، وتحول اسمها إلى جامعة الخرطوم بعد استقلال السودان في عام 1956.
وتضم الجامعة تسع عشرة كلية وسبعة عشر معهداً ومركزاً للبحث والتدريب، وداراً للطباعة والنشر بالإضافة إلى مستشفي تعليمي هو مستشفى سوبا الجامعي، ومتحفاً علمياً هو متحف التاريخ الطبيعي، ومركزاً للخدمات الطبية والصحية.
موضوعات متعلقة..
السودان تعلن اعتزامها الانضمام لمنظمة "التجارة العالمية"