صحيفة بريطانية: مجمع التحرير يظل قلب البيروقراطية المسدود فى مصر.. المبنى تحول لمكان تموت فيه الأحلام الجديدة وسط الأوراق المكدسة.. ورغم قرار إخلائه لكن سيظل يخيم على حياة المصريين

الجمعة، 01 يوليو 2016 10:46 ص
صحيفة بريطانية: مجمع التحرير يظل قلب البيروقراطية المسدود فى مصر.. المبنى تحول لمكان تموت فيه الأحلام الجديدة وسط الأوراق المكدسة.. ورغم قرار إخلائه لكن سيظل يخيم على حياة المصريين مجمع التحرير رمز البيروقراطية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سلطت صحيفة "التليجراف" البريطانية الضوء على الاتجاه لإغلاق مجمع التحرير الحكومى، ووصفته بأنه يمثل القلب المسدود للبيروقراطية فى مصر.

وتحدثت الصحيفة عن المجمع الذى ييسر فيه عشرات الآلاف من المواطنين يوميا أمورهم، سردت قصة عن محمد الجمال، مجند الشرطة الذى جاء إلى وسط القاهرة مسافرا لقرابة مائة ميل على أمل أن يحصل على وثيقة جمركية تخص سيارة عمه.

وأشارت الصحيفة إلى أن الزى الرسمى لمجند الشرطة والساعات التى قضاها فى الانتظار لم يشفعان له لإتمام ما يريده، وقال له الموظف إن أوراقه بها مشكلة وأن عليه أن يرحل.

وتقول التليجراف إن عشرات الآلاف من المصريين يتعرضون لصدامات عصبية داخل مجمع التحريرى.

هذا المبنى تم بنائه عام 1949 فى مكان معسكر سابق للجيش البريطانى، وكان الهدف أن يكون هذا البناء رمزا للحداثة والإدارة الجيدة، ومكان يستطيع المواطنين أن يتواصلوا فيه بنزاهة وبفعالية مع حكوماتهم.

إلا أن المجمع أصبح اليوم القلب المسدود للبيروقراطية فى مصر، بحسب وصف الصحيفة، مبنى مكون من 14 طابقا يغلب عليه الروتين تموت فيه أحلام البدء فى مشروعات جديدة أو السفر إلى الخارج وسك أبراج مكدسة من الأوراق. وفى كل يوم، يدخل حوالى 100 ألف مصرى من البوابات الكبرى للمبنى على أمل أن يحصلوا على معاملة عادلة من موظفى الخدمة المدنية وعددهم 30 ألف.

ويقول الكاتب المصرى البلجيكى خالد دياب إن مجمع التحرير هو قدس أقداس البيروقراطية المصرية، حيث يجب على المواطنين أن يخضعوا أمام الكهنة وكتبة الآلة البيروقراطية فى البلاد.

كن بدءا من الشهر الجارى، فإن الأمر الذى لم يكن من الممكن تصوره سيحدث كما هو مقرر، وسيتم تفريق مكاتب المجمع المختلفة. وتهدف الخطى إلى تقليل الزحام المرورى المروع فى القاهرة، وهناك حديث عن الاستفادة من المكان المتميز للمجمع لتحويله إلى فندق واسع يتكون من 1350 غرفة، ولم يتضح بعد أين سيذهب المصريون للحصول على تصاريحهم.

وتجرب الحكومة استخدام تطبيقات الهاتف المحمول فى بعض الخدمات، لكنه يظل حلا محدودا، حيث أن ثلث المصريين فقط يدخلون إلى الإنترنت، وفقا لتقارير البنك الدولى.

وسينقل جزء من مكاتب المجمع إلى العاصمة الإدارية الجديدة، ويقول المتحمسون إن هذا التطور سيساعد مصر على التحديث، ويجب أن يكون مصدر فخر وإلهام للبلاد، لكن المتشككين يرونه خطة من الحكومة لجعل المظاهرات فى ميدان التحرير أكثر صعوبة.

وعلى أية حال، فإن مشروع العاصمة الإدارية أمامه سنوات لينتهى، وسيظل المجمع مهيمن على الحياة اليومية للمصريين.



72016110395327836191



موضوعات متعلقة..


محافظة القاهرة تنهى استعدادات خطة إخلاء "مجمع التحرير".. عمره 64 عاماً ويضم 1310 مكاتب و10 آلاف موظف وسيكون خالياً تماماً فى 30 يونيو 2017.. نائب المحافظ: إخلاؤه سيحقق سيولة مرورية بمنطقة وسط البلد











مشاركة

التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

قارئ مصرى

ان شا الله

عدد الردود 0

بواسطة:

علاء

الحقونا من فوضى المحلات والسيارات اين القوانين اين رجال الامن مش عارفين نقضي مصالحنا

عدد الردود 0

بواسطة:

جوزيف رياض

ما دخل الصحف الاجنبية

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة