كشف الكاتب الصحفى التركى آيدوغان فاتانداش الكاتب فى صحيفة “ينى حياة”، والمتخصص فى الشئون التركية والأمريكية، والمقيم فى الولايات المتحدة الأمريكية، أسباب الأزمة بين أردوغان وهيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH)، فى ظل التقارب بين تركيا وإسرائيل، بحسب جريدة زمان التركية.
وقال فاتانداش إن تركيا تقوم بدعم تنظيم داعش الإرهابى بالسلاح من خلال هذه المنظمة IHH، عن طريق إرسالها إمدادات مالية عبر حساباتها المختلفة فى بنوك البركة والزراعة والأوقاف التركية، بجانب بنك الكويت التركى، كما تقول روسيا إن رئيس هيئة الإغاثة الانسانية بولنت يلدريم متورط فى هذه العملية.
وأضاف الكاتب أن السبب الثانى يتعلق بإعراب ديفيد كوهين أحد أبرز الأسماء بدائرة الجريمة المالية والتمويل الإرهابى التابعة لوزارة الخزانة الأمريكية فى الفترة بين 2009 و2015، عن قلقه للمستشار وزير الخارجية التركى فريدون سنيرلى أوغلو آنذاك، حيال دعم الهيئة IHH لحركة حماس الفلسطينية وذلك خلال زيارته لتركيا فى شهر ديسمبرمن عام 2009.
أما السبب الثالث، الذى كشف عنه الكاتب، هو أن الولايات المتحدة وضعت الهيئة تحت المجهر فى إطارعلاقاتها بمنظمات إرهابية عقب أحداث مافي مرمرة.
وأشار فاتانداش إلى أن السبب الرابع يرجع إلى إمكانية استهداف الهيئة فى الدعاوى القضائية المختلفة، مثلما حدث فى القضية المرفوعة ضد بنك كويت تورك، ووضع البنوك التركية الأخرى الواردة أسماؤها أعلاه فى موقف حرج، مع احتمالية إدراج الخزانة الأمريكية للهيئة فى القائمة السوداء.
وأكد الكاتب أن الرئيس أردوغان عندما تأكد من أنهم سيتضررون من مساندة هذه الهيئة IHH فى ظل الظروف التى ذكرها تخلى عنها، حتى سمعنا من أردوغان قوله الموجه إلى نشطاء الهيئة "هل استأذنتموني قبل إرسال سفينة مافى مرمرة إلى غزة؟"
يذكر أن تقارير صحفية قد أشارت مؤخراً إلى إمكانية رفع دعوى فى أمريكا ضد كبار مسؤولى هيئة الإغاثة الإنسانية (IHH)، بتهمة دعم الإرهاب وإرسال أسلحة إلى مجموعات مقاتلة فى سوريا، مثلما رفعت دعوى ضد رجل الأعمال الإيراني الأصل الحاصل على الجنسية التركية رضا زارب، الذى تخلى عنه أردوغان أيضاً، بعد أن كان يصفه بـ”رجل الخير”، والذى كان الرقم الأول فى تحقيقات الفساد والرشوة الكبرى، التى طفت إلى السطح فى نهاية عام 2013 فى تركيا، والذى تتهمه السلطات القضائية الأمريكية بخرق العقوبات المفروضة على إيران عبر تشكيل شبكة دولية عملاقة لتبييض الأموال السوداء وممارسات فساد ورشوة من أجل تنفيس إيران اقتصادياً.
ومن جانبه ، فسوف يبدأ البرلمان التركى بعد غد الثلاثاء جلساته بمناقشة الاتفاق الموقع بين تركيا وإسرائيل، ومن المتوقع أن يشهد البرلمان بعض المناقشات الحادة بين أحزاب المعارضة وحزب العدالة والتنمية الحاكم الذى دافع عن سفينة "مافى مرمرة" واستغلها لمصالحه السياسية.
وقد رفضت حكومة العدالة والتنمية على مدار الست السنوات الماضية الدعوات التى تطالب بإرسال مساعدات إلى قطاع غزة بالطرق الدبلوماسية، وأخذ الإذن من السلطات الإسرائيلية، ووصفت أصحاب هذه الدعوات بأنهم عملاء لإسرائيل، لكنها اليوم تبارك الاتفاق مع إسرائيل وترسل مساعدتها بعد استئذان السلطات الإسرائيلية عقب إبرامها لاتفاق تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
موضوعات متعلقة..
- البرلمان التركى يناقش الاتفاق الموقع مع إسرائيل الثلاثاء المقبل
عدد الردود 0
بواسطة:
طارق
انقلب السحر الاسود
اقلب السحر على الساحر راعي الإرهاب انكوي بة
عدد الردود 0
بواسطة:
أمل
نهايتك على الأبواب يا ارد وبس