قال طارق الخولى عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، إن مصر تحاول حاليا أن تستعيد دورها فى منطقة الشرق الأوسط بعد أن غاب لسنوات عدة، ورغم محاولات البعض إلا أن الجميع لم يستطع أن يحرك المفاوضات المجمدة بين اسرائيل وفلسطين فى ظل غياب الدور المصرى.
أشار الخولى فى تصريح لــ"اليوم السابع" إلى أن مصر هى الدولة الوحيدة القادرة على تحريك المياه الراكدة فى الازمة الفلسطينية الاسرائيلية بعدما غاب الحديث الدولى عن القضية الفلسطينية خلال الفترة الماضية.
عماد جاد: زيارة سامح شكرى لإسرائيل مهمة
وتباينت ردود أفعال عدد من أعضاء مجلس النواب حول الزيارة إذ أكد عماد جاد عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن زيارة وزير الخارجية المصرى سامح شكرى لإسرائيل لا تمثل أى مشكلة على الإطلاق، بل على العكس لا توجد حاليا أى مشكلة فى العلاقات المصرية الإسرائيلية فهناك مجالات تعاون شتى منها استيراد الغاز والبذور الزراعية الى جانب التعاون فى المجال الأمنى كما أن هذه الزيارة هى الأولى من نوعها منذ أكثر من 20 عاما.
أضاف جاد أن إسرائيل نجحت فى الوصول إلى تعاون متقدم مع دول شرق إفريقيا وهو ما كان واضحا خلال زيارة نتنياهو لعدد من الدول الإفريقية مؤخرا، ويجب أن يكون هناك علاقات متبادلة بين الطرفين يستفيد منها الجانب المصرى.
وأشار جاد إلى أنه فيما يخص حل القضية الفلسطينية، تأتى الزيارة كخطوة جيدة على صعيد حل الصراع الفلسطينى الإسرائيلى ولكن من الصعب أن نراهن على هذه الزيارة بمفردها لحل الأزمة ولكن قد تحتاج القضية الى خطوات أخرى.
أكد مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، أن البرلمان تفاجئ بزيارة سامح شكرى وزير الخارجية لإسرائيل، قائلا: "فوجىء البرلمان بهذه الزيارة بعد سفر بنيامين نتنياهو لإفريقيا، ومباحثاته مع دول حوض النيل".
وتوقع بكرى من خلال تصريحاته لـ"اليوم السابع" اليوم الأحد، أن تأتى تلك الزيارة بهدف الإطلاع على ما جرى فى إفريقيا، ومتابعة تطورات الأوضاع فى الأراضى المحتلة، لافتا إلى أن مثل هذه الزيارات المفاجئة يتوجب بعدها أن يأتى وزير الخارجية إلى مجلس النواب لشرح ما جاء بالزيارة.
فيما قالت الدكتورة أنيسة حسونة ، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أن اللجنة طلبت حضور سامح شكرى وزير الخارجية الأسبوع القادم ، لبحث عدة ملفات هامة من بينها أزمة ايطاليا و تصعيد قضية جوليو ريجينى و زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى ببنيامين نتنياهو لدول حوض النيل بافريقيا ، لافتا أن زيارته لإسرائيل ستدرج ضمن جدول المناقشات معه.
وأضافت حسونة ، أنها تتوقع أن تأتى الزيارة فى إطار توجهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بالوصول لحق عادل و نهائى للقضية الفلسطينية ، موضحا أن كانت هناك اتصالات مستمرة بين الجانبين ، و ما يحدث هو نتيجة لاتفاق تم قبل زيارته بالتسوية العادلة و الشاملة للقضية الفسلطينية.
وتوقعت أن هناك ملفات آخرى ستطرح ، مؤكدة أن إسرائيل تمثل زيارة نادرة ولا تحدث إلا بوجود انفراجة ، قائلا "لابد ألا نقفز على نتائج الزيارة".
وكان المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، أكد أن زيارة شكرى إلى إسرائيل تأتى فى توقيت هام، بعد الدعوة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى للجانبين الفلسطينى والإسرائيلى بأهمية التوصل إلى حل شامل وعادل للقضية الفلسطينية، يحقق حلم إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة، والسلام والأمن لإسرائيل، وعقب الزيارة التى قام بها وزير الخارجية إلى رام الله يوم 29 يونيو الماضى، وانعقاد المؤتمر الوزارى الخاص بعملية السلام فى باريس فى الثالث من يونيو، وصدور تقرير الرباعية الدولية، وسط جهود إقليمية ودولية تستهدف تشجيع الطرفين الفلسطينى والإسرائيلى على استئناف المفاوضات، وتوجيه دفعة لعملية السلام من خلال إعادة وضع القضية الفلسطينية فى بؤرة الاهتمام الدولى بعد فترة من الجمود.
وأضاف المتحدث باسم الخارجية، أن وزير الخارجية سوف يجرى محادثات مطولة خلال الزيارة مع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو من شأنها تناول العديد من الملفات المرتبطة بالجوانب السياسية فى العلاقات الثنائية والأوضاع الإقليمية، مع التركيز على القضية الفلسطينية وكيفية تفعيل مقررات الشرعية الدولية والاتفاقيات والتفاهمات التى سبق أن توصل إليها طرفى النزاع ووضع أسس ومحددات لتعزيز بناء الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، تمهيداً لخلق بيئة مواتية داعمة لاستئناف المفاوضات المباشرة بينهما بهدف الوصول إلى حل شامل وعادل ينهى الصراع ويحقق هدف إنشاء الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
ونوه المتحدث باسم الخارجية، إلى أن الدعوة التى أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسى مؤخراً إلى الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى بأهمية اغتنام الفرصة والاستفادة من تجارب السلام السابقة فى المنطقة لوضع حد للصراع الفلسطينى/ الإسرائيلى، قد أسهمت فى تحريك المياه الراكدة وتنشيط الجهود الإقليمية والدولية، بشكل بات يمثل فرصة مواتية أمام الطرفين، لإطلاق الإرادة السياسية الجادة لإنهاء الصراع وتحقيق السلام على أسس العدل والقانون ومقررات الشرعية الدولية.
موضوعات متعلقة:
- سامح شكرى يتوجه اليوم إلى إسرائيل فى زيارة هامة لتنشيط عملية السلام
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة