بالصور.. "اليوم السابع" يكشف النقاب عن كوارث "ملاهى البسطاء".. غياب اشتراطات الأمان والسلامة عنها بالحدائق العامة.. عدم وجود لوحات استرشادية وتعليمات الركوب والسن المسموح به.. ومسئولو التشغيل "صبية"

الإثنين، 11 يوليو 2016 05:59 ص
بالصور.. "اليوم السابع" يكشف النقاب عن كوارث "ملاهى البسطاء".. غياب اشتراطات الأمان والسلامة عنها بالحدائق العامة.. عدم وجود لوحات استرشادية وتعليمات الركوب والسن المسموح به.. ومسئولو التشغيل "صبية" ألعاب الملاهى
كتب أحمد أبو حجر - أحمد جمال الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على الرغم من أن الملاهى الشعبية تعد أحد مصادر البهجة للعديد من الأسر المصرية، فبضعة جنيهات قد تشترى وقتا سعيدا لأطفالك، إلا أن هذه الأوقات قد تنقلب رأسا على عقب فتتحول الملاهى إلى مصدر إزعاج ورعب خاصة بعد أن تعددت حوادثها خلال الفترة الأخيرة، بسبب الإهمال وغياب الصيانة نتيجة ضعف الرقابة عليها وعدم الالتزام باشتراطات السلامة.

وفقا للمادة 214 من القانون العمـل رقـم 12 لسنة 2003 فى مجـال السلامة والصحة المهنية وتأمين بيئـة العمـل على "تلتزم المنشأة وفروعها باتخاذ الاحتياطات والاشتراطات اللازمة للوقاية من مخاطر الحريق طبقا لما تحدده الجهة المختصة بوزارة الداخلية وحسب طبيعة النشاط الذى تزاوله المنشأة والخواص الفيزيائية والكيميائية، والمواد المستخدمة والمنتجة مع مراعاة ما يأتى: أن تكون كافة أجهزة وأدوات الإطفاء المستخدمة مطابقة للمواصفات القياسية المصرية، تطوير معدات الإطفاء والوقاية باستخدام أحدث الوسائل وتوفير أجهزة التنبيه والتحذيـر والإنذار المبكر والعزل الوقائى والإطفاء الآلى التلقائى كلما كان ذلك ضروريا، بحسب طبيعة المنشأة ونشاطها.

كما تنص مادة 212 "تلتزم المنشأة وفروعها بتوفير وسائل الوقاية من المخاطر السلبية والتى تنشأ أو يتفاقم الضرر أو الخطر من عدم توافرها، كوسائل الإنقاذ والإسعاف والنظافة والترتيب والتنظيم بأماكن العمل" هذه الاشتراطات لم تتوافر فى عدد من ملاهى الأطفال زارتها "اليوم السابع" فى منطقتى "امبابة والوراق.

الجولة الميدانية كشفت عن استمرار غياب وسائل الأمان عن العديد من ألعاب الملاهى التى تسببت مؤخرا فى حادثة حديقة الفردوس بالعباسية قبل يومين والتى أسفرت عن مصرع طفل وإصابة 7 آخرين، نتيجة سقوط إحدى الألعاب بهم مما ينذر بوقوع حوادث أخرى.

ملاهى الوراق


تتراص ألعاب الأطفال إلى جوار بعضها مُشكلة فيما بينها مدينة ملاهى بارك، على ضفاف النيل بمنطقة الوراق التابعة لمحافظة الجيزة، الدخول إلى منطقة الألعاب لا يتطلب سوى تذكرة لا تتجاوز قيمتها 2 جنيه، فيما يتكلف الفرد الواحد نحو أربعة جنيهات فقط للوصول إلى أى لعبة من حوالى 7 ألعاب موجودة بالملاهى.

أثناء تجولك بمنطقة الملاهى تلاحظ عدم وجود أى من وسائل الأمان أو السلامة أو الحماية من المخاطر سواء حريق بوجود طفايات حريق، أو وجود إسعافات أولية فى حال إصابة أى من الأطفال موجودين.

يقف العديد من الأطفال بجوار ذويهم انتظارا لاستقلال "العجلة الدوارة" أو "لعبة السيارات" أو "الكراسى الدوارة"، إلا أن تلك الرحلة قد تنقلب رأسا على عقب، بسبب ضيق المساحة المخصصة لمنطقة الألعاب، بالإضافة إلى الزحام الكبير بين الأطفال، هكذا يقول المهندس محمد أحد رواد منطقة الملاهى.

ويضيف: الزحام ليس وحده العائق الذى قد يؤدى إلى فشل أى محاولة للإنقاذ فى حالة وقوع أى حادث، ولكن عدم وجود أى لافتات إرشادية توضح أبواب الدخول والخروج يزيد عمليات الإنقاذ تعقيدا.

وعن خطورة الألعاب يقول "محمد": قرب الألعاب من بعضها مع سرعة بعضها الآخر، قد يتسبب فى حدوث بعض الإصابات وخصوصا مع تهالك الألعاب، ويكمل كما أن بعض الألعاب ليس بها وسائل الأمان مثل حزام تثبيت الأطفال لمنع سقوطهم أثناء دوران اللعبة أو هبوطها وصعودها، وهو ما ينتج عنه عدم القدرة على السيطرة على الأطفال أثناء ركوبهم ما قد يتسبب فى سقوط لهم.

ويتابع: على الرغم من السلبيات الموجودة بالملاهى الشعبية لكنها تعتبر الملاذ الوحيد للأطفال والأسر لقضاء أوقات الإجازة، فهى تعتبر أقرب من تلك المدن المتواجدة فى مدينة 6 أكتوبر أو فى مصر الجديدة، وأيضا أرخص سعرا منها، وتعتبر أكثر أمنا منها لأنها ألعاب يدوية ذات سرعات منخفضة، بمقارنتها بألعاب المدن الحديثة.

أما أحد العاملين بالملاهى فيرد قائلا لدينا مواعيد صيانة للألعاب ووصلات التيار الكهربائى ومحركاتها، وخاصة قبل المواسم مثل أيام الأعياد وأيام الأجازات، لأنها تمثل أيام ضغط عمل، ويوضح الغرض من الصيانة يتمثل فى الحفاظ على سلامة الأطفال، وأيضا على "لقمة العيش"، موضحا فى حال تعطل لعبة من الألعاب سنخسر الزبون وهو ما يدعو إلى الحفاظ على مواعيد الصيانة.

ويتابع: نحرص على الفصل بين الألعاب بمساحات مناسبة حتى لا تحدث احتكاكات بينها، مضيفا لا توجد اخطار فى ألعابنا فهى يدوية منخفضة السرعة غير مكلفة للأسرة، موضحا أن الأخطار التى قد تقع تنحصر فى سقوط طفل بسبب إفلاته من أيدى مرافقه لرغبته فى النظر للأسفل.

ملاهى إمبابة


فى حى إمبابة وبالقرب من المعهد الحركى "شلل الأطفال" توجد حديقة طلعت حرب أحد أهم المتنزهات للمئات من الأسر البسيطة الذين يلجئون إليها فى المواسم والأعياد نظرا لموقعها المتميز، حيث تتواجد على ضفاف النيل إلى جانب وجود عدد من الألعاب التى تتميز برخص ثمنها حيث لا يزيد سعر التذكرة بها عن 5 جنيهات فقط.

لا تتوقف حركة الأطفال داخل القطعة التى تم استقطاعها من المساحة الخضراء للحديقة لوضع عدد من الألعاب التى يقبل عليها عشرات الأطفال والذين يقومون باستخدام تلك الألعاب بعد تحصيل الرسوم منهم وهى المهمة التى يتولاها مالك الألعاب بنفسه، ويقوم على معاونته عدد من المساعدين لمنع التسلل إلى الألعاب بدون تذكرة، تاركين مهمة تأمين الأطفال ومساعدتهم أو مراقبتهم أثناء استقلال الألعاب لأولياء الأمور.

تتكون الملاهى من 9 ألعاب منها القطار الكهربائى ولعبة الفنجان الدائرية والسيارات المتصادمة، ولا يزيد سعر أى من هذه الألعاب عن 5 جنيها باستثناء سينما الأطفال وهى عبارة عن شاشة متوسطة الحجم تقوم بعرض بعض المقاطع من أفلام يشاهدها الأطفال عن طريق نظارة سوداء يتم توزيعها عليهم باعتبارها ثلاثية الأبعاد على غير الحقيقة التى أطلق عليها مساعدوه نظاره D9 مقابل رسم يصل إلى 10 جنيهات.

وبسؤال أحد العاملين بها عن عدم تطبيق اشتراطات الأمان قال "إن منطقة الألعاب لا تحتوى على أى ألعاب خطرة ولا توجد بها ارتفاعات فأغلب الألعاب الموجودة بها ارضية وتحتوى على معدلات أمان عالية".

ومن حديقة طلعت حرب إلى "ملاهى أبيدوس" التى تتواجد فى نفس الحى، حيث لم تختلف الصورة كثيرا من حيث الاختفاء الكامل لوسائل الأمان واللوحات الاسترشادية سواء المتعلقة ببيان المداخل والخروج أو ببيان الحالة الصحية لمرتادى هذه الألعاب التى يقوم على تشغيلها عدد من الصبية التى تقل أعمارهم عن 20 عاما.

و بسؤال أحد العاملين فيها عن سبب غياب المشرفين وإسناد تشغيل الألعاب إلى شباب من صغار السن مع غياب اشتراطات الأمانه والسلامة قال: مسئولية أمان الأطفال تقع على عاتق أسرهم مؤكدا صعوبة توفير مشرفين متخصصين فى إدارة الألعاب وذلك لارتفاع أجورهم.

بحسب مصطفى مفتاح خبير السلامة المهنية فإن تعليمات السلامة والصحة المهنية التى نص عليها قانون العمـل رقـم 12 لسنة 2003 وتحديدا فى الكتاب الخامس والقرارات الوزارية فى مجـال السلامة والصحة المهنية وتأمين بيئـة العمـل، فإن منطقة الألعاب يجب أن يتحقق فيها عددا من الاشتراطات، على رأسها: يجب أن لا تقل مساحتها عن 2000 متر مربع وأن يتم تزويدها بعدد مناسب من طفايات الحريق وخراطيم المياه والعلامات الاسترشادية لبيان المداخل والمخارج فى حالات الطوارئ.

ويكمل "مفتاح" أنه فضلا عن الاشتراطات الخاصة بالمكان يجب أن تتضمن كل لعبة على ورقة إرشادية بالسن المسموح له استخدامها، وبيان بالأمراض التى يحظر على أصحابها التعامل مع تلك الألعاب، وهى الاشتراطات التى كانت غائبة عن مناطق الألعاب السابقة.

ومن جانبه قال منير أنور رئيس حى شمال الجيزة، أن الحدائق ومنطقة الألعاب الموجودة يتم تأجيرها من خلال الحى عبر مزاد علنى، مضيفا لا تنقطع علاقة الحى عن المكان الذى تم تأجيره، ولكن تكون هناك سلطة رقابية تنفيذا لما جاء فى عقد الإيجار حيث تتم رقابة مزدوجة من مدير إدارة الحدائق أو بعض الموظفين العاملين بالحديقة والتابعين للحى وتكون مهمتهم الإبلاغ عن أى مخالفة للعقد وفى هذه الحالة يتم فحص المخالفة، وتوقيع الجزاء المناسب وذلك بحسب خطورتها.

وكشف أنور أن لائحة العقوبات، تبدأ بالإنذار وقد تنتهى بفسخ العقد ومصادرة مبلغ التأمين وإجراء مزاد على حساب المستأجر، الذى تم فسخ عقده وذلك فى حالة ارتكاب مخالفات جسيمة ومنها الإخلال بإجراءات الأمان والسلامة وعدم وجود مكان للإسعافات الاولية مع الالتزام الكامل بطفايات الحريق ووجود متخصصين ومرشدين لإدارة الألعاب.





1
صبية مسئولون عن تشغيل الألعاب بملاهى البسطاء


2
الألعاب بدون أحزمة أمان للأطفال


3
عدم الاعتناء بصيانة الألعاب يؤدى لكوارث


4
العجلة الدوارة تقع فى مساحة ضيقة على النيل مباشرة فى إحدى ملاهى الأطفال


5
ضيق المساحة وغياب وسائل الأمان فى ملاهى الأطفال


6
ملاهى الأطفال تفتقد لاشتراطان الأمان


7
إحدى مدن ملاهى البسطاء










مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

سيف ميرزى

ملاهي بغداد

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة