بالصور.. خلال مؤتمر مواجهة التهريب والهجرة غير الشرعية بمطروح.. المحافظ: ضبط 17 ألف مهاجر غير شرعى خلال 18 شهرا.. ويؤكد: عقد ورش عمل لمدة 15 يوما للتوعية بالمخاطر

- اللواء محمود خلف: المواطنون الشرفاء من المحافظات الحدودية هم أبطال مصر ودرعها

- أستاذ قانون: مصر والصين هما الدولتان الوحيدتان اللتان لم تتغير حدودهما على مر الزمان

عقدت محافظة مطروح، اليوم الاثنين، مؤتمر "مخاطر التهريب والهجرة غير الشرعية" بمسرح قصر ثقافة مطروح، تحت رعاية اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح بمشاركة اللواء محمود خلف الخبير الاستراتيجى بأكاديمية ناصر العسكرية، والدكتور سليمان عبد المنعم رئيس قسم القانون الجنائى بجامعة الإسكندرية، والشيخ عبد الله السيد وكيل مديرية أوقاف مطروح، وبحضور اللواء هشام لطفى مساعد وزير الداخلية لأمن مطروح والقيادات التنفيذية والشعبية ونواب البرلمان عن المحافظة.

قال اللواء محمود خلف الخبير العسكرى، خلال كلمته بالمؤتمر: "إن المواطنين الشرفاء هم أبطال مصر ودرعها خاصة أبناء المحافظات الحدودية، التى تُحمى بأبنائها الشرفاء بوعيهم الوطنى وتعاونهم مع القوات المسلحة والشرطة، ويُنظر إليهم بكل فخر واعتزاز وتقدير، لدورهم ومسئوليتهم الوطنية مع تصديهم لمحاولات العبث من البعض بأمن الوطن ومحاولة المتربصين لإظهار مصر ضعيفة، وهو ما لن يحدث أبداً رغم ما يسقط يوميا من أبناء الوطن من الشرطة والجيش بدمائهم الغالية".

وأشاد "خلف" بدور المرأة المصرية، خاصة بالمحافظات الحدودية، قائلا: "هن صناع أبطال مصر ومربيات الأجيال ولن تكون مواجهة الإرهاب إلا بهن وبوعيهن الوطنى وثقافتهن التى ينقونها لأبنائهن".

وأشار الدكتور سليمان عبد المنعم رئيس قسم القانون الدولى بجامعة الإسكندرية، إلى أن مصر والصين هما الدولتان الوحيدتان اللتين لم تتغير حدودهما على مر الزمان، مع تميز مصر بموقعها الفريد وطول سواحلها وحدودها، داعيا لوقوف المتخصصين على دراسة ظاهرة الهجرة غير الشرعية التى وصل حجمها إلى أعداد مخيفة، من خلال ما تم حصره خلال العامين الماضيين فقط، مؤكدا أن الأعداد أكبر من ذلك بكثير لأنها هجرة سرية.

وأوضح رئيس قسم القانون الدولى بجامعة الإسكندرية أنه مع وجود ظروف ضاغطة وملحة فى النصف الثانى من القرن العشرين عرف المصريون الهجرة، وأن الحلول المقترحة لتلك الظاهرة يأتى من خلال المواجهة الأمنية عبر الحدود كأمر ضرورى ومهم، وكذلك ضرورة وجود تعاون دولى بين دول الهجرة والاستقبال للهجرة.

وأشار إلى أن الهجرة فى الماضى كانت تشكل حلما إلا أن الظروف تغيرت وتحول هذا الحلم إلى كابوس، مع مخاوف الإرهاب وتأثر الطبيعة السكانية والديموغرافية بدول استقبال المهاجرين.

وشدد أستاذ القانون الدولى على ضرورة الاتفاق مع الدول الأوربية على عدد المهاجرين الذين يمكن استيعابهم، مع المواجهة الاجتماعية والثقافية وتوعية الشباب، بحقيقة الواقع الذى لم يعد كما كان من قبل، فعلى الشباب أن يدركوا الحل وهو العمل والبدء بالإمكانيات المتاحة، مع نجاح الكثير من النماذج المصرية والتخلى عن بعض الأخطاء الثقافية، التى تعيق مواجهتنا للتحديات وتغييرها، مؤكدا أن الهجرة غير الشرعية ما هى إلا صورة من صور المتاجرة بأرواح البشر.

وأضاف أنه من بين الحلول، ضرورة تكاتف المجتمع المحلى مع المدنى والأهلى ورجال الأعمال فى توفير مزيد من المشروعات وفرص العمل، وتعظيم دور الإعلام فى المواجهة من خلال توضيح الرؤية الحقيقية والعقبات التى يواجهها المهاجرون، مع تعظيم الجانب الدينى مع ما يمثله من تأثير وتقدير عظيم فى نفوس الشباب، بالإضافة إلى المواجهة التشريعية من خلال تفعيل قانون تجريم الاتجار بالبشر الصادر فى عام 2010.

وطالب رئيس قسم القانون الدولى، أن يكون هذا المؤتمر بداية لمبادرة وطنية لوقف ظاهرة التهريب والهجرة غير الشرعية، مع دعوة كل الجهات لتنفيذها وتفعيل جميع القوانين الخاصة بتجريمها.

ومن جانبه قال الشيخ عبد الله السيد وكيل مديرية أوقاف مطروح، أن مصر دائما محمية منذ خلقها الله ونادى موسى من فوق طور سيناء وستظل بحماية الله لها، وأن التهريب والهجرة غير الشرعية هى حصاد لممارسات غير شرعية تعصى الله ورسوله وأولى الأمر منا، مؤكدا أن كل الخير فى مصر، مع ضرورة الدعوة للاصطفاف لأمناء مصر مع تحمل مسئوليتهم فى مواجهة الإرهاب والتهريب والأعمال غير المشروعة.

وطالب وكيل أوقاف مطروح بضرورة تواصل رجال الأوقاف والأزهر، مع الشباب فى كل الأنحاء، مع اغتنام اهتمام القيادة السياسية بمحافظة مطروح ودعمها لجهود نهضة المحافظة والارتقاء بها لتفعيل المبادرات الطيبة، التى من شأنها المساهمة فى حماية مصر وحدودها.

من جانبها أشادت الدكتورة سليمة عبد الرحيم مقرر المجلس القومى للمرأة بمطروح، بدور المرأة المطروحية، مع تنفيذ عدد من البرامج وندوات التوعية بتنشئة الأبناء، واقترحت تنفيذ مشروعات تدريب وتأهيل للمرأة البدوية فى النجوع والقرى الصحراوية، لتوفير مصدر رزق لها ولأبنائها، مع تضافر جهود الجمعيات الأهلية والأزهر والأوقاف، من خلال تنظيم ندوات توعية ثقافية.

وتقدم اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح، بالشكر لضيوف المحافظة ولأهالى مطروح على الرقى فى الحوار، وحرصهم على نجاح المؤتمر إحساسا بمسئوليتهم الوطنية، مشيرا إلى أن أول ما اتخذه بتولية مسئولية المحافظة هو الاسراع فى فتح منفذ السلوم البرى، لمنع عمليات التهريب والهجرة غير الشرعية، لتوفير مصدر رزق للأهالى.

وكشف محافظ مطروح عن أنه سيتم فى 25 يوليو الحالى توقيع عقود مذكرات تفاهم بالمشروعات الاستثمارية التى تم الاتفاق عليها فى مؤتمر مطروح الاقتصادى الدولى الأول، فى أكتوبر الماضى، مع توفير مزيد من المشروعات وفرص العمل لأبناء مطروح والمحافظات المجاورة، فليس هناك ما يستحق تعريض الشباب أرواحهم للخطر، مع تقدير دور قواتنا المسلحة والشرطة فى حماية الحدود مع الاستنفار الأمنى المستمر، لمواجهة أية تهديدات مع والحق فى التعامل مع تواجد سيارات أو أشخاص بمواقع محظورة التواجد فيها أمنيا.

وشدد المحافظ على دور الأب والأم فى توعية أبنائهم من مخاطر الهجرة غير الشرعية مع أهمية الحوار خاصة مع تزايد ضحايا تلك الهجرة، الذين وصل عددهم فى خلال عام ونصف الى نحو 17 ألف مهاجر ممن تم إلقاء القبض عليهم، مع توقع أعداد أكبر ممن لم يتم توقيفهم، مؤكدا أن الهدف من المؤتمر ليس إعلامياً ولكن تقديرا للمسئولية الوطنية أمام الله.

وقرر محافظ مطروح عقد ورش عمل لمدة 15 يوما بجميع مدن المحافظة من خلال رجال الأوقاف والأزهر والعمد والمشايخ والشباب للتوعية بمخاطر التهريب والهجرة غير الشرعية، مع تقديم التوصيات والحلول المناسبة وتفعيلها، وتقديم كل الدعم اللازم لها، بالإضافة إلى الإسراع فى إقامة المشروعات التنموية والاستثمارية، التى توفر مزيد من فرص العمل وتشغيل الشباب وتشديد العقوبة ضد المتاجرين بأرواح البشر عبر الحدود.

ووافق المحافظ على مقترح تدريب المرأة المطروحية مع تقديم كل الدعم المالى اللازم، مع تحديد دراسات الجدوى الخاصة بالمشروعات التى سيتم تأهيل المرأة لشغلها.

وأشار المحافظ إلى أنه تم توفير عدد من الوظائف لأبناء مطروح، منها 60 وظيفة بمكتبة مطروح و25 بشركات البترول وغيرها مع فتح منفذ السلوم والمراهنة على وطنية أبناء مطروح، الذين لم تصدر منهم أى تجاوزات بالمنفذ خلال الفترة الماضية، مع ضرورة تغيير الفكر والعقيدة الخاصة بالوظيفة، بالإضافة إلى تعظيم دور الأزهر والأوقاف فى التوعية بتحريم التهريب والهجرة غير الشرعية، من خلال الخطاب الدينى بالمساجد والمحاضرات الدينية.

موضوعات متعلقة..

إحباط تسلل 54 بينهم 5 سودانيين إلى ليبيا عن طريق السلوم