وبعد أشهر قليلة من الهدنة بين الجانبين عادت الاشتباكات يوم الخميس الماضى بين أنصار رئيس جمهورية جنوب السودان سالفاكير ونائبه رياك مشار على تركة جون قرنق الذى قاد حملة الانفصال عن السودان منذ بداية جيش تحرير جنوب السودان.
وبعد 4 أيام من العنف خيم هدوء صباح اليوم الثلاثاء فى جوبا عاصمة جنوب السودان غداة وقف إطلاق نار من المعارك الدامية بين القوات الموالية للرئيس سلفاكير والمتمردين السابقين الموالين لنائبه رياك مشار، على ما أفاد مراس لوكالة الأنباء الفرنسية.
وخلافا للأيام السابقة، لم يسمع إطلاق نار ولا دوى مدفعية، ولم تشاهد أى دبابات فى الشوارع وأى مروحيات قتالية فى سماء جوبا، بحسب المصدر ووسائل إعلام محلية.
وقال اوغوست مياى أحد سكان جوبا، لوكالة الأنباء الفرنسية الوضع هادئ على مقربة من المطار حيث دارت معارك عنيفة الاثنين. وأضاف هناك أشخاص فى الشارع، ليس بالأعداد التى نراها فى الأيام العادية، لكن هناك ناس فى الشارع.
وشهدت جوبا بين مساء الجمعة والاثنين مواجهات عنيفة بين القوات الموالية لكير وقوات نائبه مشار، بعثت مخاوف من استئناف المعارك فى جميع أنحاء البلاد التى تعانى منذ ديسمبر 2013 من حرب أهلية تسببت بسقوط عشرات آلاف القتلى ونزوح حوالى ثلاثة ملايين شخص. ووقعت المعارك "أكثر من 300 قتيل" يوم الجمعة وحده، بحسب وزير الإعلام مايكل ماكوى.
ولم تصدر أى حصيلة للأيام التالية، فى حين قتل عنصران صينيان من قوة الأمم المتحدة بـ "قنبلة" أصابت الأحد عربتهما المدرعة.
وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ
واستجاب طرفا النزاع الاثنين إلى دعوات المجتمع الدولى وأعلنا وقف إطلاق النار. وبالتوازى مع إعلان وقف إطلاق النار، طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون بفرض "حظر فورى على الأسلحة" المتجهة إلى جنوب السودان، و"عقوبات محددة" جديدة على مثيرى الاضطرابات.
وبالأمس ورغم وقف إطلاق النار، إلا أن إطلاق النار لم يتوقف، وأكد شهود اندلاع إطلاق نار شرس من جديد فى جوبا بعد دعوة الرئيس قواته لوقف إطلاق النار.
وكشفت مصادر طبية عن وصول عشرات الجثث إلى مستشفى جوبا التعليمى، وقالت المصادر إن معظم الجثث تعود لمدنيين أصيبوا بالرصاص فى مناطق متفرقة من أجسادهم وإن هناك تكدسا شديدا فى مشرحة المستشفى بسبب كثرة الجثث التى تصل تباعا منذ ثلاثة أيام وعدم وجود أماكن لحفظها.
البعثات الدبلوماسية تجلى رعاياها
من جانبها حثت اليابان العشرات من المواطنين اليابانيين بمن فيهم عمال الإغاثة فى جوبا على مغادرة البلاد، وأرسلت طائرات عسكرية لإجلائهم وسط تجدد القتال فى هذه الدولة الأفريقية.
وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء يوشيهايد سوغا الثلاثاء إن الحكومة تبذل قصارى جهدها لحماية اليابانيين. وأضاف أن قوات الدفاع اليابانية التى تقيم الطرق والبنى التحتية سوف تبقى.
وكشفت وزارة الخارجية الأمريكية، أنها بدأت إجراءات تقليص عدد أفراد بعثتها الدبلوماسية فى جنوب السودان جراء تدهور الأوضاع الأمنية هناك، دون تحديد حجم التقليص.
بينما قالت سوزان رايس مستشارة الأمن القومى الأمريكى أن الولايات المتحدة أدانت العنف فى جنوب السودان وقالت إنها تعتبر من يرتكبون أعمالا وحشية أو الذين يعرقلون جهود وقف القتال "مسئولين بشكل كامل.
وتستعد برلين لإجلاء رعاياها، ووفقا لصحيفة دى فيلت الألمانية الصادرة اليوم الثلاثاء، أن الحكومة الألمانية تستعد لإجلاء محتمل لما يتراوح بين مائة ومائتى ألمانى من دولة جنوب السودان؛ بسبب المعارك المتزايدة هناك.
وأكدت متحدثة باسم الخارجية الألمانية أن لجنة إدارة الأزمات فى الوزارة انعقدت على مدى الأيام الماضية أكثر من مرة لبحث التطورات فى جنوب السودان.
أعمال العنف بين قوات موالية لرئيس جنوب السودان ومتمردين
نزوح السكان
مشردون
سكان عاصمة جنوب السودان
أعمال العنف والاشتباكات
ذعر بين الأهالى
البعثات الدبلوماسية تجلى رعاياها
نازحون
تشرد العشرات بسبب القتال الدائر
الخوف على وجوه السكان
موضوعات متعلقة..
- هدوء فى جوبا بعد وقف اطلاق النار
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة