وأشار المشاركون إلى أهمية وضع السياحة فى صلب جدول أعمال السلام والمصالحة، لضمان قطاع يمكن أن يحقق أعلى قدرتها على توليد التنمية والاندماج الاجتماعى، وشددوا على أهمية المشاركة المجتمعية والتمكين وبناء القدرات والتدريب، وشراكات بين القطاعين العام و الخاص من العوامل الرئيسية فى بناء ثقافة السلام من خلال السياحة فى مجتمعات ما بعد الصراع.
وقال طالب الرفاعى الأمين العام لمنظمة السياحة العالمية فى بيان صحفى، إن السياحة هى وسيلة للثقة وحسن النوايا، وتلعب دورا فى بناء السلام أيضا من خلال مساهمتها للتخفيف من وطأة الفقر والحفاظ على التراث الثقافى والحفاظ على البيئة.
ومن جانبه قال وزير التنمية السياحة والشؤون الدينية فى سريلانكا، جون أماراتونجا، " نحن لن نجتمع هنا لو لم يكن من أجل السلام، وأضاف أننا سنعمل على تقديم مثال للعالم حول كيفية النهوض من رماد الصراع لتصبح وجهة سياحية رائدة، موضحا أن سريلانكا كانت واحدة من الدول الرائدة فى آسيا لتطوير صناعة السياحة، ولكنها تأثرت بالصراع العرقى الذى استمر أكثر من عقدين من الزمن مما أدى لانعكاسات عميقة على البلد ككل وعلى قطاع السياحة بشكل خاص.
وأوضح، أنه مع وقف الأعمال العدائية فى عام 2009 كان هناك انتعاش سريع فى مجال السياحة، وبلغ مجموع الوافدين 448 ألفا وتضاعف هذا الرقم تقريبا إلى 856 ألف عام 2011.
يذكر أن أرقام السياح القادمين إلى سريلانكا لعام 2015 تشير إلى زيادة قدرها 17.8% عن العام السابق وبلغ تقريبا 1.8 مليون زائر، وأن هيئة التنمية السياحية سريلانكا (SLTDA) استهدفت 2.5 مليون الوافدين لعام 2016.
موضوعات متعلقة
"السياحة" تنظم ورش عمل بالسوق الإندونيسى والماليزى للترويج لمصر نهاية يوليو
