إلى أصحاب الأغنية العاطفية "عفوا هذا زمن الأندرجراوند".. نجوم الغناء عجزوا عن مواكبة هموم جيل متمرد.. والفن المستقل أعاد روح سيد درويش ونضال إمام ونجم.. وإن لم تدعموهم فارفعوا أيديكم عنهم ودعوهم وفنهم

الجمعة، 15 يوليو 2016 08:05 م
إلى أصحاب الأغنية العاطفية "عفوا هذا زمن الأندرجراوند".. نجوم الغناء عجزوا عن مواكبة هموم جيل متمرد.. والفن المستقل أعاد روح سيد درويش ونضال إمام ونجم.. وإن لم تدعموهم فارفعوا أيديكم عنهم ودعوهم وفنهم حمزة نمرة
تحليل باسم فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حمزة نمرة - 2015-07 - اليوم السابع

مستقل أو بديل، والأشهر "أندرجراوند"، هكذا يسمونه، فن يجمع بين التمرد والإبداع، مستقل عما هو سائد، وبديل لجمود أغنية تقليدية أرهقت قلوبنا بحالة محبٍ ولهان ضاقت به السبل، وقسوة محبوب تجرد من كل مشاعر الرومانسية.

البداية كانت فى الولايات المتحدة بالستينات، ثم انتقلت إلى بريطانيا بظهور فرق اتخذت من أرصفة المترو مسرحا لها، ومنها إلى جميع دول العالم، أما فى مصر ظهرت محاولات قادها الموسيقار هانى شنودة بتأسيس فرقة "المصريين" عام 1977، ومن بعده الفنان الراحل حسين الإمام، وأسس فرقة "طيبة" بصحبة شقيقه مودى الإمام عام 1984، لتغيب شمس تلك الفرق وتشرق مرة أخرى فى أوائل الألفية الثانية بروح جديدة على يد فرقة "وسط البلد" ولاقت صدى واسعًا لدى قطاع كبير من الشباب.

عجز نجوم الغناء عن مواكبة ثورة شبابية طالت هموم جيل متمرد، اختلفت مشكلاته وذائقته وطريقة تعبيره عن مشاعره، ولم يعد لـ"الوردة الحمراء" مكان فى قاموس محبى هذا الجيل، وحلّ محلّها الـ"لايك وإيموشنز"، كل هذا وما زال صناع الأغنية يسيرون على درب سابقيهم، فى ظل صعود موسيقى المهرجانات الشعبية – إن صح وصفها بالموسيقى – وما تتضمنه من ابتذال وضجيج، مما أفسح مجالا لفن الأندرجراوند، ووجد فيه الشباب ضالته، وعبر عن شريحة عريضة منهم، وصنع بديلا للأغنية العاطفية المعهودة، وأغانى "ولاد سليم اللبانين".

استعاد هؤلاء الشباب روح سيد درويش – فنان الشعب – وتأريخه لصوت الشارع المصرى بإبداعاته، وأحيوا نضال الشيخ إمام وأحمد فؤاد نجم، ولم يتبرأوا من ميراثهم الفنى، فأعادوا تقديم الأغانى القديمة فى ثوب جديد وروح عصرية.

وكعادة كل عصر، لم يسلم دعاة التجديد من محاولات الهدم والتشكيك، والخوف من كل ما هو غير مألوف، واجه شباب الفن البديل هجومًا وتضييقًا وصل إلى إلغاء حفلاتهم قبل بدئها بدقائق معدودة بدعوى المضمون السياسى لأغانيهم تارة، وعدم عضويتهم بنقابة الموسيقيين تارة أخرى، ناهيك عن هجوم "حاخامات الغناء" ووصفهم بالشحاتين، ولم يعترفوا بهم رغم وجودهم القوى بالشارع. فلم يجد فنانو الأندرجراوند دعما من الدولة، بل على العكس واجهوا تحديات عدة كادت أن تعصف بمشروعهم، "فإن لم تدعموهم فارفعوا أيديكم عنهم ودعوهم وفنهم".

وكما كتب جيل من فنانى التسعينات بداية حالة جديدة من الموسيقى بدأها حميد الشاعرى وأصدقاؤه، يسطر الشباب المستقل شهادة ميلاد مرحلة أكثر تطورًا وعمقًا لن تصمد أمامها الأغنية بشكلها الحالى طويلا، ويسعنا أن نعلنها صريحة "عفوًا.. هذا زمن الأندرجراوند".


موضوعات متعلقة..


عالم موسيقى بدون "نحنحة".. لماذا "الأندرجراوند" أجمل؟!.. التنوع والاهتمام بالتراث ومساحة للحرية

8 معلومات لا تعرفها عن "أوسكاريزما" باند.. أهمها ضجيج الشارع مصدر أفكارهم








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة