بالفيديو والصور.. مأساة الطفلة "سما" ابنة بنى سويف.. المرض والفقر يقفان أمام أمل أسرتها فى رؤيتها تلعب وتتحرك.. إصابتها بشلل بالجانب الأيسر تقيد حركتها.. ووالدها: توقفت عن العلاج عشان على قد حالنا

دائمًا ما يكون الفقر سببًا فى العجز عن مساعدة أقرب الناس إليك، فيجعلك تشعر باليأس والعجز عن الوقوف بجانبهم.

قصة مأساوية يعيشها عامل بسيط "مبيض محارة"، وتشاركه بها زوجته وبناته، يعيشونها يوميا مع طفلتهم الصغيرة التى لم تتجاوز الأربعة أعوام، ويأملون أن تنطق وتستطيع الحركة واللعب، بعدما اكتشفوا أنها لا تستطيع الحركة والنطق ولديها شلل كامل فى الجانب الأيسر .

" طه محمود " يعمل مبيض محارة ومقيم عزبة راجى التابعة لمركز ببا جنوب بنى سويف، رزقه الله بالطفلة الثالثة "سما" واكتشف بعد مرور تسعة أشهر من ولادتها أنها تعانى من شلل فى الجانب الأيسر، وعجز تام فى الزراع الأيسر، وعدم قدرة على النطق .

وقال طه محمود والد الطفلة "اكتشفنا تعرض ابنتى لشلل تام فى الجانب الأيسر، وعجز وعدم قدرة على الحركة وهى فى سن التسعة أشهر"، مشيرًا إلى أنه ظل طيلة ثلاث سنوات يبحث عن علاج لابنته والذى كلفه ما يمتلكه من أموال ولكن دون جدوى .

وأضاف العامل البسيط، أنه ذهب بابنته إلى أطباء متخصصين فى هذا المجال، فى محافظات القاهرة والفيوم والمنيا وبنى سويف، ولكنه لم يحصل على نتيجة معينة أو سببا لمرض ابنته.

وأشار الأب إلى أن بعض الأطباء أخبروه أن الطفلة تعانى من نقص فى الكلسيوم والبعض الآخر أكد أنها ضمور فى العضلات، بينما طالبه آخرون بالمتابعة من خلال استخدام العلاج الطبيعى .

وأضاف "كنت بعمل 3 جلسات فى الأسبوع والجلسة الواحدة تتكلف خمسين جنيهًا، بخلاف الانتقال من قريتنا لمدينة الفشن، واستمريت فى ذلك طيلة ثلاث سنوات".

وقال والد سما إن المشكلة فى أنه يعمل باليومية "مبيض محارة"، وإن يوميته لا تتجاوز الخمسين جنيهًا، وليست دائمة، ولديه طفلتان غير سما، الكبيرة شمس وعمرها ثمانية أعوام، والثانية شروق ستة أعوام، مشيرًا إلى أنه لا يوجد لديه مصدر رزق آخر حتى يستطيع علاج طفلته، والإنفاق على أسرته البسيطة .

من جانبها أكدت والدة سما أن أمنية حياتها أن ترى ابنتها تتحرك وتنطق، وأن تسمع منها كلمة أمى التى حرمت منها طيلة أربعة سنوات .

وطالبت والدة سما وزير الصحة ومحافظ بنى سويف التدخل لإنقاذ وعلاج طفلتهما، مؤكدة أن الدولة لو تحملت نفقات العلاج الطبيعى لابنتها، ستساعد طفلة صغيرة فقيرة على الحياة والعيش البسيط، مؤكدة أن ابنتها تتحسن من خلال العلاج الطبيعى والموضوع مسألة وقت .

فيما ناشدت الطفلتان شروق وشمس الأختان الكبيرتان للطفلة سما، كل من يستطيع مساعدة أختهما على الحركة والعلاج قائلتان "نفسنا سما تتتحرك وتتكلم، نفسنا نفرح".

موضوعات متعلقة..

- بالفيديو والصور.. تلميذة الابتدائى فقدت بصرها بعد أن صدمها سائق متهور.. الطفلة تدرس بمدرسة النور والأمل فى بنى سويف.. وأشقاؤها يتوسلون لعلاجها خارج مصر.. "جنات" نفسى نظرى يعود وارجع أشوف من تانى