للمرة الثالثة خلال شهر ينتابه نفس الحلم والهاجس، ضياع شىء ثمين من بين يديه، هذه المرة كان مدركا لما يحدث حوله، ويعى أنه ليس حلما .!
يتذكر جيدا أنه وضع أوراقا هامة على سطح مكتبه وتأكد من ترتيبها فى وضع ونظام معين، كى يشرع فى قراءتها ودراستها دراسة متأنية.. لعله انشغل برهة عنها وعمّا حوله، ربما مكالمة هاتفية هامة وردت إليه فى غير وقتها، استغرقت وقتا قليلا، بنهايتها ألقى نظرة على مكتبه وقد بلغ به الإعياء مبلغه، فلم يجد أوراقه اختفت كأنها لم تكن موضوعة.
ركبه الهم وسيطر عليه كدر غريب، مألوف لديه، استشعره من قبل مرتين أو أكثر، وقف حيرانا لا يدرى ماذا يفعل!، وعيه بما يدور حوله ألقى فى روعه بواقعية الحادثة، وأن الأمر ليس حُلما أو وهما، فى تلك اللحظة التى استغلق عليه الأمر وتيقّن من ضياع أوراقه، رن منبّه هاتفه ليوقظه من كابوس تكرر كثيرا، فتأرجح بين وهم الضياع وبهجة الاستيقاظ من الحُلم .
شخص نائم وبجواره منبه
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة