بينما أكد مصدر حكومى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنه لم يتم بحث الموقف من لعبة البوكيمون على المستوى الوزارى، كما لن يطلب من وزارة الاتصالات منع اللعبة أو وقفها فى مصر.
ولاقت اللعبة الشهيرة استحساناً كبيراً من جانب عشاق ومحترفى الألعاب الاليكترونية بمصر، حيث تم تحميلها على نطاق واسع عبر الأجهزة التى تعمل بنظام الأندرويد، ولكن شركة أبل الأمريكية تفرض نظاما مختلفا لتحميل اللعبة عبر نظام تشغيل ios حيث يضطر المستخدمون لإنشاء حسابات جديدة عبر خرائط البلدان التى أطلقت بها مثل الولايات المتحدة ونيوزيلندا وأستراليا حتى يتسن لهم تشغيلها بمصر.
وتسمح اللعبة للمستخدمين بالسير فى أماكن وأحياء حقيقية للبحث عن شخصيات لعبة البوكيمون الافتراضية عبر شاشات الهواتف الذكية، وتعتمد اللعبة على خدمات التتبع وتحديد الواقع والتصوير بكاميرا الموبايل.
يأتى ذلك على الرغم من تحذيرات من بعض دول خليجية على رأسها الإمارات والكويت لمستخدمى الهواتف والأجهزة الذكية، من مخاطر لعبة "بوكيمون جو".
وحذرت الهيئة العامة لتنظيم الاتصالات فى الإمارات، فى وقت سابق مستخدمى الهواتف الذكية من استغلال "عناصر إجرامية" لألعاب إلكترونية تعتمد على مشاركة الموقع الجغرافى، مثل لعبة "بوكيمون جو".
وقالت إن تحميل مثل تلك الألعاب قد يؤدى إلى اختراق خصوصية المستخدمين، أو التربص بهم فى أماكن نائية للاعتداء عليهم وسلب ممتلكاتهم.
وأشارت إلى إمكانية نشر مجرمين برمجيات خبيثة تتقمص أسماء ألعاب وتطبيقات حقيقية قبل نشرها فى متاجر التطبيقات الرسمية، بمقدورها إلحاق الضرر بنظام التشغيل فى الأجهزة الذكية، أو التجسس على أصحابها.
وقالت إن الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات بالإمارات، تقوم حاليا بدراسة تبعية وتأثير كافة مخاطر الاستغلال لهذه الألعاب والتطبيقات على المجتمع.
ومن جانبه استبعد شريف عبد الباقى رئيس الاتحاد المصرى للألعاب الإليكترونية، منع لعبة "بوكيمون جو" الشهيرة فى مصر نتيجة المشكلات التى تعرض لها البعض فى الخارج.
وأضاف عبد الباقى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الهوس بلعبة "بوكيمون" ونجاحها فى العالم يشير إلى أن الألعاب الاليكترونية أصبحت أحد مصادر الدخل القومى لبعض الدول حيث اعتمدت فنلندا على شركة نوكيا ولعبة انجرى بيرد التى حققت نجاحا كبيرا بالعالم وتحولت لفيلم سينمائى.
وأشار إلى أن مصر لديها مطورين بالآلاف، لكن لا يوجد استثمار فى مجال الألعاب الاليكترونية من الشركات، كما أن التجارب السابقة من صناديق استثمار المخاطر فشلت لعدم وجود وظيفة الناشر وهو المستثمر الرئيسى فى الألعاب، لافتا إلى أن تصميم الألعاب يحتاج إلى قصة وتصوير ورسومات متحركة ومهندسين صوت وغيرها. وتصل حجم صناعة الألعاب فى العالم تصل ما بين 140 إلى 160 مليار دولار.
موضوعات متعلقة:
- هاكرز يعلنون مسئوليتهم عن تعطل لعبة "بوكيمون جو" أمس
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة