وتعتزم الحكومة الفرنسية الأسبوع المقبل، صرف تعويضات لضحايا اعتداء نيس الإرهابى، وكانت وزيرة الدولة الفرنسية المعنية بمساعدة الضحايا قد صرحت من "نيس"، بأنه سيتم تعويض أسر الضحايا والمصابين بما فى ذلك من تعرضوا للصدمة وخضعوا لكشف طبى أو الذين قدموا شكوى بمركز للشرطة.
وأفادت مصادر بأنه ما لا يقل عن 17 أجنبيا قد لقوا مصرعهم فى هجوم نيس من بينهم 3 ألمان وأمريكيان، و3 تونسيين و3 جزائريين.
تجدر الإشارة إلى أن صندوق تعويض ضحايا الاٍرهاب بفرنسا قد تم تأسيسه عام 1986 بسبب موجة الأعمال الإرهابية التى شهدتها البلاد والمرتبطة بالوضع فى الشرق الأوسط، ويأتى تمويله من ضريبة على كل وثيقة من وثائق التأمين على السيارات والمنازل والشركات فى فرنسا وعددها نحو 80 مليونًا، ويصرف التعويضات على جميع التعاقدات الائتمانية، إذ يتركز هدفه فى تعويض ضحايا الاعتداءات، ويحصل المصابون أو أى شخص لديه قريب توفى فى الحوادث، على هذه الأموال.
ويمتلك الصندوق حاليا فى حسابه 1.3 مليار يورو، وكان قد قام بتخصيص تعويضات تتراوح ما بين 300 و500 مليون يورو من أجل ضحايا هجمات 13 نوفمبر 2015 بباريس.
من جانبه أعلن مصدر قضائى فرنسى، أن عملية اعتقال جديدة طالت رجلا وامرأة فى إطار التحقيق فى اعتداء نيس اليوم الأحد، وكانت السلطات الفرنسية اعتقلت ووضعت رهن الإيقاف زوجة منفذ الاعتداء محمد لحويج بوهلال وأربعة أشخاص على اتصال به وكل هؤلاء لا يزالون قيد الاعتقال.
وقال المصدر، إن خمسة أشخاص أوقفوا من قبل، وهم زوجة منفذ الاعتداء محمد لحويج بوهلال التى كانت منفصلة عنه وأربعة رجال على ارتباط به، ما زالوا صباح الأحد قيد الاعتقال فى سياق التحقيق فى الاعتداء الذى تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية".
من جانبه أكد رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس، أن التهديد الإرهابى بات قضية مركزية ودائمة، وأن آخرين سيفقدون أرواحهم نتيجة هذا الإرهاب.
وقال فالس-فى حديث نشر اليوم الأحد بصحيفة "لوجورنال دو ديمانش"- " أدين للفرنسيين بالحقيقة.. فالإرهاب سيكون جزءا من حياتنا اليومية لفترة طويلة"، معربا عن أسفه إزاء مزايدات البعض على الصعيد الأمنى فى إشارة إلى اتهامات التقصير الموجهة للحكومة.
كما حذّر فالس من الانسياق وراء الاقتراحات المثيرة للجدل للمرشح الجمهورى فى الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، والتى أوصى فيها بفرض مراقبة صارمة على المسلمين الراغبين فى دخول الولايات المتحدة.
وعلى جانب آخر، أيد مانويل فالس فرضية التطرّف السريع لمهاجم نيس محمد بوهلال، نافيا أى تباين مع وزير داخليته برنار كازنوف حول الطابع "الجهادى" للاعتداء.
كما انتقد تصريحات بعض السياسيين و المسئولين المحليين حول ضعف التدابير الخاصة بتأمين نيس، حيث قال:"بعض الساسة غير المسئولين يقولون إنه كان من الممكن تفادى هذا الاعتداء إلا أنه لا يوجد خطر صفر وقول عكس ذلك هو الكذب على الفرنسيين".
وأضاف أن أجهزة الدولة والمسئولين المحليين أشرفوا سويا على تحضيرات الاحتفال بالعيد الوطنى على غرار ما تم بالنسبة لفعاليات أخرى مثل كرنفال نيس وبطولة أمم أوروبا لكرة القدم، وذلك ردا على انتقادات رئيس إقليم "ألب كوت دازور" كريستيان استروزى ورئيس بلدية نيس الأسبق. واستطرد قائلا:"إذا كان عمدة نيس الأسبق لديه أدنى شك.. كان يمكنه طلب إلغاء عرض الألعاب النارية إلا أنه لم يفعل ذلك".
على جانب آخر، قالت مصادر مقربة من التحقيق فى حادث نيس الإرهابى الذى وقع فى فرنسا منذ أيام، أكدت أن منفذ الاعتداء استطلع مكان الهجوم قبل يوم الحادث، وأنه اعتنق الأفكار المتطرفة.
وأعلن محققون يعلنون أن منفّذ هجوم مدينة نيس فى فرنسا بوهلال، بعث رسالة نصية لحظة تنفيذه الهجوم طلب فيها إرسال مزيد من السلاح.
وشهدت فرنسا مساء الخميس الماضى حادثا مروعا قام خلاله أحد أعضاء داعش بدهس الكثير من الفرنسيين خلال احتفالهم بالعيد الوطنى لفرنسا بواسطة شاحنة كبيرة، حيث قام باختراق الحشود على مسافة 2 كيلو متر، ما إدى إلى مصرع 84 شخصا بينهم أجانب وأطفال، وإصابة ما يتعدى الـ200 شخص.
موضوعات متعلقة..
- فرنسا ستصرف تعويضات لضحايا اعتداء نيس الإرهابى الأسبوع المقبل
عدد الردود 0
بواسطة:
حمدى عبد الجواد
اليوم الوطنى يتحول الى يوم دموى فى فرنسا ومأساوى على الشعب الفرنسى الصديق
عدد الردود 0
بواسطة:
العربي
ضعف شخصيه