وأضاف زيسر، إلى أن الجيش التركى، كان قد نفذ 4 انقلابات خلال العقود الأخيرة، بدء من انقلاب عام 1960، الذى أعدم خلاله رئيس الحكومة، مرورا بانقلابى 1971 و1980، وانتهاء بانقلاب من وراء الكواليس فى عام 1997، حين اضطر رئيس الحكومة من الحزب الإسلامى، النسخة السابقة لحزب أردوغان، إلى الاستقالة من منصبه وتم إخراج حزبه عن القانون.
وأوضح الخبير الإسرائيلى، أن هذا مسألة تخص الماضى البعيد، لأن الجيش لم يعد متماسكا كما كان، والتزامه بالدفاع عن ميراث أتاتورك، واستعداده للتدخل فى الحياة السياسية فى الدولة، تآكل ولم يعد قائما، والدليل على ذلك أن الانقلاب العسكرى تم من قبل عدد من الضباط الهامشيين، وليس بموافقة غالبية رفاقهم وقادتهم، بل ليس واضحا من يقف من خلفهم.
وأضاف زيسر، أن فشل محاولة الانقلاب تثبت، مرة أخرى، ما تعرفه تل أبيب عن تركيا بقيادة أردوغان، وهو ما عكسته الانتخابات التى جرت فى خلال العقد الأخير، فى الشارع التركى يتزايد الانتقاد لأردوغان، بل الشعور بالإنهاك من سنوات حكمه وجهوده للنيل من الديمقراطية فى الدولة ومن طابعها العلمانى، لكن معسكر المعارضين له، حتى وإن كانوا غالبية الناخبين، ممزق ويفتقد إلى القيادة والطريق، وباستثناء ذلك، لا يرغب أحد فى تركيا بالعودة إلى أيام الانقلابات العسكرية السابقة.
موضوعات متعلقة..
- الصحافة الإسرائيلية: حاخام يهاجم الجيش الإسرائيلى لاستيعابه "الشواذ".. نتنياهو قلق من تأثير محاولة الانقلاب فى تركيا على العلاقات مع إسرائيل.. تل أبيب تسعى لمصادرة الأراضى الفلسطينية داخل المستوطنات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة