بالصور.. مدير مركز الفنون بمكتبة الإسكندرية: نحارب الإرهاب بالفنون الرفيعة

الثلاثاء، 19 يوليو 2016 01:41 م
بالصور.. مدير مركز الفنون بمكتبة الإسكندرية: نحارب الإرهاب بالفنون الرفيعة المايسترو هشام جبر يتحدث لـ"اليوم السابع"
الاسكندرية جاكلين منير تصوير أسماء عبد اللطيف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

- راعاة الفن الحقيقى لا يتعدون أصابع اليد الواحدة والرعاة حاليا مجرد معلنين



يعد مركز الفنون التابع لمكتبة الإسكندرية، من أهم المراكز التى تقدم مختلف الأنواع من الفنون الرفيعة، ليس على مستوى الإسكندرية فقط بل على مستوى مصر.

وشهد مركز الفنون طفرة كبرى فى الآونة الأخيرة جعلته أكثر قربا من المواطن السكندرى خاصة بعد استئناف أنشطته المتعددة عقب توقف دام 3 سنوات فى أحداث الثورة، ومؤخرا عاود المركز استئناف مهرجان الصيف الذى يعد أهم حدث فنى وثقافى سنوى فى محافظة الإسكندرية.

اليوم السابع التقى المايسترو هشام جبر، للتعرف على أهم أنشطة وتحديات المركز والحياة الثقافية فى مصر عموما.. وإلى نص الحوار:

من هو المايسترو هشام جبر؟؟



أنا مؤلف موسيقى وقائد أوركسيترا، ومدير مركز الفنون بمكتبة الإسكندرية، وهو مؤسسة غير هادفة للربح بل يهدف إلى تعزيز التفاهم المتبادل بين الحضارات عن طريق بناء شراكات مع جهات متعددة من خلفيات مختلفة، ويدعم المركز الفنون المعاصرة فى مصر والعالم من خلال برنامج الفعاليات الشهرى. كما يستضيف مركز الفنون فنانين عالميين فى برنامج الفنان المقيم لتبادل الخبرات بين الفنانين المحليين والدوليين، ويقدم الفنون المصرية المعاصرة فى أماكن مختلفة خارج مصر.

بصفتك مدير مركز الفنون.. ما هى أهم أهداف المركز وكيف تسعى لتحقيقها؟



أهم تأثير للفنون الرفيعة عموما هو تهذيب النفس، فنحن نحارب الإرهاب بالفنون الرفعة، لا يوجد أبدا شخص يستمع إلى الموسيقى أو يتابع أحد أنواع الفنون ويقوم بتفجير قنبلة، أنه التأثير المباشر للفنون على النفس البشرية أنها تهذب النوازع الهمجية فى البشر، سمعنا عن أطباء ومهندسين قاموا بتفجير أنفسهم ولكن لم نسمع عن موسيقى قام بتفجير نفسه، تطهير النفس من الآثار المباشرة والسريعة للفنون الرفيعة، ونتمنى أن يتوغل هذا التأثير إلى كل فئات المجتمع.

من المعروف أن فئة مجتمعية معينة هى من تتابع الفنون الرفيعة.. هلى حاولت الوصول إلى الفئات الشعبية؟



بالطبع نتواصل مع كافة فئات المجتمع، ويتم تنظيم حفلات للصوفية والذكر، ويتم تنظيم حفلات شعبية لنجوم مثل ياسين التهامى، وجمهور تلك الحفلات كلها من الفئات الشعبية الذين يرتدون "الجلباب" بالزى الشعبى المصرى الجميل، بالإضافة إلى تنظيم حفلات لفرقة المولاوية فى المناسبات الدينية ولدعم الفنون التراثية.

ما رأيك فى موسيقى وأغانى المهرجانات.. وهل من الممكن تنظيم حفلة لهم ضمن برنامج المركز؟



مستحيل، ولن يحدث ذلك وأنا حى أرزق، مزيكا المهرجانات "حرام بالثلث" لأنه نوع من الفنون نحاربه، فهذا النوع من الفن يعمل على ترسيخ مشاعر اليأس والإحباط بسبب الظروف الاجتماعية الضاغطة التى نتج عنها هذا النوع من الفن، فسمعنا أغنية "مفيش صاحب" وعدد آخر يتحدث عن خيانة الأصدقاء وعدم الوفاء، وهو نوع من الفن يروج للهزيمة، و"لو لعبت يا زهر" ترسخ مبدأ الفشل فى الحصول على مكانة اجتماعية بالمجهود والاعتماد على الحظ وهو أمر مرفوض، وإذا كان جزءا من الواقع بهذا الشكل فلابد من مقاومته ومحاربته تلك المفاهيم الخاطئة.

يعد مهرجان الصيف الدولى من أهم أنشطة المركز.. كيف بدأ هذا المهرجان؟



المهرجان سوف ينطلق فى 29 الشهر الجارى، فى دورته (14) وتم انطلاق أولى دوراته منذ 17 عاما، وتوقف لمدة 3 سنوات خلال فترات الثورة، وعندما توليت المنصب حرصت على أعادته مرة أخرى للمكتبة، ويعد حاليا المهرجان هو أكبر حدث فنى فى مصر، حيث يضم نحو 50 فاعلية فنية على مدار 40 ليلة من ليالى الصيف الجارى.

كيف يتم اختيار فقرات المهرجان؟ والنجوم المشاركة فيه؟



نحرص فى كل عام على أن يضم المهرجان مختلف أنواع الفنون، فهو يضم موسيقى كلاسيكية، وعربية، موسيقى مستقلة للشباب، والموسيقى الشعبية والجاز وغيرها، بالإضافة إلى عروض مسرحية وسينمائية.

وهذا العام يشارك فى المهرجان أسماء فنية لامعة مثل الفنان هانى شاكر وعلى الحجار وحنان ماضى، وعلى المستوى العالمى يفتتح المهرجان الفنان مارسيل خليفة، تانيا صالح وريم مخشيش، والختام بالفنانة سعاد ماسى وهى أسماء لامعة فى سماء الوطن العربى، بالإضافة إلى عدد من الفرق الشعبية مثل فرقة "النفيخة"، "مسار إجبارى"، "فريق افتاكسات"، "البلاك تيما"، وعودة فريق الجيتس لأول مرة بالإسكندرية، والموسيقى الصوفية والموسيقى الكلاسيكية الخفيفة.

ماذا عن المشاركات العالمية بالمهرجان؟ وإقبال الجمهور السكندرى عليه؟



يوجد مشاركات من فرق استعراضية وغنائية من السويد وسلوفينيا ولبنان والجزائر، وستقام معظم العروض فى ساحة البلازا الخارجية والمسرح الكبير بالمكتبة والذى يسع لنحو 1300 متفرج، والمسرح الصغير ويتسع لـ240 متفرجا.

ونتوقع هذا العام زيادة فى إقبال الجمهور السكندرى على المهرجان ففى العام الماضى، استقبلت مكتبة الإسكندرية 38 ألف متفرج بالمهرجان العام الماضى، وهذا العام نستهدف 50 ألف متفرج نظرا لزيادة حجم الفعاليات الفنية من 22 فاعلية إلى 40 فاعلية.

ما هى التحديات التى واجهت لمركز لعودة انطلاق الهرجان مرة أخرى؟



هناك تحديات الظروف التى مرت بها مصر فى أحداث الثورة والتى أدت إلى توقف المهرجان 3 سنوات، ثم عاد إلى استئناف نشاطه عقب الاستقرار الأمنى الذى حظيت به مصر مؤخرا، بالإضافة إلى صعوبة الحصول على رعاة للفنون، خاصة وأن المركز مؤسسة غير هادف للربح، وأغلب الرعاة حاليا هو معلنين وليسوا رعاة للفنون بالمعنى الحقيقى وهو أمر محزن لأن مصر بها العديد من الشركات الكبرى التى تربحت منها دون رد الجمل فى رعاية الفنون الراقية والرفيعة.

والمركز يحاول مراعاة البعد الاجتماعى فى أسعار تذاكر الحفلات خاصة للنجوم، والتى تعتبر أقل من أماكن أخرى كثيرة بمصر، كما أن المهرجان يعتمد على التمويل الذاتى، ويتم مراعاة ذلك فى حفلات الفرق الموسيقية الشبابية.

هناك إقبال كبير على المسرح التجارى.. هل يتلقى مركز الفنون نفس الإقبال الجماهيرى؟



نعم.. هناك تطور كبير شهده مركز الفنون، وأصبح يلقى إقبالا كبيرا، خاصة على الفنون الكلاسيكية، فهناك بعض الحفلات لسيفونيات بيتهوفن، يصل فيها الإقبال إلى حد بيع جميع تذاكر العرض جميعها، وعدم وجود مقعد واحد فارغ، ويكون منهم نسبة كبيرة من الشباب الذى يحب التعرف على هذا النوع من الموسيقى الراقية، وهو ما يعد السابقة الأولى من نوعها على الأقل على مستوى محافظة الإسكندرية.

فى رأيك.. ما سبب هذا الإقبال الكبير على الموسيقى الكلاسيكية؟



المركز بذل جهدا كبيرا فى تطوير أدائه بالإضافة إلى جهد كبير فى الناحية التسويقية لتعريف الجمهور بنشاط المركز، واستقطاب الشباب، ووصلت الأمر إلى أن أصبح 70% من جمهور الموسيقى الكلاسيكية من شباب الجامعات، بالإضافة إلى الإقبال على مسرحيات الفن الكلاسيكى من مسرحيات شكسبير وهاملت، والشباب لديه حب استطلاع للتعرف على نوعية الفنون الرفيعة والجيدة، وليس صحيحا أنه ميال إلى الفن الهابط، كما أن أذواق الجمهور تختلف ولكل فن جمهوره.

وهل ترى أن هناك قصورا فى اتصال المؤسسات الثقافية بالشباب وكيف تجتذب تلك المؤسسات الشباب؟



نعم إلى حد ما هناك قصور من المؤسسات الثقافية فى اجتذاب الشباب، وعلى كل مؤسسة ثقافية أن تجد لغة التواصل مع الشباب، فى مركز الفنون بالإسكندرية نواجه تحدى صعوبة التواصل مع المواطن السكندرى الذى لن يترك منزل لحضور حفلة فنية إلا وهو مقتنع تماما بأنه سيستمتع بها، بالإضافة إلى انتشار ثقافة الدعاية السمعية من شخص آخر سبق وشارك بالحضور فى حفلة موسيقية.


هشام جبر  (1)
المايسترو هشام جبر


هشام جبر  (2)
اليوم السابع يحاور المايسترو هشام جبر


هشام جبر  (3)
المايسترو هشام جبر


هشام جبر  (4)
المايسترو هشام جبر


هشام جبر  (5)
المايسترو هشام جبر


هشام جبر  (6)
المايسترو هشام جبر




موضوعات متعلقة..


- "صحة الإسكندرية": نقل مصابى حادث أبيس لـ4 مستشفيات.. ورفع درجة الاستعداد










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة