بعد حملات الاعتقال مباشرة، أصدرت جماعة الإخوان بيانا، هنأت فيه الشعب التركى بفشل محاولات سقوط رجب طيب أردوغان، وتركت الجماعة، قضية الاعقالات فى تركيا خلال بيانها، بل إنها طالبت أردوغان خلال بيانها باستمرار حملة الاعتقالات ضد كل معارضيه.
قيادات الجماعة حرضت أردوغان على إعادة عقوبة الإعدام من أجل تنفيذها على المعارضة، وقال أنس حسن، مؤسس شبكة رصد الإخوانية، فى تصريح له عبر صفحته على "فيس بوك": "من يعترض على قتل الشعب التركى لبعض الجنود الأتراك لا يفهمون الأمر جيدا، ولابد من إعدام كل القيادات التى قادت محاولات الانقلاب، ولا ينبغى التعويل على الموقف الأوروبى والأمريكى".
وشنت الجماعة، هجوما عنيفا على فتح الله جولن، رئيس جماعة الخدمة، والذى اتهمه أردوغان بتدبير محاولات الانقلاب، فى الوقت نشر نشطاء على موضع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، فيديو للداعية زغلول النجار، الداعية المقرب من جماعة الإخوان، يمدح فيه فتح الله جولن، ويؤكد أنه من علماء هذا العصر.
وقال النجار فى الفيديو: "أتمنى اللقاء به وأنا قرأت له كثيرا ومن المعجبين به، وهو نموذج للمسلم المجاهد بصمت فى زمن الفتن الذى نعيشه، وأدعو الله أن يجزى له المثوبة وأن يجزيه حسنا، وأن يبارك فى جهوده من أجل إعلاء كلمة الإسلام، فى عالم الكفر والشرك والضياع، وأتمنى اللقاء به قبل الموت".
وفى ذات السياق، قال عز الدين دويدار، القيادى الإخوانى، فى تصريح له، إن مطالبات إعدام قيادات الجيش التركى لابد أن تتم، والبرلمان التركى سيفعل ذلك، استجابة لطلب أردوغان، وسيكون هؤلاء الجنود عبرة.
من جانبه، قال طارق أبو السعد، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، إن الإخوان جماعة متناقضة، فترحب باقصاء واعدام كل من خرج ضد أردوغان، بينما تستنكر ما يحدث لقياداتها فى مصر.
وأضاف القيادى المنشق عن جماعة الإخوان، لـ"اليوم السابع" أن كافة حملات الاعتقال فى تركيا كانت ضد جماعة الخدمة التى يترأسها فتح الله جولن، حيث أنه بعد ان اتهم الرئيس رجب طيب أن جميع من خطط وشارك في الانقلاب الفاشل هم من جماعة فتح الله كولن الإسلامية هل يمكننا ان نقول أنه انقلاب إسلامي، فقط أتسائل.
وتابع موجها رسالته للإخوان :"التوحش تحت ستار الديمقراطية، قد يؤدي إلى انفجار غير متوقع، والتداخل بين رجال الدين ورجال السياسة يفسد الدين أو التصور العام للدين ويخرب الحركة السياسية".
من جانبه، قال سامح عبد الحميد، القيادى السلفى، إن أردوغان يُلاحق الإسلاميين أتباع الداعية جولن، فعقب محاولة الانقلاب في تركيا سارع أردوغان يتهم جولن بتدبير الانقلاب بدون تقديم أي أدلة ، وفي خلال 48 ساعة عزل أردوغان حوالى 3000 قاضيًا، فكيف تمكن من التحقيق معهم وكيف أثبت تورطهم..؟ ، وما دخل القضاة بانقلاب الجيش؟.
وتابع: "استمر المسلسل الانتقامي بفصل أعداد ضخمة بالآلاف من الموظفين والشرطة وغيرهم بدون تحريات أو تحقيق معهم أو تحويلهم للمحاكمة ، وكأنه أعد مسبقًا قوائم بأسماء من سيُطيح بهم في هذا الانقلاب المشبوه".
موضوعات متعلقة..
إعلان ويكيليكس عن 500 ألف وثيقة تفضح نظام أردوغان يثير ضجة عالمية.. رسام الكاريكاتير كارلوس لاتوف يصور الرئيس التركى وهو يحطم الديمقراطية.. الموقع يتعرض للقرصنة ويؤكد: سننتصر وننشر المعلومات