وأحالت اللجنة تقريرها بمشروع القانون إلى مكتب المجلس برئاسة الدكتور على عبد العال، أمس الاثنين، ومن المقرر ـ بحسب لجنة القوى العاملة ـ أن يتم مناقشته والتصويت عليه بجلسة اليوم.
وقالت اللجنة فى تقريرها إنها عقدت اجتماعين بعد إحالة المجلس القانون إلى اللجنة فى 29 يونيو 2016، بحضور ممثلين عن وزارات "المالية – التضامن الاجتماعى”، وصندوق التأمين الاجتماعى بالقطاع الحكومى، وبالقطاع الخاص، والإدارة المركزية بموازنة الهيئات الاقتصادية.
وأشار التقرير إلى أن فلسفة القانون كشفت أن أكثر من 1,6 مليون من مستحقى المعاشات تقل معاشاتهم عن 500 جنيه، لذا وجب الزيادة تماشيا مع الظروف الاقتصادية، وزيادة معدلات التضخم وارتفاع الأسعار.
وأوضح التقرير فلسفة القانون أيضا هى إقرار زيادة نسبة المعاشات 10% لمن تنطبق عليهم قوانين المعاشات، ووضع ضوابط لتعيين وعاء احتساب نسبة الزيادة، واستبعاد إعانة العجز المنصوص عليه فى المادة 103 مكرر من قانون التأمين الاجتماعى الصادر بالقانون رقم 79 لسنة 1975 والمقدرة بـ 20% شهريا من قيمة المعاش المستحق من الوعاء المحسوب على الزيادة فى المعاش المقرر.
ولفت التقرير أن مشروع القانون ربط الزيادة المستحقة لصاحب المعاش بحد أدنى 75 جنيها، أو المكمل لـ 500 جنيه أيهما أقرب ولا تزيد قيمة الزيادة فى المعاش عن نسبة الزيادة منسوبة إلى مجموع الحد الأقصى لأجرى الاشتراك الأساسى والمتغير الشهرى فى 30 يونيو 2016.
وأكد التقرير أن مشروع القانون نص على ضرورة أن تتحمل خزانة الدولة الأعباء المالية المترتبة على هذه الزيادة، بما يتماشى مع حرص الدولة على رفع مستوى معيشة المستحقين للمعاش.
وطالبت اللجنة فى تقريرها بتعديل بعض المواد فى قانون التأمين الاجتماعى الصادر بالقانون رقم 79 لسنة 1975، والقانون رقم 112 لسنة 1980، لتحديد الوعاء ونسبة الاشتراك التأمينى الذى يؤديه المؤمن عليه وفقا لهذه القوانين.
وأشار التقرير إلى أن الغرض من إصدار القانون أنه فى إطار برنامج وزارة التضامن الاجتماعى لحماية الفئات الأولى بالرعاية وأصحاب المعاشات ومراجعة سياسة الحماية الاجتماعية خاصة لمن تقل قيمة معاشاتهم عن 500 جنيه، أعدت الوزارة مشروع القانون الذى يهدف لزيادة المعاشات بنسبة 10% بحد أدنى 75 جنيها حتى يصبح إجمال المعاش 500 جنيه، مراعاة للفئات التى تحصل على معاشات متدنية لا سيما فى ظل ارتفاع معدلات التضخم والأسعار، ليقرر مشروع القانون زيادة لأصحاب المعاشات بحيث يتم احتساب الحد الأقصى لها أساس نسبة الزيادة 10% مضروبة فى الحد الأقصى لمجموع أجرى الاشتراك الأساسى والمتغير البالغ إجمالها (3230) جنيها.
وأوضح التقرير أن الحكومة قالت فى مذكرتها الإيضاحية لمشروع القانون: "بلغت تكلفة زيادة المعاشات بنسبة 10% بحد أدنى 75 جنيها ورفع المعاش إلى 500 جنيه سنويا على النحو التالى: 5,145 مليار جنيه بالنسبة لصندوق التأمين الاجتماعى للعاملين بالقطاع الحكومى، و6,681 مليار جنيه بالنسبة لصندوق التأمين الاجتماعى للعاملين بقطاع الأعمال العام والخاص، ومن ثم فقد بلغت إجمالى التكلفة للصندوقين على نحو ما تضمنته المادتين الأولى والثانية من المشروع المعروض مبلغ 11.826 مليار جنيه.
وأضاف: "كما تضمنت المادة الثالثة من هذا المشروع النص على تحمل الخزانة العامة للدولة الأعباء المالية المترتبة على تنفيذ أحكام هذا القانون وذلك لأن المادة 8 من قانون التأمين الاجتماعى الصادر بالقانون رقم 79 لسنة 1975 تقضى بأن يشترط لتحمل صندوقى التأمين الاجتماعى لتكلفة زيادة المعاشات وجود فوائض مالية لديها، حيث أن تقارير فحص المركز المالى للصندوقين تظهر وجود عجز اكتوارى بهما".
وأوضح أن المادة الرابعة تضمنت وضع حد أدنى لأجر الاشتراك التأمينى، حيث أن الحد الأدنى الحالى 160 جنيها لم يعد يتناسب مطلقا والأوضاع الاقتصادية فى الوقت الراهن، وتقرر ألا يقل أجر الاشتراك التأمينى عن 300 جنيه شهريا ويزاد بنسبة 25 % سنويا لمدة 5 سنوات ثم تعدل الزيادة إلى 10 % سنويا، وأنه نظرا لوجود عجز فى الصندوقين وحرصا من الدولة على زيادة أموال الصندوقين فقضت المادة الخامسة من المشروع بزيادة اشتراك المؤمن عليهم الخاضعين للقانون 112 لسنة 1980 بنسبة 7% من الحد الأدنى لأجر الاشتراك التأمينى وفقا لأحكام قانون التأمين الاجتماعى رقم 79 لسنة 1975 بما يؤدى إلى زيادة موارد صندوق التأمين الاجتماعى للعاملين بقطاعى الأعمال العام والخاص وبما يترتب عليه خفض عجز السيولة لدى الصندوق وتخفيض الأعباء المالية الملقاة على الخزانة العامة للدولة.
ولفت التقرير إلى أن أبرز ما دارت حوله المناقشات فى اللجنة حول أهمية وضع حد أدنى للمعاشات تحقيقا لمبدأ العدالة الاجتماعية مع عدم وضع حد أقصى لزيادة المعاشات، وضرورة زيادة المعاشات بنسبة تتلاءم مع التضخم وزيادة الأسعار، وتعديل الاشتراك التأمينى حتى يتسنى رفع حصيلة صناديق التأمين الاجتماعى، والتأكيد على حق أصحاب المعاشات والمستحقين عنهم فى صرف زيادة المعاشات دون حد أقصى، وذلك للمعاونة على أعباء المعيشة المتزايدة نتيجة الغلاء وارتفاع أسعار السلع والخدمات، وضرورة ضم جميع الفئات تحت مظلة المعاشات وليس الموظفين فقط، والتأكيد على أهمية وجود هيئة أو مجلس لإدارة أموال أصحاب المعاشات يشكل من بعض الخبراء والفنيين المختصين، وإقرار نسبة الزيادة بـ15% بدلا من 10%، وبحد أقصى 100 جنيه بدلا من 75 جنيها، وعقد جلسات استماع بمشاركة المسئولين والمعنيين لتوضيح حجم أموال التأمينات.
رأى مجلس الدولة
وعرضت اللجنة فى تقريرها بشأن القانون، رأى مجلس الدولة وفقا لما أقرته اللائحة الداخلية لمجلس النواب، حيث أكد مجلس الدولة فى الرد على القانون أن تكون الزيادة واحدة وبدون حد أقصى سواء لأصحاب المعاش أو المستحقين، بغرض تلافى شبهة عدم الدستورية، نتيجة المغايرة فى المعاملة بين أصحاب المراكز القانونية.
وأشار التقرير إلى أن مجلس الدولة، أجرى بعض التعديلات على القانون ومنها حذف عبارة "ولا تزيد قيمة الزيادة فى المعاش عن نسبة الزيادة منسوبة إلى مجموع الحد الأقصى لأجرى الاشتراك الأساسى والمتغير الشهرى فى 30 يونيو 2016 والواردة فى عجز البند 5 من المادة الأولى من المشروع المعروض لما يعتريها من شبة عدم دستورية لكونها وضعت حد أقصى للزيادة المقررة بما يخل بمبدأ المساواة بين أصحاب المراكز القانونية المماثلة فى استحقاق الزيادة المقررة فى المعاشات بذات النسبة من معاشاتهم المستحقة فى 1 يوليو 2016.
وأكد مجلس الدولة فى رده على مشروع القانون ضرورة تغيير عنوانه ليكون مسماه "القانون رقم.. لسنة 2016 بزيادة المعاشات وبتعديل بعض أحكام قانون التأمين الاجتماعى الصادر بالقانون رقم 79 لسنة 1975 وقانون نظام التأمين الاجتماعى الشامل الصادر بالقانون رقم 112 لسنة 1980"، حتى يكون القانون معبرا عن محتوى القانون باعتبار أنه انطوى على تعديل بعض أحكام القانونين.
وجاء فى رد مجلس الدولة استبدال عبارة "ويتم الالتزام بشأن هذه الزيادة بالضوابط الآتية" بعبارة "ويراعى بشأن هذه الزيادة ما لى الوارده فى صدر الفقرة الثانية من المادة الأولى من المشروع لضبط وحسن الصياغة، واستبدال عبارة الوزير المختص بالتأمينات بعابرة "وزير التضامن الاجتماعى" الواردة فى المادة الثالثة فى المشروع، وذلك على نسق القوانين المتعاقبة فى هذا الشأن، ورأت اللجنة الأخذ برأى مجلس الدولة فقط فيما يتعلق بضبط الصياغة واللغة.
وأوصى تقرير اللجنة، بمطالبة وزارتى المالية والتضامن الاجتماعى بتضافر الجهود من أجل تحسين أوضاع أصحاب المعاشات والمستحقين عنهم، ضرورة زيادة المعاشات لتتماشى مع زيادة نسبة التضخم، مع ضرورة قيام الحكومة بالإسراع فى إعداد قانون جديد للمعاشات والتأمينات الاجتماعية، وضرورة إنشاء هيئة مستقلة لإدارة أموال التأمينات، تنفيذا لحكم المادة 17 من الدستور.
موضوعات متعلقة..
"القوى العاملة" بالبرلمان توافق على مشروع بقانون زيادة المعاشات 10% اعتبارا من أول يوليو.. الحكومة تطالب بإصداره خلال أسبوع لصرفها أول أغسطس.. وخلاف بين مجلس الدولة و"الوزراء" حول الحد الأقصى للزيادة
خلاف بين مجلس الدولة والحكومة حول الحد الأقصى لزيادة المعاشات بنسبة 10%
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة