هذا ما قاله الشاعر الحلمنتيشى، ياسر قطامش، فى كتابه "فذلكة شعرية..بالفصحى و العامية"، الصادر عن الدار المصرية اللبنانية، و الذى يضم بين جنباته، عدد من الأقسام مثل "فذكلة فكاهية، وزوجية و فذلكة عاطفية ساخرة، و رمضانية و حمارية، وغيرها العديد من الفذلكات.
يتطرق الكاتب فى قصيدة بعنوان "سوسو و الكحك"، إلى ارتفاع أسعار الكحك، فيقول
"مراتى سوسو اللبط زعلانة ويايا/ قالت لى : بقى معقول تعمل كدة معايا؟
معقولة يجى العيد ماتجيبش كحكاية؟/ أودى وشى فين من الناس يا "حداية"؟؟
و500 مشكلة مع باللو و رواية/ قلت لها: سعر الكحك بقى غالى وحكاية
قالت: ماليش دعوة..قلبت لى سحنتها/ فى كل عيد عكننة!! ياسوسو بكفاية".
أما بالنسبة إلى حال التعليم المصرى فهو لا يتغير، فحاله المنحدر يزداد إنحداراً، و السمة الغالبة فيه "البهدلة و الشقا و التلطيم"، ولعل ما يحدث فى الاختبارت النهائية لمرحة الثانوية العامة الآن هى خير دليل. ربما يدل على ذلك أيضاً قصيدة بعنوان "تعليم الحمير"، يتناول فيها ياسر قطامش ساخراً حال التعليم من خلال حوار بين حمار و ابنه، فتقول القصيدة
"حمار بيسأل أبوه: إيه آخر التعليم؟
قال له: عشان تبقى حمار كبير و عظيم
رد الحمار على أبوه و كان حصاوى لئيم
العلم فيه بهدلة و كمان شقا و تلطيم
آخرتها إيه راح أكون استاذ و حالى أليم
مركز كبير محترم و مرتبى برسيم!!
العلم زمنه انتهى يا أبويا صدقنى
والهلس و المهيصة بيفوزوا بالتكريم!!
ويكشف "قطامش" فى قصيدة "تخاريف أول أبريل"، عن أحلامه المتعلقة برغيف العيش المصرى و الجالسين على الأرصفة ونظافة الشوارع فيقول
"ولسة بحلم بيوم الشمس تبقى رغيف
ياكله الفقير الجعان رغيف ملظلظ ظريف
و لسة بحلم بيوم ألاقى فيه الشريف
مبسوط ومش محتاج..و كل شارع نضيف
ولسة بحلم بيوم ألاقى فيه الرصيف
رصيف حقيقى و أمان لشيخ مسن وضعيف
أتارينى من غير غطا و الحلم كان كذبة
و الكذب فى أبريل ألذ م التخاريف!!"
وفى قصيدة بعنوان "كلام فى الهجايص"، يقول "قطامش"
كلام قد تعودنا عليه / كأن الهجص أسلوب غريزى!
كلام فيه فبركة و فشر/ صريح..ربما.. أو بالرموز
ينرفزنى و كم أغتاظ منه/ لذلك قد أُصبت بلوى بوزى
هجايص من رجال أو نساء/ ومن شاب و من رجل عجوز!!
كفاكم أيها الأحباب هجصاً/ فلست من الهنود ولا "ماليزى"
فبالتهجيص أضحكتم علينا/ جميع بنى الحمير مع المعيز
موضوعات متعلقة..
- بالصور.. مسيرة فنية وتنورة ورسم فى احتفالات قصور الثقافة بذكرى 30 يونيو