وعرضت المجلة داخل الملف مجموعة من رسومات الكاريكاتير التى رسمها "عبد اللطيف"، كما نشرت بعض المقطوعات المختصرة التى كتبها "عبد اللطيف" تعبيراً عن رأيه وتعليقاً على الأحداث المختلفة مثل ذكرى مجزرة بحر البقر، وثورة 25 يناير، وتجمع الصحفيين أمام النقابة مطالبين بالحرية.
وضم الملف أيضاً مقالا كتبه مصطفى الجمال عن "عبد اللطيف"، بعنوان "الإبداع الصريح المؤثر"، واصفاً فيه ثورية الأخير قائلاً "تأكدت من أن أهم مصادر إبداع محمد عبد اللطيف، اشتراكه فى كل الفعاليات الثورية دون استثناء".
أما الشاعر على عبد العزيز فقد شارك أيضاً فى هذا الملف، برباعيتين أهداهم إلى "حمادة" كما يطلق عليه فى بلده بحى عزبة عقل بالمنصورة، ويقول "عبد العزيز" فى رباعياته
"يا أبو الريشة زى سيف
كاشفة الفساد و الزيف
رسمك محمد غنا
جاى عالمزاج والكيف
****
يا رفيقى فى الدروب
خضناها أيام و ليالى
وكتبنا فى القلوب
اسمك يا مصر غالى"
ومحمد عبد اللطيف من مواليد حى عزبة عقل بالمنصورة، فى 23 يوليو عام 1957، تخرج من كلية الزراعة بالمنصورة عام 1981، وعمل مهندساً زراعياً بالإصلاح الزراعى لأكثر من 23 عام، قبل أن يستقل منها مغامراً بمستقبله كله ليتفرغ لمهنة الصحافة التى عشقها.
عمل "عبد اللطيف" فى العديد من الصحف المعارضة كالعربى الناصرى، و الأحرار و الكرامة، كصحفى تحقيقات و محاور لينتقل بعدها إلى جريدة البديل اليسارية، و التى كان يرأس تحريرها الدكتور الراحل محمد السيد سعيد، ليكون رساما للكاريكاتير بشكل متفرغ تلبية لرغبة الدكتور سعيد الذى أعاد اكتشاف رسام الكاريكاتير لدى "عبد اللطيف" الذى استطاع خلال فترة وجيزة أن يحتل مكانة بين أشهر رسامى الكاريكاتير فى مصر، ونالت رسوماته اهتمام القراء و الصحفيين و الكتاب الكبار، واستطاع أن يحدث نقلة نوعية فى الكاريكاتير المصري عبر مسلسلات كاريكاتورية "كوميكس" صامتة و يومية تناقش قضايا الحريات، وتعكس مشكلات المجتمع وعلاجها بشكل ساخر، وكان التحدى فى عمل الكوميكس الصامت يومياً وهو تحد فى غاية الصعوبة، إلا أنه استطاع ألا يتغيب يوما واحدا عن الرسم، وحتى إغلاق جريدة البديل عام 2009، انتقل بعدها "عبد اللطيف" للعمل كرئيس لقسم الكاريكاتير بجريدة و موقع "اليوم السابع" حتى يومنا هذا.