ووفقاً للتقارير الأمنية، فإن تكليفات صدرت من قبل جماعة الإخوان لمسئولى الشُعب الإخوانية بالمحافظات بإعداد قوائم بأسماء الأشخاص الذين سيتم الدفع بهم فى الانتخابات المقبلة، فضلاً عن إعداد قوائم بديلة تخوفاً من عرقلة ترشح البعض أو حدوث ظرورف طارئة فى ظل الملاحقات الأمنية المتكررة للجماعة وعناصرها والموالين لهم.
وتشير التقارير الأمنية، إلى أن المرشحين عن جماعة الإخوان قرروا البدء مبكرا فى الدعاية السرية، وتقديم أنفسهم للشارع، من خلال المشاركات فى المناسبات الاجتماعية المختلفة، وحضور جلسات الصلح بين العائلات فى القرى والنجوع خاصة بالصعيد.
وتوضح التقارير الأمنية، أن مرشحى الإخوان يعتمدون فى طريقتهم للتقرب للمواطنين وكسب ود الشارع المصرى بالحديث عن فشل بعض الوزارات الخدمية فى تلبية احتياجات المواطنين، والحديث عن غلاء الأسعار وسوء الخدمات الصحية والتعليمية وأزمة الثانوية العامة وانقطاع مياه الشرب باستمرار فى معظم المناطق ووجود مياه غير صالحة للشرب فى مناطق أخرى وانقطاع التيار الكهربائى باستمرار عن بعض القرى، ويحملون وعوداً للمواطنين بحل هذه الأزمات بعد انتخابات المحليات فى ظل اختيار بعض الأشخاص الذين ترعاهم الجماعة.
وتقول التقارير الأمنية، إن الجماعة شددت على عناصرها بمحاولة التلاحم مع الشعب وكسب وده عن طريق الحديث عن نبذ العنف وإراقة الدماء، وإظهار اهتمامهم بمشاكل المواطنين خاصة البسطاء من النساء، وإعادة توزيع المساعدات المادية فى القرى المحرومة من "زيت وسكر" وبعض السلع الأخرى لكسب ود المواطنين.
وتوضح التقارير الأمنية، أن هناك تعليمات من الجماعة لعناصرها باستقطاب المواطنين نحوهم عن طريق الحديث معهم عن محاولات فلول الحزب الوطنى المنحل بالسيطرة على المحليات، وترهيبهم من رجال مبارك، حتى يبحثوا عن بديل أخر، فلا يكن أمامهم سوى العناصر التى جهزتها الجماعة، والتى حرصت أن يكون معظمهم غير معروفين بانتمائهم للجماعة على الأقل ظاهرياً أمام الناس، وعقد اتفاقات مع مجموعة من الشخصيات العامة بالقرى والنجوع ممن لهم ميول سياسية بالزج بهم فى الانتخابات حتى لا يشك أحد أنهم ينتمون للجماعة فى محاولات للسيطرة على المحليات باعتبارها القاعدة الأساسية، التى تحاول الجماعة من خلالها العودة للسياسة مرة أخرى وإعادة بناء التنظيم من جديد.
