وأضاف الصغير فى حوار خاص لـ "اليوم السابع" أنه اجتمع مع مديرى الإدارات الفرعية لمناقشة أمور الدعوة ومنها موضوع الخطبة المكتوبة، مشيرا أن هذا الأمر من الأمور الاجتهادية، وأن لولى الأمر الحق فى أن يجمع الأمة على رأى واحد إذا اقتضت الضرورة ذلك ما لم يخالف معلوما من الدين بالضرورة .
وقال وكيل الوزارة أن هذه التجربة، ليست بدعة مستحدثة، بل هى تجربة تم تطبيقها، فى العديد من البلاد الإسلامية، ومنها المملكة العربية السعودية وثبت نجاحها وهى محاولة جادة لضبط الفكر، وعدم التشتت وسد الذرائع، عمن يصتبغون بانتماءات حزبية معينة، فضلا عن تأييد العديد من العلماء، العاملين فى مجال الدعوة، لهذه الفكر ومدى اقتناع قيادات الدعوة بها وأن هذه الفكرية دينية بحتة لا صلة لها بعمل سياسى، بل هى تعمل على المحافظة، على قدسية الشعيرة، من أى تلون سياسى.
وطالب وكيل الوزارة مديرى العموم الاجتماع بالأئمة والخطباء وشرح أبعاد الموضوع حتى تتكون القناعة العلمية، ولا ينساق أيا منهم خلف الدعوات التى لا تعمل على مصلحة المجتمع، وأن من لديه القناعة ويريد تطبيق ذلك فله الشكر، ومن هو فى مرحلة التفكير فله كل الاحترام حيث إن الأمر ما زال اختياريا لحين صدور القرار بذلك، وأشار أن قيادات الوزارة بعد أن تكونت لديهم القناعة بشرعية الفكرة ،وأهميتها عازمون على المضى قدما فيها.
لم نحكر على فكر أحد والخطبة ليست تكميما للأفواه
وقال الشيخ خليفة الصغير فى حواره أن الأوقاف لم ولن تحكر على فكر أحد إطلاقا، والخطبة المكتوبة ليست تكميما للأفواه، وليست حكرا على الأفكار وصدا لرأى الخطباء فالأمر متاحا لهم فى الدروس والقوافل والملتقيات، وفنيا من يحضر الدرس هو محب الخطيب وتلميذه ومتابعه أما الجمعة فهى جامعة لجميع فئات المجتمع، فحفاظا على وحدة الأمة لولى الأمر أن يجمع الأمة على رأى واحد .
أجمع ولاة الأمر فى الأحوال الشخصية على المذهب الحنفى حفاظا على المجتمع
وقال وكيل الوزارة إن هناك أمر مثل إجماع الأئمة على الخطبة الموحدة مقرر ومعد به فى مصر منذ مئات السنين، وليست بدعة مستحدثة، فالأحوال الشخصية تتعدد المذاهب الفقهية فى مسائل الزواج والطلاق، ومن أجل الحفاظ على الأسر والمجتمع قرر ولاة الأمر أن يجمع الناس فى الأحوال الشخصية، وفقا لما تقرر فى المذهب الحنفى ولا يعارض مطلقا ما جاء فى المذهب الشافعى أو المالكى، فهذا من باب العلم، وهذا من باب الشرع، ومن هذا المنطلق تقررت هذه الفكرة.
وكلاء الوزارة مقتنعون بالفكرة ومرحبون بتنفيذها وكذلك مديرو الإدارات
وأشار الدكتور خليفة الصغير أن وزير الأوقاف قد اجتمع بوكلاء الوزارة، وتبين إجماع كامل وترحيب بالفكرة من باب تجديد الخطاب الدينى، وأنها بداية لمهمة عظيمة فى تجديد الخطاب الدينى كما أن الرئيس مهتم بأمر تجديد الخطاب الدينى، وأن الدولة لا تألوا جهدا فى الارتقاء بمستوى الخطاب الدينى، وسيتم إجراء تطوير الدعة والداعية من خلال دورات وبرامج على أعلى مستوى للارتقاء بمستوى الخطيب تحقيقا للنفع العام وتجديدا للخطاب الدينى، كما أن مديرو الإدارات رحبوا جميعا بالفكرة ومقتنعون بها تمام الاقتناع وفى انتظار قرار التعميم .
الأوقاف سيطرت على كافة المساجد والغربية هادئة فكريا
وأكد وكيل أوقاف الغربية أن محافظة الغربية هادئة فكريا ومستقرة ويضرب بها المثل، ومنذ تقلد مهام عمله وتبين رقيا ونبلا فى الأخلاق والتفاف حول الأهداف العامة وتقديم مصلحة الوطن العليا، ولم يكن هناك خروج يذكر على المستوى السياسى، والفكرى وجميع الأئمة امتثلوا لقرارات الوزارة وطبقوا اللوائح المنظمة للدعوة، من أجل الحفاظ على الدعوة من ناحية، ومن أجل مصلحة الوطن العليا ثانيا .
وأشار أنه لم يصدر قرار ملزم بشان الخطبة الموحدة بعد حتى يتم التحقيق مع أحد من الأئمة، وكل الخطباء فى انتظار إشارة البدء، ولقد سيطرت أوقاف الغربية على كافة المساجد، ما بين إمام رسمى أو خطيب مرخص وتخضع للرقابة والمتابعة ولم يثبت أى خروج عن النص وليست هناك مساجد خارج جعبة الأوقاف، وجميع خطباء المكافأة ملتزمون بخطب الوزارة وتم إجراء اختبارات فنية لهم على أعلى مستوى ومن ثبت صلاحيته أتيح له فرصة الخطابة تحت الرقابة والتفتيش والتقويم.
وكيل أوقاف الغربية: الخطبة المكتوبة نقلة نوعية... by youm7
الزميل محمد عز يحاور الدكتور خليفة الصغير
وكيل أوقاف الغربية فى حوار لـ"اليوم السابع"
الصغير : لم نحكر على فكر أحد والخطبة ليست تكميما للأفواه
الدكتور خليفة الصغير وكيل أوقاف الغربية
مساجد الغربية تحت سيطرة الأوقاف
حوار وكيل أوقاف الغربية مع الزميل محمد عز
موضوعات متعلقة
وكيل أوقاف الغربية: الخطبة المكتوبة نقلة نوعية فى تجديد الخطاب الدينى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة