ويرى الكاتب فى كتابه، الذى يحتوى سبعة فصول إلى جانب المقدمة والخلاصة العامة والخاتمة أن الدولة إطار ديناميكى لتنظيم الولاء والاختلاف ومؤسسات عملية، وليست فكرة أو جهازا عقائديا، ولا يمكنها أن تكون مؤسسة دعوية، قد تصبح تجربتها نموذجا يستلهمه، أو يقتدى بعناصر منه آخرون، لكنها لن تصبح كذلك ما لم تحل مشاكل الفقر والظلم والتخلف الاجتماعى والاقتصادى والاستبداد السياسي.
ويرى الكاتب أن لدى الإسلاميين أو بعضهم حساسية بالغة من مقولة فصل السياسة عن الدين التى يطرحها بعض العلمانيين لتصيب جوهر الممارسة السياسية وحرية المعتقد والرأي، كما أنه لدى العلمانيين أو بعضهم حساسية مشابهة من الاستخدام المكثف للمصطلحات الدينية فى العمل السياسى.
كما أن الكاتب يرى أن سقوط حكم الإخوان فى مصر بهذه السرعة لا يعنى نهاية تيار الإسلام السياسى، وخاصة فى مصر، فمثل هذه التصورات تنطوى على تفكير يحمل نزعة إقصائية لا تدرك عمل وتطور الحركات الإسلامية وخبرتها طيلة السنوات الماضية، خاصة التيار الإخوانى الذى يتميز بنزعة براجماتية واضحة لا يخطئها من يقرأ تاريخ وتجربة هذا التيار.
وتطرق الكاتب للعديد من التجارب الإسلامية فى بعد البلدان كالنموذج "الإيرانى"، والنموذج "التركى"، وتحدث عن الأخير.
و" كتاب الإسلاميون بين الثورة والدولة.. إشكالية إنتاج النموذج وبناء الخطاب" يأتى فى 304 صفحات، وقام بنشره مركز دراسات الوحدة العربية- بيروت، وصدرت طبعة الأولى الأولى، فى نوفمبر عام 2014.
موضوعات متعلقة..
كتاب إسبانى يؤكد: الإخوان جماعة إرهابية هدفها الوحيد الوصول للسلطة بأى شكل.. الكاتب سيرخيو كاستانيو ريانيو: الجماعة تعمل دائمًا ضد الأمن.. وحولت الربيع العربى إلى خريف
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة