• اللواء محمد نجيب: مبارك عقد اتفاقيات غير معلنة مع سجناء الجماعات الإسلامية والإخوان تبيح لهم كل شىء ما عدا العنف.. وعثرت على ملابس حريمى ورجالى ومنشطات جنسية وأقراص مخدرة بعنابر سجناء الجماعات الإسلامية
• الرئيس الأسبق حسنى مبارك منح سجناء الجماعات الإسلامية والإخوان مزايا لم يمنحها لباقى السجناء بالمخالفة للقانون
• مبارك فى نفس يوم سجنه سألنى بنفسه إيه مطلوب منى وأنا مسجون.. قلت له ترتدى البدلة الزرقاء فلبسها فورا وكان أكثرا سجينا ملتزما
• جميع سجناء الشرطة ومن بينهم حبيب العادلى كانوا الأكثرا التزاما بتعليمات السجون عكس سجناء الجماعات الإسلامية
• مرسى طالبنى بالذهاب إليه بقصر الاتحادية ليلة القدر وأمرنى بتطبيق إجراءات مشددة والتعامل بحزم وشدة على رموز نظام مبارك داخل السجون ومنع أى شىء عنهم
• مرسى طالبنى بالإفراج عن سجناء إخوان من قرى محافظة الشرقية بالمخالفة لتعليمات السجون فى ليلة القدر بشهر رمضان
• مرسى أصدر قرارا بالعفو عن 23 من القيادات الإسلامية بينهم 5 محكوم عليهم بالإعدام
• مرسى أصدر قرارات عفو جماعية عن سجناء سودانيين فى واقعة حبس صحفية الوطن شيماء عادل
• صادرت نصف جنيه ذهب من رئيس الوزراء الأسبق أحمد نظيف هدية له على مولدته من زوجته الثانية
• ضبطت وصادرت أموالا من رئيس مجلس الشعب الأسبق فتحى سرور وعقاقير مخدرة مع عضو مجلس شعب شهير معارض
• هددت هشام طلعت مصطفى بنقله إلى سجن الوادى بعد ضبط هاتف محمول معه
• الجماعة الإسلامية حاولت اغتيالى وأصبت بطلقات نارية فى أحداث ديروط
• منصور العيسوى أفضل وزير داخلية فى مصر خلال العشر سنوات الأخيرة
• الأمن الوطنى طلب منى إخلاء مبنى مديرية أمن شمال سيناء أثناء ثورة يناير فقلت لهم هاموت فيها ولن أتركها
• مرسى طلب منى الإفراج عن 1300 من الغارمات والغارمين فطلبت منه سداد ديونهم أولا فتراجع عن القرار
فى حوار خاص جدا يكشف لأول مرة اللواء محمد نجيب، مساعد وزير الداخلية السابق ورئيس مصلحة السجون المصرية الأسبق، والذى تولى رئاستها فى فترة حرجة من تاريخ البلاد، بعد 7 أشهر من قيام ثورة 25 يناير، كواليس خطيرة عن أسرار اتفاقيات الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك مع سجناء الجماعات الإسلامية والإخوان وكيف سمح لهم بمخالفة القانون وكذلك العثور على ملابس حريمى ومخدرات ومنشطات جنسية فى عنابرهم.
وكشف نجيب ولأول مرة كواليس لقائه المغلق مع الرئيس الأسبق محمد مرسى بقصر الاتحادية ليلة القدر فى شهر رمضان وما طلبه منه لمعاقبة رموز مبارك فى السجون، وكواليس مبارك ورموزه من داخل السجون، وكذلك كيف طلب اللواء منصور العيسوى وزير الداخلية آنذاك، من شئون الأفراد بالوزارة، ترشيح أحد رجال الشرطة بمواصفات خاصة للتعامل مع رموز النظام بالسجون، فانطبقت الشروط على اللواء "محمد نجيب"، نظرا لما يتمتع به من الصرامة والشدة فى تطبيق القانون، وتقلد "نجيب" منصب رئيس مصلحة السجون المصرية، لمدة سنة و6 أشهر، تعرض خلالها لضغوط من قبل الرئيس المعزول مرسى، حيث طالبه بالتعامل بشدة مع رموز نظام مبارك، وأن يعفو عن سجناء إخوان من الشرقية، كما تعامل نجيب بكل حزم وطبق القانون على رموز النظام السابق وصادر مضبوطات مخالفة لتعليمات السجون، وتردد اسمه للترشح محافظا للشرقية، بعد إقالة محافظ الشرقية الإخوانى حسن النجار، وإلى نص الحوار.
fd5gdf5g45df4g5fd4gdf5gdf by youm7
من وراء توليك رئاسة مصلحة السجون المصرية خلال عام 2011؟
توليت فى عهد اللواء منصور العيسوى، وزير الداخلية السابق، فى شهر أغطس سنة 2011، كانت البلاد تمر بمرحلة خطيرة، فى تاريخها، وتم القبض على 40 من كبار رجال الدولة من رموز نظام مبارك وإيداعهم السجون، فطلب اللواء "العيسوى " من شئون الخدمة بالمديرية ترشيح أحد اللواءات يتمتع بالصرامة والقوة فى تطبيق القانون، فانطبقت الشروط، علىّ فتم ترشيحى للمنصب .
ماهى القرارات التى اتخذتها لحظة توليك رئاسة مصلحة السجون ؟
أول شىء حرصت عليه، هو تطبيق القانون على الجميع، فى وقت كان لايطبق فيه القانون، وسعيت منذ اللحظة الأولى، إلى عقد عدة اجتماعات بالأجهزة المعاونة وقطاع مصلحة السجون، وقيادات من الأمن الوطنى، والأمن العام والأمن المركزى، والحرسات الخاصة، وثانيا تم إجراء تقييم شامل، لما حدث أثناء الثورة، وتسبب فى هروب المساجين، وتم إعداد خطة لعدم تكرار اقتحمام السجون مرة ثانية، وتم دعم السجون بكل الاحتياجات لكى تكون السجون على النمط الأمثل لحقوق الإنسان وراحة السجين، أثناء تواجده لقضاء فترة عقوبته.
كم كان عدد السجناء الهاربين من السجون خلال فترة توليك رئاسة المصلحة ؟
فى البداية قمت بعمل حصر للسجناء الهاربين، أثناء الثورة، وتبين أن عددهم 23 ألفا و710 سجناء، تم عمل خطة مع مديريات الأمن، وخلال فترة عملى تم ضبط أغلب السجناء، ولم يتبق سوى 3000 سجين.
هل تلقيت أى تعليمات باستثناء كبار رجال مبارك من تعليمات ولوائح السجون ؟
بعد تعيينى فى هذا المنصب ذهبت إلى اللواء منصور عيسوى، وزير الداخلية، وسألته هل هناك تعليمات معينة، للتعامل مع كبار رجال الدولة، فى السجون، فجاءت إجابته صريحة وحاسمة، لا استثناءات ولا امتيازات لأحد من نزلاء سجن المزرعة.. وبالفعل طبقت القانون ولوائح السجون على الجميع، ورفعت شعار لا استثناءات ولا امتيازات لأحد، وكانت الشفافية هى عنوان الحقيقة، زيد زى عبيد، السجين العادى زى ابن الرئيس السابق والخفير زى الوزير، والألقاب والمناصب السابقة يجب أن يعلم أصحابها أنهم تركوها خلف بوابة السجن قبل الدخول إلى الزنازين
إذن لم تم اتهامك بمجاملة رموز النظام السابق فى السجون ؟
غير صحيح، وجميع من تعامل معى يعرف شخصيتى وأنى لا أقبل بأى تجاوز أو خروج عن القانون، وللعلم كان الرئيس مبارك ونجلاه "علاء وجمال" وحبيب العادلى وكل السجناء من الشرطة، هم الأكثر التزامنا داخل السجون، باللوائح والتعليمات، فاليوم الثانى لدخوله الرئيس مبارك المركز الطبى العالمى، وجدته يرتدى من نفسه البدلة الزرقاء أثناء مروى عليه .
هل كان يتم ضبط مخالفات مع رموز نظام مبارك ومصادرتها مثل باقى السجناء ؟
كما قلت من قبل، القانون كان يطبق على الجميع، بلا استثناء،وخلال فترة عملى، كنت أخصص مكافآت للضباط فى حالة ضبط أى مخالفة مع أى سجين، وبالفعل تم ضبط عملة ذهبية عبارة "نصف جنيه" مع الدكتور أحمد نظيف رئيس وزارء مصر السابق، أعطاها له أحد أقاربه أثناء زيارته له بمناسبة قدوم مولدته من زوجته الثانية "زينب"، كما تم ضبط "مبالغ مالية" مع الدكتور فتحى سرور رئيس مجلس الشعب السابق، وكان من الممكن أن أضعها فى الأمانات،لكنى كنت أصادرها،أو أحرر بها محضرا، لأن الفلوس مع السجناء ـتعتبر مخالفة لتعليمات ولوائح السجون،كما تم ضبط أقراص مخدرة مع عضو مجلس شعب شهير كان معروف عنه معارضته لنظام مبارك، وكمان هددت هشام طلعت مصطفى، بعد ضبط هاتف محمول معه وحذرته لو تكرر الأمر، سوف أبعده عن المنطقة المركزية، وأنقله إلى الوادى الجديد، فالتزم بالتعليمات من وقتها.
مبارك فى نفس يوم سجنه سألنى بنفسه إيه مطلوب منى وأنا مسجون؟ فقلت له ترتدى البدلة الزرقاء فلبسها فورا وكان أكثرا السجناء المتزاما بالتعليمات والقانون وكمان جميع سجناء الشرطة ومن بينهم حبيب العادلى كانوا الأكثرا التزام بتعليمات السجون عكس سجناء الجماعات الإسلامية.
هذا عن رموز النظام.. ماذا عن السجناء السياسيين وكيفية التعامل معهم خلال فترة توليك مصلحة السجون ؟
عندما توليت مصلحة السجون، علمت أن عددا من كبار الجماعات الإسلامية، يتم معاملتهم معاملة جيدة، وهذا بناء على تعليمات من الرئيس مبارك، حيث كانت هناك اتفاقية غير معلنة مع الجماعة الإسلامية والإخوان، أن يعيشوا حياتهم الطبيعية داخل السجون، ويباح لهم ما لا يباح لغيرهم من زيارات وأكل وأدوية وملابس وخلوة شرعية، مقابل عدم القيام بأعمال عنف، وقمت بتغيير ذلك تماما والمرور بنفسى على عنابر السجناء السياسيين، وضبطت ملابس رجالى وملابس حريمى ومنشطات جنسية وأقراص مخدرة، حيث كانوا غير ملتزمين بملابس السجن بالمرة، وعاملتهم طبقا للقانون.
كم مرة التقيت بالرئيس المعزول مرسى خلال فترة توليك مصلحة السجون؟
تقريبا 3 مرات، فقد أرسل إلى وطلب منى أن أذهب إليه فى قصر الاتحادية، وكان أول لقاء فى ليلة القدر فى شهر رمضان، فى فترة توليه للبلاد، وطلب منى أن أشدد التعامل على رموز نظام مبارك داخل السجون، فقلت له أنا أطبق القانون واللوائح على الجميع، "فقال لى نصا طيب خلاص، وطلب منى أن أفرج عن سجناء إخوان من قرية بنى شبل وقرية تل حوين، بمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، بالمخالفة لتعليمات وقوانين السجون فرفضت لعدم صدور قرار جمهورى منه بالعفو عنهم، وبعد فترة من ولايته، طلب منى حصر أعداد الغارمين والغارمات، لكى يصدر قرارا بالإفراج عنهم، فأرسلت إليه خطابا وكتبت إليه فيه، يجب أن ترد الحق لأصحابه أولا لأن الله يتسامح فى حقه ولا يتسامح فى حق العباد، فيجب سداد الديوان أولا إلى أصحابها، قبل الإفراج عن الغارمين، وكان عددهم 1300، فتراجع عن القرار .
كم عدد السجناء السياسيين الذين قام الرئيس المعزول بالعفو عنهم خلال فترة توليك ؟
مرسى عفى عن العديد من السجناء السياسين، لكن أكثر عفو قام به، هو العفو عن 23 من أخطر السجناء المتطرفين،الصادر ضدهم أحكام بالإعدام، فى قضايا قتل ضباط شرطة وحيازة أسلحة وذخيرة، وكان منهم سجناء من جنسيات مختلفة من السعودية والسودان، كمان أنه أصدر قرارات بالعفو الشامل عن عدد كبير من السجناء السوادنين، بعد واقعة حجز صحفية جريدة الوطن وعودته به،وكان يصدر قرارات العفو دون الرجوع للجهات المختصة .
ماذا كان شعورك عندما شاهدت مرسى يكرم قتلة الراحل السادات فى ذكرى حرب أكتوبر ؟
"لما ربنا بيريد يضل حد يهيئ له أن ما يقوم به أحسن عمل، وهذا ما فعله مرسي عندما استفز جموع الشعب المصرى، بتكريمه قتلة الرئيس السادات، وخاصة أن من قتلوا الرئيس السادات هم أنفسهم ندموا على قتله بعد ذلك، ولك أن تشعر عندما كنت مديرا لأمن شمال سيناء قبل ثورة يناير، وكنت أشاهد العلم المصرى يرفرف على الحدود بينا وبين إسرائيل كنت أدعو للبطل الذى حرر هذه الأرض من العدو، وتكريم "مرسى" لقتلة السادات أثار الشعب ضده.
توليت منصب مدير أمن شمال سيناء خلال أحداث ثورة يناير حدثنا عن اللحظات الحرجة التى عشتها ؟
كانت لحظات صعبة جدا، وصعب وصفها، فمنذ أن عملت مديرا لأمن شمال سيناء لمدة سنة و7 شهور، قبل الثورة، وكانت بداية العمليات الإرهابية بدأت من سيناء وكسر الأنفاق والتهريب، فبدأت فى شن حملات على جبل الحلال ووضع خطط أمنية، لكن هناك قرى كانت خارجة عن السيطرة الأمنية، لكونها تضم العديد من العناصر الإرهابية، وكانت تتسلح بأسلحة أقوى من الشرطة،
ومعهم أسلحة من مخلفات الحروب، وكانت بعض الجماعات السلفية الجهادية تختبئ بجبل الحلال، وظهرت بجدية أثناء ثورة يناير، حيث قاموا بتدمير 6 أقسام شرطة، ويوم 27 يناير شنوا هجوما عنيفا على كل الأكمنة، وحرقوا المدرعات، واستولوا على الأسلحة، وقاموا بخطف 3 ضابط وأمين شرطة، فيما استشهد وأصيب 27 من أفراد الشرطة خلال أحداث الثورة، وقامت الجماعة السلفية الجهادية مع بعض الجنائيين الهاربين، من نهب للبنوك وخزائن البريد، ومخازت المواد الاستراتيجية، ويوم 28 يناير تلقيت تهديد من البدو بإخلاء مديرية أمن شمال سيناء، كما تلقيت تعليمات من الأمن الوطنى بسرعة إخلاء المديرية خوفا على أرواحنا، فرضت قولت لهم هأموت فيها ولن أتركها، وبالفعل رفض من معى من الضباط والأفراد إخلاء المديرية وقمنا بمطادرة العناصر الخارجة حتى أجبرنهم على عدم حرق المديرية وتدميرها.
وما هى رؤيتك لتطوير السجون المصرية حاليا؟
تزايد الكثافة السكانية فى مصر، يؤدى إلى زيادة الجريمة، وهناك محافظات لا يوجد فيها سجون عمومية مثل "شمال سيناء، وجنوب سيناء، والإسماعيلية، والسويس، ودمياط، وكفر الشيخ، ومطروح، وأسوان، وسوهاج، وبنى سويف،" رغم وجود محاكم جنايات فى هذه المحافظات، ويشترط فى السجون أن تكون قريبة من محاكم الجنايات، والجنح؛ لتقليل التكلفة فى نقل المتهمين، ثانيا يشترط فى السجون أن تكون قريبة من محل إقامة المساجين، حفاظا على راحة ذويهم، والتقليل من معاناتهم عند زيارة المساجين، من أجل ذلك كان لابد من بناء سجون جديدة مكان السجون القديمة التى لا تتوافر فيها شروط حقوق الإنسان، والتى لا تحترم آدمية المساجين، والتى تكون دورات المياه بها بعيدة عن العنابر، فضلا على مشكلات عدم التهوية، كما أنه كلما زاد عدد السكان فى مصر، وكلما كان المستوى الاقتصادى ضعيفا، تزداد الجريمة، وبالتالى السجون تزيد مع الزيادة السكانية، فضلا عن الحالة الاقتصادية ووجود البطالة.
ماذا عن الحادث الإرهابى الذى تعرضت له خلال عملك فى ديروط من قبل الجماعات الإسلامية؟
تعرض لحادث اغتيال من قبل الجماعات الإسلامية المتشددة، أثناء فترة عملى بمركز ديروط،سنة 1991،عندما كنت عائدا من قرية "صنبو" بعد تريتب إجراءت جنازة "عرفة درويش" أحد أفرد الجماعات الإسلامية الذى قتل على يد الشرطة، فى مطاردة، بسبب أعمال عنف، وقتل 3 من الأقباط بمدينة ديروط، قامت الجماعة الإسلامية بنصب كمين للقيادات، عند شجرة بالطريق العام، على ترعة الإبراهيمية، عن قرية نزلة الطاهر، وبمجرد سيرى بسيارة الشرطة، قامت الجماعة بإطلاق وابل من النيران،أسفر عن استشهاد 3 من أفراد الشرطة وإصابة 3 أخرين وإصابتى بأعيرة نارية.
هل كانت صرامتك فى العمل سببا فى حدوث مشاكل ؟
نعم فقد تم نقلى من مديرية أمن الشرقية، إلى الصعيد، سنة 1991 سبب حبسى أقارب وزير مهم فى الحكومة،كما تعرضت أثناء فترة عملى مأمور لمركز شرطة أبو حماد، للعديد من الشائعات التى حاولت زعزعة الأمن، بسبب شدتى فى التعامل لحظة قدومى وحبسى العديد من الخارجين عن القانون،فقام البعض بترويج شائعة بوفاة أحد بائعى الخبز داخل حجز مركز شرطة أبو حماد، فقام بعدها الأهالى بمحاصرة المركز، وحرق سيارات الشرطة، ورفضت إطلاق النيران عليهم لتفريقهم عن المركز، فقام أحدهم بإلقاء "قالب طوب" فى رأسى وأصبت إصابة كبيرة يومها، بالرغم من أن البائع توفى بمنزله، ولكن من لم تعجبهم قوتى فى التعامل روجوا الشائعات ضدى لكى يتم نقلى من المركز .
البعض يتهمك بأنك قاسى فى العمل فهل كنت تطبق عن روح القانون خلال خدمتك ؟
كنت أنفذ القانون، وروح القانون أيضا، وأتذكر عندما كنت رئيسا لمباحث قسم أول الزقازيق، فوجئت بسيدة عجوزة تدخل عليه المكتب وتصرخ ومعها نجلتها فتاة شابة، وتبكى بشدة،وتشتكى من قيام مجهولون بإصابة نجلتها وسرقة مصوغات ذهبية منها، فطلبت منها الجلوس مع الفتاة، وعندما ناقشتها علمت أن الفتاة تعرضت لعملية خداع من شاب أوهمها بالحب،وطلب منها أن تعطيه مصوغات والدتها الذهبية،لكى تقف بجواره حتى تتحسن أموره المالية وادعت الفتاة كذبا سرقتها وإصابتها بخدوش،وتبين أنها هى من قامت بإحداث إصابتها، فأخذت الفتاة معى دون أن يشعر أحد، وطلبت منها وصف المكان الذى يقيم فيه الشاب، وضبطته وأخذت منه المصوغات الذهبية،وأعطيتها لها،وذهبت إلى أسرتها وقولت لهم أنا ضبطت الحرامى ورفضت تحرير محضر بالواقعة حرصا على سمعة الفتاة وعدم تعرضها لأى ضرر من أسرتها .
الوضع الأمنى الآن فى مصر تحسن بنسبة كام فى المائة؟،وهل استعادت الشرطة كامل قواها ؟
الأمن فى تحسن مستتمر لكن هناك انفلات أخلافى، نتاج ثورة 25 يناير والبعض اعتقد أن ضعف هيبة الشرطة والتعدى عليها خلال الثورة، فأساءوا الأدب، وبعض الخارجين من السجون كونوا عصابات ولجوء الجماعات الإسلامية والإخوان المسلمين، إلى استخدام العنف، بعد عزل "مرسى" أدى ذلك إلى زيادة الجريمة فى مصر، ومصر الآن غير أيام الثورة، وحدث تطور كبير فى الأداء الأمنى، وتقصلت أعمال العنف والسرقات بالإكراه.
من وجهة نظرك من أفضل وزير داخلية خلال السنوات عشرة الماضية ؟
اعتقد اللواء منصور العيسوى، تحسب له أن فترة توليه مرت بسلام رغم أنها كانت أخطر فترة مرت بتاريخ البلاد.
ترددت أنباء عن توليك منصب محافظ الشرقية بعد إقالة المحافظ الإخوانى حسن النجار؟
بالفعل فوجئت بتردد أنباء فى وسائل الإعلام بترشحى لتولى منصب محافظ الشرقية، سنة 2013، لكن لم أتلق أى اتصال من الدولة، وطول فترة خدمتى لم أطلب يوما ما نقلى إلى مكان معين لأن ربما المكان الذى أطلب النقل إليه يكون فيه هلاكي.
السيرة الذاتية للواء محمد نجيب
من مواليد 1952 بقرية البلاشنون مركز بلبيس بمحافظة الشرقية، تخرج من كلية الشرطة سنة 1974 وكان ترتيبه متقدما، فتم تعيينه بمديرية أمن الإسكندرية، ثم نقل إلى مديرية أمن الشرقية، وعمل بقسم ثانى الزقازيق ثم الحراسات المشددة بصان الحجر، ثم ضابط نظام وضابط مباحث ورئيس مباحث ومأمورا لقسم أول الزقازيق لمدة 11 سنة، وكان أصغر مأمور فى ذلك الوقت كان مأمورا وعمره 32 سنة لكفاءته فى العمل، ثم مأمور مركز الغنايم بأسيوط ثم نقل إلى ديروط، ثم مأمورا لمركز شرطة الزقازيق ومأمورا لمركز شرطة أبو حماد، ثم مفتشا للداخلية بخمس محافظات لمدة 5 سنوات،ثم مديرا لأمن شمال سيناء أثناء الثورة، ثم مساعد للوزير لوسط الدلتا ثم مساعدا للوزير لمصلحة السجون المصرية، حتى بلوغه سن المعاش.
اللواء محمد نجيب رئيس مصلحة السجون المصرية الاسبق ومحررة اليوم السابع
موضوعات متعلقة..
- رئيس "السجون" الأسبق: مبارك عقد اتفاقا مع مساجين الجماعة الإسلامية قبل 2011