من تلقاء نفسه قرر ألاّ يعترف بالواجبات المدرسية، حذرناه كثيرا من قسوة وتغابى المدرسات وأنهن لا يسامحن من يتجاهل حل الواجبات.. بدوره تجاهل تحذيراتنا وسخر من أى سلبية، قرر أن يكون الشارع واللعب ميدانا كبيرا له كى يتعلم وبجانب لهوه وصياعته المبكرة وإعراضه عن التعليم.
وقد نال كما لا بأس به من الأسى من المحيطين به، رأى بعضهم أنه قد أصيب بخيبة كبيرة لن يشعر بقيمتها حاليا، بينما أكد آخرون أنه مصاب بلوثة عقلية تقعده عن التفكير السليم.. مرت سنوات كثيرة والتقيته، قال بعض المحيطين به أنه أصبح من كبار رجال الأعمال فى منطقته وميدانه وأنه قادر على تحويل التراب لذهب براق وأنه يمتلك من الثروات اليوم ما إن العصبة من الرجال لتنوء بحمل مفاتيح خزائنه.. تاالله قد كان صاحب بصيرة نافذة واستشرف الغيب ورأى ما لم نراه وقتها.
طلبة - صورة أرشيفية