والتاج له عدة أشكال وخامات متنوعة غالبا من الذهب أو الفضة ، فى العهد الفرعونى والرومانى، وهو يرمز إلى القوة والسلطة والشرعية والانتصار و الظفر والخلود والصلاح والبعث والشرف ومجد الحياة بعد الموت، ولا شك أنه يحمل رموز عقيدة الملك وأهل بلاده ورعاياه ودولته .
كما أن تيجان الفراعنة تحمل رموز مثل الكوبرا ، وآلهة الفراعنة ترتدى تيجان معينة وكثيرة، ويختلف تاج الملك فى الشكل والحجم عن تاج الملكة ويصنع التاج على مر التاريخ من مواد متعددة غالبا ثمينة .
1- التاج الأبيض
التاج الأبيض يعود ألى فترة ما قبل الأسرات ، و يقال أنه كان تاج لحاكم فى مصر السفلى ثم أصبح بعد ذلك رمز ملكيا لمصر العليا، الاسم المصرى القديم للتاج هو" حدجت " أى الأبيض ، و هو أشبه باسطوانة مصنوعة من الجلد مستطالة للأعلى تنتهى بشكل كروى فى الأعلى، ومن أهم الدلائل على قدم التاج الأبيض هى لوحة الملك نعرمر "مؤسس الأسرة الأولى" الموجودة فى المتحف المصرى حاليا.
2- التاج الأحمر:
التاج الأحمر تزامن وجوده مع التاج الأبيض ،ومعناه فى اللغة المصرية القديمة "دشرت " أى الأحمر، و سبب تسميته بالأحمر ترجع ألى صلته بالأله حورس الذى أصبح ألها لمصر السفلى أثناء حكم الهكسوس حيث كان الأله الرئيسى الذى عبده الهكسوس فى تلك الفترة لوجود تشابه بينه وبين ألههم حنبعل.
ويرجع أختيار اللون الأحمر للدلالة على لون الدماء و الشر المتمثل فى الأله حورس، وأرتبط هذا التاج أيضا بألهه أخرى مثل الألهة واجت ،وهذا يفسر تسميته السابقة بالتاج الأخضر بأعتباره تجسيدا لها ،وأيضا الألهة نيس التى عبدت فى (سايس) وكل ذلك قبل عبادة ست كأله لمصر السفلى.
3- التاج المزدوج
ظهر للمرة الأولى فى الأسرة الأولى بعد أتمام عملية التوحيد بين مملكتى الشمال و الجنوب والتى أنتهت على يدى الملك مينا أو نعرمر، اسم التاج يأتى من اندماج التاج الأبيض كرمز لمصر العليا و التاج الأحمر كرمز لمصر السفلى.
وفى كثير من الأوقات التى انفصلت فيها المملكتان لاحقا نتيجة لفترات الضعف أو الغزو الخارجى كان يظهر ملك يقوم بتوحيدها وعندما تتم عملية التوحيد كان يمثل الملك بارتداء التاج المزدوج للدلالة على أحكامة السيطرة على مصر العليا و السفلى معا،لم يقتصر هذا التاج على الملك فقط بل كان هناك بعض الألهة يرتدوه كالأله حورس ، والتاج المزدوج يرمز للقدسية و الشرعية فى الحكم.
4- التاج الأزرق:
وهو من الجلد يحكم تثبيتها على الرأس، ظهر فى الفترة الانتقالية الثانية فى عهد كامس أخو الملك أحمس أثناء محاربة الهكسوس، وكان يسمى "خبرش"
5- الذقن المستعارة (العيرة):
نادرا ما توجد صورة أو تمثال، يعود إلى العصور الفرعونية المصرية القديمة، دون لحية أو ذقن طويلة، ففى الغالب كانت اللحية لدى المصريين القدماء دليلا على المكانة الاجتماعية المتميزة، وتمييزا للملوك عن عامة الشعب، رغم كونها فى الغالب لحى "عيرة" ومزيفة، ولم يكن لدى المصريين القدماء أية مشكلة مع نمو الذقن، رغم ذلك اختاروا الذقن المستعارة كبديل عن تربية لحاهم حرصا على نظافتهم الشخصية، حيث اعتبروا اللحية والشوارب والحواجب الكثيفة دليلا على عدم النظافة.
معانى أشكال تيجان الفراعنة
موضوعات متعلقة
"المومياوات والسحر والطب فى مصر القديمة"..تعليم تاريخ الفراعنة بـ"مانشستر"