من جانبها قالت شاهدة عيان، مسلمة، على هجوم ميونخ، إنها سمعت مرتكب الهجوم يردد عبارة "الله أكبر" باللغة العربية، قبل أن يطلق النار.
وأوضحت لوريتا، فى تصريحات لشبكة "سى.إن.إن" الأمريكية، والتى كان ابنها داخل حمام المطعم عندما دخل المسلح وبدأ بإطلاق النار على الزبائن، وكان بينهم العديد من الأطفال، "وسمعته يقول الله أكبر.. أنا أعرف لأننى مسلمة، وسمعته يقول ذلك ولم أفعل شيئا سوى أننى بكيت".
وأشارت لوريتا، التى طلبت ذكر اسمها الأول فقط، إلى أنها سمعت فى البداية صوت تحميل السلاح ثم فجأة صوت إطلاق النار، حيث استمر المسلح فى قتل الأطفال، بينما كانوا يجلسون لتناول الطعام، مضيفة "لم يستطيعوا الهروب".
من جانبها قامت الشرطة الألمانية بتفتيش منزلا فى ضاحية ماكسشتات بمدينة ميونخ صباح اليوم السبت، وذلك على خلفية الهجوم.
وذكر الموقع الإلكترونى لصحيفة بيلد الألمانية أن الشرطة أغلقت جزءا كبيرا من المنزل المتعدد الطوابق، وأخذ المحققون صناديق كرتونية من داخل المسكن. وحتى الآن، رفضت الشرطة تأكيد ما إذا كان المسكن يخص منفذ الهجوم أو يخص والده، وذكرت الشرطة أنها تعتزم الإعلان عن تفاصيل وضع التحقيقات فى وقت لاحق قبل ظهر اليوم.
وكانت الشرطة وصفت الوضع فى ميونخ مساء أمس بأنه وضع إرهابى وتم فرض "حالة استنفار خاصة"، غير أنه لا يزال من غير المحدد تماما حتى الآن ما إذا كان الهجوم له دوافع سياسية أم أنه مجرد حادث قتل عشوائى للشاب الألمانى البالغ من العمر 18 عاما. وتعتقد الشرطة حتى الآن أن الحادث عمل فردى.
ونفت الشرطة الألمانية أدنى علاقة لمطلق النار فى ميونخ بتنظيم داعش أو اللاجئين.
وصرح قائد شرطة ميونخ هوبرتوس اندرى: "وجدنا عناصر تدل على أنه يهتم بقضايا مرتبطة بالمختلين عقليا" الذين ارتكبوا عمليات قتل، خصوصا كتبا ومقالات فى صحف وأضاف أنه ليس هناك أدنى علاقة لمطلق النار بتنظيم داعش.
كما أكد قائد الشرطة أن المسلح الذى أطلق النار فى ميونخ من مواليد المدينة وليس لاجئا. وبدوره، أكد النائب العام أن مطلق النار فى ميونخ كان يعانى اكتئابا.
وقال مسئول فى شرطة ميونخ، إن المتهم بتنفيذ حادث إطلاق النيران الإرهابى فى أحد الأسواق التجارية بميونخ أطلق دعوة كاذبة عبر فيسبوك لحشد الناس فى مطعم شهير، مفيدا بأن كل الضحايا هم من سكان ميونخ وليس بينهم سياح.
من جانبها عبرت شخصيات ألمانية وغربية وكذلك دول عربية عن صدمتها للحادث، وتوالت ردود الفعل الألمانية والدولية حول اعتداء ميونخ، وعبر الرئيس الألمانى يواخيم غاوك عن "صدمته الكبيرة" بعد الاعتداء "الإجرامى" فى ميونخ بجنوب البلاد والذى أدى وفق حصيلة جديدة إلى مقتل ستة أشخاص وإصابة آخرين بجروح بالغة.
وقال غاوك فى بيان "إن الاعتداء الإجرامى فى ميونخ أشعرنى بالصدمة إلى أقصى حد"، مؤكدا تضامنه مع الضحايا وعائلاتهم.
من جهته قال وزير الخارجية الألمانى فرانك فالتر شتاينماير إن الدافع وراء هذا الهجوم الدموى لا يزال غير واضح.
وأضاف فى بيان أرسل عبر البريد الإلكترونى "الدوافع لهذا العمل البغيض لم تتضح بالكامل حتى الآن. لا تزال تصلنا خيوط متناقضة".
موضوعات متعلقة..
- شرطة ألمانيا: منفذ هجوم ميونخ أطلق دعوة عبر فيسبوك لحشد الناس بمطعم شهير