محمود يسن علام يكتب: ظهور المثقف أم اختفاء الواعظ؟

السبت، 23 يوليو 2016 03:00 ص
محمود يسن علام يكتب: ظهور المثقف أم اختفاء الواعظ؟ شخص يقرأ - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل سلوك الناس فى هذه الأيام مرتبط بظهور المثقف أو ما يسمون النخبة المثقفة واختفاء دور الواعظ الدينى المحبب للناس؟

هل الواعظ الدينى اختلف بعد دخوله دهاليز السياسة وأصبح ما يحكم علمه إرضاء الغير ؟

وهل الواعظ الدينى قدم ما يمليه عليه دينه وضميره من اجل المجتمع وتثقفيه وتنويره ؟

هل المثقف أصبح مصطلحا يطلق على كل من ظهر على شاشات التلفزيون ؟

هل المثقف ذلك الرجل الذى يلبس الوشاح وشعره طويل ويمسك السيجار ؟

هل المثقف من خرج فى مظاهرات وشارك فى الثورات ؟

هل المثقف من النخبة ام النخبه من المثقفين ؟

هل المثقف قام بما عليه تجاه المجتمع وتنويره بدل من لعبه السياسه وارضاء الجميع ؟

هل الواعظ والمثقف التقيا فى دهاليز العلم والادب ام ان ظهورهم الان ناتج عن تفكك المجتمع وسلوكياته الغير سويه ؟

تسعة أسئلة حيوية تحتاج إلى إجابة لنخرج منها بما وصلنا اليه الان من تفكك اسرى.. وسلوكيات سلبيه..وتناحرات..وتشاجرات..وسلوك غير ادمى

أسئلة تطرح نفسها بقوة امام الجميع لنعلم ما وصل اليه مجتمعنا من انحدار اخلاقى وسلوكى نتيجة الانفتاح القوى بعد الثوره والانطلاق بدون ضوابط ولا حساب.

الحريه تستدعى الانطلاق ولكن انت حر ما لم تضر.كم من ضرر وقع على اسماعنا الان فى الشوارع من شباب لا يتجاوز عمره العشرين..

كم من ضرر نراه باعيننا على شاشات التلفزيون من النخبه والمثقفين والشيوخ وهم يتشاجرون ولا يأتوا ببينه..

كم من ضرر نستحضره فى تعاملاتنا اليومية فى مختلف المجالات نتيجة عدم وجود سياسة اخلاقية تحكم المجتمع..

كم من ضرر نتيجه التسويف والتهويل والتشبس برأى كل جماعة أو منظومة.
.
لو جلسنا سويا وفيما بيننا سنخرج بنتيجة مفادها الآتى:

ان ما فى المجتمع اليوم من سلوكيات وسلبيات غير سويه ولا ادميه ولا اخلافيه وينهى عنه الدين والشرع والعادات والقانون لهو نتاج ونتيجه منطقيه لما آلت اليه الاحداث من ظهور النخبة كما يسمونهم من يلهث وراء مجده الشخصى ومصلحته الانانية فوق اعتبار المجتمع وتقاليده ونتيجة لظهور شيوخ الفضائيات ونتيجة منطقيه للتنشئة الاجتماعية داخل الاسرة ونتيجة طبيعية لعدم وجود رادع أو قانون أو تشريع باعتبار ان ما يحدث الآن فى المجتمع ظاهرة تستحق العناية ووضع خطه علاجيه بمده زمنيه باشراك كل مؤسسات المجتمع وطوائفه ووضع خطط تثقيف وتنوير وإفراغ طاقات الشباب وإيجاد السبل اللازمة لحلها.

استحضروا نخبة المثقفين وأمجادهم واستحضروا نخبة الشيوخ وعلمائهم بأزهرنا الشريف لتكون الصوره ناصحه بهم بدل تلك الوجوه العكره التى تخرج علينا يوميا بافكارها المسمومه وعلمهم الحضيض
لذا باختصار وبدون كثيرا من الكتابه والتوضيح

لابد من وضع الحاله أمام أعين السادة المسئولين والمشرعين وسماع صوت الشباب لإيجاد فرصة أخيرة قبل انهيار سلوكيات المجتمع والحلول كثيره فقط يعطوا من وقتهم لتلك الظاهرة القليل ومناقشته وإشراك الجميع فيها سنجد ملاذا أو نورا للأفق يعطينى بريقا لمجتمع خالى من العيوب وان كانت صعبة للتعميم ولكن لو خلصت النوايا انفتحت القلوب وانطلقت الأيادى لتعمل وتجتهد.

طرحت اسئلة كثيرة تلخص حالنا فهل من جواب وهل من سامع قبل فوات الأوان؟












مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة