"الجو حربٌ" قصيدة للشاعر محمود شريف الحاصل على المركز الأول بـ"قصور الثقافة"

الأحد، 24 يوليو 2016 11:00 م
"الجو حربٌ" قصيدة للشاعر محمود شريف الحاصل على المركز الأول بـ"قصور الثقافة" الشاعر محمود شريف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
خيوط دم لا تكاد تُرى
البحر يخفقُ..
طفل يرتب شكل الضجيج
لتهدأ قطته وتنام..
النوافذ شاخصة فى السماء
هناك فتاة تفكر ماذا ستلبس للحفل
والجو حربٌ
ويرنو فتى فى عيون حبيبته:
ما سألبس للحرب؟
والجو حبٌ
ولكنّ قبلة عشق على الشط ليست تبالي
وتهمس فى أذن البحر: كن هادئا
سوف ينتصر الحب
والموت أبلغ قولا لمعنى الخلود
كم اثنين أغرقت فى واحد
كم يد سلمت روحها للفراغ العميق
ويا ليتنى قشة تتحداك يا بحر
يا ملهم الحرب
كن هادئا، سوف ينحصر الحب فى شاطئين..
دم ودم..
حبة قمح تصلى على فأسها:
أنجبتْنى لتأكلنى الحرب
والحرب لا تشبع
الحرب تخلد مادام قمح
سأقتل نفسى لأقتلها
ويعيش السلام ولو جائعا
هل سيأتى الصباح كعادته
أم سيحمل جثته ويغنى لدور الضحية
ينفلق الليل أجنحة
سطح منزلنا ضيق يا طيور
لك الجو طيرى وطيري
ولا تسألى الليل عن عشك
الليل حربٌ
دم ودم
لا يقول أب لابنه أى شيء
ولا يسأل الطفل عن أى شيء
أعد مسدسه جيدا
ثم أطلق فى خوفه خرزتين
ونام









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة