وأوضح عشقى فى تصريحات خاصة لليوم السابع من السعودية، اليوم الثلاثاء، أنه زار فلسطين المحتلة مصطحبا أربعة من زملائه بالمركز وذلك بدعوة من السلطة الفلسطينية، مؤكدا أن زيارته تعد الثانية منذ عام وهى زيارة للإطلاع على أحوال الفلسطينيين وشد أزرهم والصلاة فى بيت المقدس، مؤكدا أنه لم يقم بزيارة إلى تل أبيب ولم يتجاوز القدس ولم يطرق أبوابا رسمية ولا مؤسسات.
وأشار إلى أن الزيارة بدأت يوم الاثنين الموافق 18 يوليو الجارى وانتهت يوم السبت 23 يوليو، موضحا أنه التقى صباح اليوم التالى لوصوله برئيس الحكومة الفلسطينية الدكتور رامى الحمد الله الذى قدم لهم صورة كاملة للموقف أعقبها زيارة للوزير حسين الشيخ المسئول عن الهيئة العامة للشئون المدنية، والمنسق مع السلطات الإسرائيلية حيث قدم لهم صورة كاملة عن ما يجرى فى الأراضى المحتلة.
وأكد أنه ذهب إلى بيت المقدس والتقى بالفلسطينيين للإطلاع على معاناتهم رفقة عدنان الحسينى وزير شئون القدس والمحافظ، والقيام بجولة على قبة الصخرة والمسجد الأقصى المبارك، موضحا أنه طلب منهم حال وصولهم الجنرال بولى مردخاى المنسق الأمنى فى الضفة الغربية المحتلة لقاءه، مشيرا إلى أنه التقى به فى فندق الملك داود.
وأوضح أنه توجه بالشكر للمسئول الإسرائيلى لأنه فتح الأبواب للفلسطينيين من الضفة والقطاع فى رمضان للصلاة بالمسجد الأقصى، كما طالبه بالبحث عن (علاء هوت فان) الإسرائيلى الذى خطف من أسرته فى مكة المكرمة هو فى الثانية من عمره وتم تهريبه إلى الأراضى المحتلة، مؤكدا
أنه تناول العشاء مع المسئول الإسرائيلى وتحدث معه عن العلاقة مع العالم العربى.
وأكد عشقى للمسئول الإسرائيلى بأنه لا تطبيع مع المملكة العربية السعودية كما قال الملك عبد الله إلا بعد تطبيق المبادرة العربية وإعادة الحقوق إلى أصحابها، موضحا أنه رفض فكرة التقارب مع العرب حتى حين التسوية مع الفلسطينيين، موضحا أنه عاد إلى الضفة الغربية وبدأ فى المشاركة فى عدة فعاليات منها زيارة بعض الجامعات وعلى رأسها بيرزيت وعدد من مراكز الدراسات وعلى رأسها مركز مدار، مرورا على الأماكن المقدسة فى بيت لحم وغيرها، والصلاة بالمسلمين فى مسجد عمر بن الخطاب.
وأشار إلى أنه قام بزيارة بعض المحافظات الفلسطينية ومن أهمها نابلس واجتماعهم مع أسر الشهداء وزيارة أسر المعتقلين، وتقديم واجب العزاء لبعض الأسر الكريمة وحضور زفاف نجل القيادى الفلسطينى المعتقل مروان البرغوثى والذى يعد أشهر السجناء فى القضية الفلسطينية.
وتابع عشقى فى تعليقه على زيارته للأراضى المحتلة : كل ذلك أغاظ بعض القادة من الجهاد الإسلامى وحماس لأنهم بنوا قراراتهم على ما صدر من الصحف الإسرائيلية، مما يؤكد على أنهم يعيشون احتلالا ثقافيا وإعلاميا إلى جانب الحصار الإسرائيلى ففى شعبان الماضى استعجل القيادى فى الجهاد الاسلامى خالد البطش وشجب زيارتى ومصافحتى عندما ألقيت المحاضرة C.F.R وصافحت دورى جولد لكنه اعتذر فيما بعد، واليوم يستمع إلى الإعلام الإسرائيلى ويهاجم زيارتى الشخصية فقاتل الله الاستعجال.
وقال عشقى إن القيادى خالد البطش وبعض قادة حماس اعتبروا أن الزيارة إلى فلسطين المحتلة نوع من التطبيع، موضحا أنهم ما علموا أن التطبيع هو إقامة علاقات طبيعية بين شعبين ودولتين، مشيرا إلى أن اللقاءات التى تتم فى أجواء حوارية ليست تطبيعا خصوصا، موضحا أن العديد من حماس والجهاد يقومون فى المؤتمرات الدولية بمصافحة وعناق الإسرائيليين وبعض قادتهم يطلبون منه ومن مركزه أن يرسم خطة لتحسين علاقاتهم مع إسرائيل.
وتابع الأكاديمى السعودى لو كنت أعلم أن أمرهم فى أيديهم لعذرتهم، إن التطبيع الحقيقى هو فى العلاقة الطبيعية بين تركيا وإسرائيل، والتطبيع الحقيقى هو ما قام به احمدى نجاد من عناق مع حاخامات إسرائيل، والتطبيق الحقيقى هو ما قاله نائب وزير الخارجية الإيرانى عبد اللهيان للمبعوث الأمريكى فريد هوف أن عدونا الحقيقى هو السعودية وليس إسرائيل وأمريكا ويعنى بذلك أن تل أبيب وأمريكا أصدقاء لهم، وهو ما أدلى به هوف فى الكونجرس بعد زيارته إلى إيران، كفانا من العنتريات التى ما قتلت ذبابة، اسألوا أبو مرزوق عن ايلى كوهين، لقد أصبحت إيران تتاجر بدماء الفلسطينيين، فإيران تدفع ثمن الدماء الفلسطينية وهناك من يقبضها، فصدق نزار قبانى حينما قال بدراهمى لا بالحديث الناعم حطمت عزتك المنيعة كلها بدراهمى.
وأعرب عشقى عن أمله إلى أنه حال كانت هناك تصفية حسابات مع السلطة الفلسطينية ألا على حسابه، مؤكدا أنه عند وقوع العدوان الإسرائيلى على غزة لم تطلق إيران صاروخا واحدا ولم تسمح للمتظاهرين أن يعبروا عن مشاعرهم .
وفى نهاية تصريحاته لليوم السابع أكد أنور عشقى أنه التقى فى رام الله بوفد من أسر الشهداء والقتلى الذين ينادون بالسلام، والتقى أيضا بوفد من دعاة السلام، موضحا أنه يدعو إلى السلام ونبذ العنف اَولا لإيقاف المتاجرة بدماء الفلسطينيين، إعادة الحقوق لأصحابها فى الأراضى المحتلة.
وتابع عشقى بالقول أحب أن أذكر بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم (من قاتل لتكون كلمه الله هى العليا فهو فى الجنة) أما من يقاتل ليتاجر بدماء إخوانه فهو فى مكان آخر.
موضوعات متعلقة
هاآرتس تكشف تفاصيل زيارة الجنرال السعودى لتل أبيب ولقاءه حفيد "بارليف"