وقال مصطفى محمود، مدرس، إن التمثال كان من أشهر التماثيل بميادين أسيوط بل ويعتبر الأوحد على مدار سنوات، ولم تكن هناك تماثيل حينها مثل الموجودة الآن كتمثال جمال عبد الناصر المقام حديثا أو مجسم أسماء الله الحسنى أو الحرب والسلام، الذى وضع مكان تمثال أم البطل وعندما اختفى هذا التمثال من مكانه دارت تساؤلات عدة حول حقيقة إزالة هذا الأثر المهم من المحافظة وهل هناك ارتباط بين هذا التمثال وبين السياسة الخارجية للدولة واتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل، حيث إن التمثال رمز لأم البطل الذى حارب وانتصر، ولكن هذا التمثال الآن يلقى إهمالا كبيرا من الجهات التنفيذية بالمحافظة فتم نقله مبدئيا إلى المدخل الجنوبى للمحافظة ناحية الطريق السريع المؤدى لمحافظة سوهاج، فضلا عن سرقة الكشافات الخاصة به وحدوث خدوث فى التمثال نفسه دون الاهتمام به وما بقى من اهتمام سوى رش بعض الأشجار الموجودة حوله، لكن الإنارة التى كانت معدة له تم سرقتها، وتكسير الوصلات ، وسرقة الأسلاك وتقطيعها.
ومن جهته قال الدكتور منصور المنسى، عميد كلية التربية النوعية، إن تمثال أم البطل أحد التماثيل التى توسطت مدينة أسيوط لعدة سنوات، حيث تم وضعه فى الميدان الرئيسى للمحافظة لقرابة الـ30 عاما من وذلك بعد انتصار حرب أكتوبر التاريخى تم إعداد هذا التمثال من قبل مدرس تربية فنية حينها كان يسمى محمود يسرى، وتم وضعه عام 1975 تقريبا وظل هذا التمثال حتى بعد عام 2003 ، وتم إزالة التمثال من مكانه فى عهد اللواء أحمد همام عطية محافظ أسيوط السابق، حيث إنه كانت هناك رؤية لتطوير المحافظة والميادين للمكان الموجود فيه التمثال، وتم وضع التمثال فى مخازن شركة المقاولون العرب إلا أن اللواء نبيل العزبى محافظ أسيوط السابق أعاد اكتشاف التمثال مرة أخرى وأعد له مكانا على المدخل الجنوبى للمحافظة.
وأضاف المنسى أننى أرى ان التمثال من الناحية التشكيلية لم يكن قويا بالقدر المطلوب ولا حتى من الناحية المعمارية، ولكن قيمته اكتسبها من الفكرة التى انشىء من أجلها حيث إن التمثال عبارة عن جندى وامرأة تمثل أمه.
وكان هذا التوقيت بعد الانتصار وكم من أمهات قدمن أبطالا وشهداء للوطن، فضلا عن قيمته الحضارية والتاريخية وارتباط المواطنين بالتمثال لعدة سنوات، ولكن بعد ذلك ومع خطة التطوير فى المحافظة تم تصميم "تمثال الحرب والسلام"، وتم تصميمه من قبل الفنان محمود شكرى وكان عميدا لكلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان سابقا وتوفاه الله، وتم تصميم التمثال، ليتناسب مع الشكل الحضارى للمحافظة وتمت مراعاة الطراز المعمارى للمبانى المحيطة بالتمثال وهى مبنى المحكمة القديم ومستشفى الرمد ذات الطراز القديم ومدرسة السلام، حيث صممت قاعدة التمثال مشابهة لهذا الطراز القديم.
سرقة الكشافات والإنارة حول التمثال
سرقة وصلات الانارة امام التمثال
خلو الأحواض حتى من الزرع
سرقة كشافات التمثال
القمامة تحيط بالتمثال
التمثال بالمدخل الجنوبي وبداية الطريق الزراعي
تشققات وقشور بالتمثال
التمثال تم وضعه على اول الطريق الزراعي ناحية مدخل اسيوط الجنوبي
تمثال ام البطل
موضوعات متعلقة
مدير مستشفى أسيوط الجامعى: لا صحة لاختفاء 30 طفلا من المستشفيات
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة