ووفقًا للموقع البريطانى "بيزنس اسنايدر" قالت فيس بوك فى بيانها "بينما ينطبق الإشعار فقط على السنة الضريبية لعام 2010، تطالب مصلحة الضرائب بمحاسبة ضريبية للسنوات التالية لعام 2010، وإذا أصرت المصلحة على موقفها، يمكن أن يؤدى هذا الأمر إلى دفع الشركة مبلغ إجمالى يتراوح بين 3 و5 مليارات دولار، بالإضافة إلى الفائدة وأى عقوبات مقررة، ونحن لا نتفق مع موقف مصلحة الضرائب، وسنقدم التماسًا إلى محكمة الضرائب فى الولايات المتحدة لرفض هذا القرار".
أرباح فيس بوك
تأتى هذه الأنباء بعد إعلان شركة فيس بوك عن نتائجها المالية للربع الثانى من عام 2016 والتى ارتفعت بنسبة 168% عن العام الماضى، إذ احتفل عملاق مواقع التواصل بأرباح وصلت إلى 6.4 مليار دولار خلال 3 أشهر فقط، بارتفاع بنسبة 59%، وهى النتائج التى ساهمت فى زيادة ثروة مارك زوكربيرج مؤسس الموقع 3.4 مليار دولار فى ساعة لتبلغ صافى ثروته 56,7 مليار وهو ما يضعه فى المرتبة الخامسة ضمن قائمة أغنياء العالم وفقًا لمجلة فوربس، ولم تشهد فيس بوك انفراجة كبيرة خلال هذا الربع فقط بل كان الربع الماضى حافلا أيضًا بالإنجازات، إذ تضاعفت أرباحها ثلاث مرات بفضل الإعلانات التى ساهمت فى وصول الدخل الصافى للشركة 1.51 مليار دولار فى الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجارى.أزمة فيس بوك مع الضرائب
ولم تكن هذه المشكلة الأولى لفيس بوك مع الضرائب، إذ يواجه الموقع عددًا من القضايا فى مختلف دول العالم بسبب الضرائب، إذ رفعت وزارة العدل الأمريكية قضية ضد الموقع تطالبه بالكشف عن جميع المستندات والوثائق التى تبين وضعه المالى وتساعد الحكومة فى تحقيقاتها، بعد الكشف عن التهرب الضريبى لعدد من الشركات التكنولوجية واعتمادها على تهريب أموالها لأيرلندا باعتبارها ملاذًا آمنًا، وإعلان بريطانيا الحرب على الموقع وإجباره على تغيير هيكله الضريبى لتحويل إيرادات الإعلانات من بريطانيا بعد أن كانت تحول لأيرلندا، إذ أعربت العديد من الدول عن نيتها لوضع حد للشركات التكنولوجية التى تحقق المليارات فى بلادها ولا تسدد المستحقات اللازمة للضرائب.وهددت إندونسيا عملاق مواقع التواصل الاجتماعى بالحجب نهائيًا فى حال رفض دفع الضرائب المستحقة، خاصة وأن الشعب إندونيسيا رابع أكبر مستخدم لموقع فيس بوك، لذا وجهت إندونيسيا تهديدا صريحا للكثير من شركات التكنولوجيا بسبب الضرائب.