ومن أجواء الرواية:
بدأت الحكاية حين حاول لأول مرة المشى.
لم يكن أبواه قد تفطنا إلى عرجه، عرج خفيف تماماً، لم يكن يبدو للعيان حين كان يحبو و يجر قدمه اليسرى الممتزجة أصابعها بالتراب.
سقط سقطته الأولى و هو ينحاور بشئ من الحدة المقرعة مع طيفه الطفولى بخصوص قطة رمادية مرت مسرعة أماه قبل أن تقفز على الحائط الصغير الأحمر الذى كان يفصل السانية عن المقبرة. ولم يتمكن لا هو و لا طيفه من الإمساك بذيلها. فى محاولة المشى ثانية، ثنى عامداً أصابع تلك القدم اليسرى، مزجها بتراب الحوش، و تحرك مترنحاً باتجاه أمه التى كانت فى تلك الأثناء تلقم أخاه الرضيع ثديها الأسمر الكبير، ونجحت المحاولة.
موضوعات متعلقة..
- مع الساخرين.. ياسر قطامش.. العلم زمنه انتهى يا أبويا صدقنى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة