مشهد من فيلم الآنسة حنفى
الطب الذى عجز عن الإجابة عن هذا السؤال، حمل تفسيراً واحداً لهذا المشهد المتكرر بإصرار فى الأفلام المصرية، والسر الوحيد أن "الداية" قديماً كانت غالباً ما تحتاج لكمادات مياه "دافئة" لتوسيع فتحة نزول الجنين، وتسهيل عملية الولادة، وبعد ولادة الطفل، كانت تقوم بمسح جسد الطفل بفوطة مبللة بالمياه الدافئة لتنظيف جسده من آثار الدم العالقة به بعد الولادة، وهو ما يتنافى تماماً مع أى تفسير قد يكون تبادر لأذهان المشاهدين، فالطبيعى عندما يرى المشاهد هذه الحلة العملاقة التى تتصاعد منها أبخرة اللهب، أن يشعر بأن هذه المياه بالكامل يتم سكبها مثلاً على الأم، أو أن الطفل يجب أن يخضع لحمام "ملهلب" فور خروجه من الرحم على سبيل المثال.
مشهد من فيلم حارة برجوان
أما الإجابة الحقيقة على هذا السؤال التى لخصها الطب فى الكمادات التى يمكن الاستغناء عنها، تكمن فى نهاية الأمر فى كتب الإخراج بمعهد السينما، فكأنما اتفقوا أن الولادة أمام الكاميرا لا يمكن أن تتم بدون "حلة مياه سخنة ملهلبة"، وأن "كريمة مختار" فى فيلم الحفيد التى طالبت بإمداد بحلة أخرى من المياه الساخنة لتوليد ابنتها الكبرى، هى أعلم بمصير كل هذه الحلل الساخنة التى لا يتم استخدامها سوى فى "الأفلام العربى".
مشهد الولادة من فيلم الآنسة حنفى
مشهد من فيلم الحفيد
مشهد المياه الساخنة من فيلم حارة برجوان
المياه الساخنة فى فيلم الآنسة حنفى
موضوعات متعلقة ..
لو حامل لأول مرة ما تخافيش.. اعرفى الفرق بين الطلق الكاذب والحقيقى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة