وقالت غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعى، إن مبادرة مستقبلنا فى أيدينا مبادرة يتم العمل من خلالها على تدريب الشباب لتشجيعهم على خوض انتخابات المحليات، وليكونوا على دراية بمشكلات المجتمع المحلى ويتفاعلوا مع انتخابات المحليات المقبلة.
وأكدت والى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الوزارة تعمل على عدد كبير من المحافظات، وسيتم من خلالها استهداف 40 ألف شاب وفتاه تم تدريب ما يقارب من نصفهم حتى الآن.
وأوضحت والى، أن الدورات التدريبية مستمرة فى المحافظات، وأن أغلب العمل يتم فى القرى، مشيرة إلى أن هناك إقبالاً كبيرًا جدًا من الشباب، مبرهنة على ذلك بأنه فى أول دفعة كان المطلوب 8000 شاب وفتاة، وفوجئنا بتقدم 14 ألفًا، وبالتالى استهلكنا بعضًا من الوقت لتصفيتهم واختيار الأصلح من بينهم.
ومن جانبه قال علاء الدين محمد عبد العاطى معاون الوزيرة للرعاية والتنمية الاجتماعية ومدير برنامج تمكين الشباب، لـ"اليوم السابع"، أن هذه المبادرة تتم من خلال 3 مراحل فى البداية تم استيعاب عدد 330 شابا وفتاة على مستوى الجمهورية ليكونوا مدربين لعدد 40 ألف شباب وفتاة، موضحًا أنه بالفعل تم الانتهاء من إعداد كوادر شبابية بعدد 225 شابا وفتاة مدربين ومؤهلين ليقوموا بتدريب الشباب، ولأول مرة فى مصر يتم تنفيذ مقولة "تمكين الشباب بالشباب".
وأشار عبد العاطى، إلى أن انطلاق المبادرة جاء بعد إقرار الدستور المصرى فى أحد مواده أن نسبة 25% من المقاعد المحلية تكون مخصصة للشباب، وكذلك 25% من المقاعد المحلية للمرأة، وبالتالى كان هناك حاجة الى إعداد كوادر بأعداد مناسبة مؤهلة للمنافسة على هذه المقاعد.
وقال المسئول عن البرنامج، "رجعنا لآخر إحصائية عام 2008 عن المقاعد المحلية على مستوى الجمهورية وجدنا أن نسبة 25% توازى 13 ألفًا و250 مقعدًا، وبالتالى أخدنا 3 أضعاف العدد 40 ألف شاب ليتم منح الفرصة لـ3 أفراد أن يتنافسوا على مقعد واحد".
وأشار إلى أنه عقب الانتهاء من تدريب كوادر شبابية لتأهيل الشباب بدأت المرحلة الثانية عملها فى 7 محافظات، منها القاهرة والجيزة والإسكندرية والقليوبية وجنوب سيناء والبحيرة وسوهاج، وتم التنفيذ الفعلى فى عدد 5 محافظات من خلال ورش ميدانية، وجارى الآن العمل على المرحلة الثانية 20 محافظة بالإضافة إلى محافظتين تبقوا من المرحلة الأولى.
وأشار إلى أنه بدأ منذ أمس السبت العمل فى 14 محافظة بورش ميدانية وتأهيل الشباب، وستتبقى 8 محافظات ستبدأ فى 7 أغسطس المقبل على أن ينتهى البرنامج بالكامل على مستوى الجمهورية فى 30 سبتمبر.
ونوه إلى أن البرنامج عبارة عن ورش تدريبية الورشة الواحدة تستوعب 25 شابا وفتاة بمعدل 6 ساعات يوميًا لمدة خمس أيام، يتم خلالها التدريب على أركان الدولة والحكم المحلى والدستور ونظام الدولة وبعض المهارات الأساسية فى السمات الشخصية وكيفية إدارة حملة انتخابية وكيفية التعبير عن الرأى ومواجهة الجمهور.
وأكد أنه بعد انتهاء البرنامج يتم المطالبة من كل شاب وفتاة على مستوى الجمهورية بعد التأهيل، أن يقوم بتوعية بكل ما اكتسبه من خبرات ومعارف داخل الورشة لعدد 100 مواطن فى البيئة المحيطة به، وبالتالى سيخرج البرنامج بـ4 ملايين مواطن لديه توعية سياسية وهذا الهدف الأسمى للبرنامج.
وحول كيفية المراقبة على تنفيذ البرنامج لضمان فعاليته، أكد عبد العاطى أنه بعد اجتياز الورشة هناك سيستم للمتابعة، وأحد المتابعين يقوم بالنزول لمتابعة المتدرب فى عملية التوعية، ويكون هناك خطة كاملة مشتملة على أسماء الـ100 مواطن المستهدف توعيتهم، ولن يتسلم الشهادة الخاصة به إلا بعد التأكد من أنه تم تدريبه.
وحول ما إذا كانت 5 أيام كافية لتمكين كوادر شبابية، أكد أنها كافية تمامًا لأن المادة التدريبية الموضوعة مادة مكثفة، وتم وضعها من قبل إحدى المؤسسات المتخصصة فى مجال العمل المحلى، موضحًا أن اختيار الشباب بيتم وفقًا لـ3 مراحل؛ المرحلة الأولى تقديم استمارات، المرحلة الثانية من ينطبق عليه الشروط والثالثة مقابلات شخصية يتم خلالها قياس عدد من المعايير، كمستوى التحدث والباقة وقدرته على الإلمام بالمشاكل فى البيئة المحيطة وقدرته على إيجاد حلول ابتكارية للمشاكل، ورغبته من عدم رغبته فى الترشح للمحليات.
وعن المشاركة فى الصعيد، أكد أن هناك إقبالا كبيرا جدا لمشاركة الشباب فى الصعيد، لافتًا إلى أنه كان مستهدف عدد 28 ألفا و250 شاب وفتاة فى 20 محافظة تقدم لنا 46 ألفا و850 شابا وفتاة، وبالتالى عدد يقارب على الضعف وهذا دليل على المشاركة العالية.
موضوعات متعلقة:
التضامن : 2000 شاب يخوضون اختبارات فرق الشارع لمشروع حماية الأطفال بلا مأوى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة