حضر الندوة أحد أبطال الفيلم الفنان القدير محسن محيى الدين، وأدارها المخرج أشرف فايق، وحضرت أيضا الفنانة مادلين طبر، وخلال الندوة تحدث الفنان القدير محسن محيى الدين عن ذكرياته مع المخرج الكبير الراحل، وقال إنه كان سابقا لعصره وصاحب مدرسة سينمائية مختلفة تحمل طرازا خاصا، مشيرا إلى أنه المخرج المصرى الوحيد من مخرجى جيله، الذى كان يطمح فى العالمية، ولذلك وصل بأفلامه بالفعل لكبرى المهرجانات السينمائية الدولية، كما أنه كان يعى جيدا ويتمكن من إدخال شركات إنتاج فرنسية وعالمية فى الأفلام المصرية، لافتا إلى أن هذا الأمر ليس متوافرا فى مصر الآن، وأن المغرب هى التى تسلك هذا الطريق حاليا.
وأضاف محيى الدين أن "شاهين" كان حريصا على التواصل مع كل الأجيال، فكان يشركه وهو وباقى الفنانين من جيله مثل أحمد سلامة وعبد الله محمود وخالد يوسف فى أفكاره، وأوضح محيى الدين أن شاهين طالبه بمشاركته فى كتابة بعض أحداث فيلم "وداعا بونابرت".
وأكد محيى الدين أن شاهين كان مخرجا مسرحيا أيضا، وكان يقول: "من لا يعرف مسرح لن يفهم سينما"، مشيرا إلى أن شاهين أخرج بالفعل مسرحيات فى فرنسا.
وقالت الفنانة مادلين طبر إن "شاهين" كان متميزا فى كل شىء سواء من ناحية أفكار أفلامه أو كادراته أو الإطار العام للصورة، لافتة إلى أن أفلامه مثل "بابا أمين" و "باب الحديد" و"اليوم السادس" كانت سابقة لآوانها، لأنه كان له نظرة سينمائية مستقبلية مختلفة.
وقال المخرج أشرف فايق إن المخرج يوسف شاهين كان دقيقا للغاية فى كل شىء، لدرجة أنه طالب مهندس الديكور حامد حمدان فى أحد أفلامه بتكسير سقف استوديو "جلال"، من أجل التخديم على أحد مشاهده، وخروج ديكور يد تمثال للسماء.
وأشار فايق إلى أن "شاهين" كان يستمع لآراء العمال فى الاستوديو، وإذا علق مثلا على لبس شخصية فكان يثق فى أفكار البسطاء وينفذها.
موضوعات متعلقة..
فى الذكرى الثامنة لرحيل يوسف شاهين.. يسرا: وحشتنى يا چو
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة