ويهدف المنتدى - الذى يحظى منذ انعقاده للمرة الأولى فى البحر الميت عام 2003 بدعم ومشاركة الملك عبدالله الثانى والملكة رانيا العبدالله والحكومة الأردنية - إلى توفير منصة تسهم إيجابيا فى تشكيل مستقبل الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال التعاون والشراكة بين القطاعين العام والخاص، كما تعكس الشراكة المستمرة بين المنتدى والأردن الدور المحورى للمملكة إقليميا.
وقال مؤسس ورئيس المنتدى الاقتصادى العالمى البروفيسور كلاوس شواب "إذا تحقق الأمل وساد المنطقة نوع من الاستقرار خلال الأشهر المقبلة فإن تحفيز الاقتصاد فيها من خلال التعاون ما بين القطاعين العام والخاص أمر فى منتهى الضرورة، وذلك لتكون جهود السلام واقعية ومستدامة".
ويعقد المنتدى فى سياق تنامى جهود الإصلاح الاقتصادى فى عدة دول فى المنطقة، وتغيّر أولويات الاستثمار والتجارة، كما سيتناول التحولات الجيوسياسية والتحديات المرتبطة بالعمل الإغاثى والإنسانى من خلال الحوار بين الجهات ذات العلاقة فى مسعى لمعالجة التحديات فى سوريا والعراق وليبيا وأولوية دعم اللاجئين.
ومن المحاور التى سيتناولها المنتدى الذى من المتوقع أن يشارك فيه مسئولون من دول مجلس التعاون الخليجى والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بالإضافة إلى مؤسسات دولية كبرى من أوروبا والولايات المتحدة وشرق أفريقيا، تأثيرات الثورة الصناعية الرابعة على المجتمعات واقتصاداتها بصفتها المرحلة الأحدث فى تطور الاقتصاد العالمى والتى تعد بحجم كبير من الفرص الناتجة عن التطور التكنولوجى والمعلوماتى فى عدة قطاعات اقتصادية.
وسيناقش المشاركون كيفية تسخير التكنولوجيا لتوليد فرص عمل جديدة وتشجيع ريادة الأعمال وتحفيز النمو الشامل لكل فئات المجتمعات، خصوصا فى هذه المنطقة التى تتمتع بكثافة سكانية شابة للغاية.
وأوضح مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وعضو اللجنة التنفيذية فى المنتدى الاقتصادى العالمى ميروسلاف دوسيك أن المنتدى يلتزم بدعم الزخم الحالى للإصلاح فى المنطقة، وذلك كونه مؤسسة دولية تُعنى بالتعاون ما بين القطاعين العام والخاص.
ومن جهته، وصف وزير التخطيط والتعاون الدولى الأردنى رئيس مجلس أمناء صندوق الملك عبدالله الثانى للتنمية المهندس عماد فاخورى، استمرار استضافة الأردن للمنتدى فى ظل التحديات الإقليمية بأنه رسالة تأكيد على الموقع الاستراتيجى والمحورى للأردن فى الإقليم وحجم الفرص الاقتصادية الواعدة التى يحتضنها.
وقال فاخورى "إن المنتدى الاقتصادى العالمى يعتبر منصة توفر فرصا للشراكات التى تمكن الأردن من ترجمة إمكانياته وتحقيق نمو يشمل مختلف فئات المجتمع والاستثمار فى العنصر البشرى والمواهب".
يشار إلى أن آخر اجتماع للمنتدى الاقتصادى العالمى حول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كان قد عقد فى الأردن خلال مايو 2015 بالتعاون مع صندوق الملك عبدالله الثانى للتنمية، ويعتبر الاجتماع القادم فى العام 2017 الاجتماع التاسع الذى يستضيفه الأردن.
موضوعات متعلقة:
"بصيرة": مصر رقم 97 فى مؤشر تحقيق المتطلبات الأساسية كالصحة والتعليم
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة