وفى البداية اكتشف مسئولو المتحف قبل عام بداية هذا التحلل بسبب الإهمال من ناحية، وبسبب عدم الدراية بوقف التعفن الذى أصابها من ناحية أخرى، الأمر الذى جعلهم يبذلون جهد فى الحصول على مساعدة من الهيئات الدولية والمتاحف، من بينها المتحف البريطانى فى لندن ومتاحف فى مصر، إلا أن هذا الجهد لم يثمر عن أى نتائج إيجابية، حسب ما ذكر موقع "بى بى سى".
وبعد ازدياد السوء لحالة المومياء المصرية، استعان المتحف بـ " أنوبام ساه"، كبير مرممى متحف "برنس أوف ويلز" فى مومباى، و مؤسس ومدير جمعية الهيمالايا للحفاظ على التراث والفنون، والذى بدأ فى مشروع الترميم أواخر شهر مارس الماضى حتى شهر أبريل، بمساعدة ستة خبراء ترميم، والذين قاموا بدورهم فى إعادة ربط الأربطة بدون استخدام أى مواد كيميائية أو إضافات "خارجية"، وكان ذلك مكان المومياء دون تحريكها، بسبب ما فيها من سوء و هشاشة شديدة مما يجعل تحريكها يعرضها للخطر.
ومن جانبه يقول "ساه" إن عدم استخدام الفريق أى أدوات معتادة، بما فى ذلك تقنيات الفحص الأساسية وطرق المعالجة واستخدام الأشعة تحت الحمراء والأشعة فوق البنفسجية ومقياس الطيف لتحليل الألوان أسهمت فى تعقيد المهمة، خاصةً أنه كان لزاما علينا أن نحافظ على العناية الفائقة بالمومياء لأن الملابس أصبحت بالية جدا.
وأضاف كبير المرممين أن الفريق استطاع إعادة الضمادة إلى حالتها شبه الأصلية بدون التسبب فى أى خسائر، من خلال إعادة تجميع قناع التزيين خلال فترة استغرقت نحو 10 أيام، وبناء على ذلك اضطر الفريق إلى وضع لفائف المومياء فى طبقات متعددة من القطن لتشخيصها وأخذ صور باستخدام أشعة إكس و نظام التصوير المقطعي.
و المومياء الآن و بعد إنقاذها يتم معالجتها بالنيتروجين، الذى سيضمن عدم تأكسد المومياء كلما تقدمت فى العمر.
موضوعات متعلقة..
متاحف إنجلترا تتحد من أجل الكتابة الفرعونية.. عرض برديات وتماثيل لـ"كتبة"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة