المشهد الأول:
أبوتريكة يذهب لأول مران له مع النادى الأهلى.. ويلتقى الكابتن الراحل ثابت البطل مدير الكرة وقتها، ويظل الثنائى يتحدثان سوياً لفترة دامت 5 دقائق قبل بداية التدريب.
يتذكر أبوتريكة: «هذا يوم محفور فى ذاكرتى، فكان استقبال الجهاز الفنى بقيادة البرتغالى مانويل جوزيه واللاعبين أكثر من رائع، وأول من كان فى استقبالى الكابتن ثابت البطل، الله يرحمه، الذى خفف عنى حدة الخوف والقلق فى هذا اليوم، فهو شخص معجون بحب البيت الأحمر، ومازالت نصيحته التى قالها لى ولا يمكن أن أنساها هى «اللى بيعدى جنب سور النادى الأهلى بيتشهر.. لكن الأهم مين اللى يقدر على التحدى ويستمر ويتربع على عرش حب الجماهير».
يضيف أبوتريكة: بعد انتهاء جلستى مع الكابتن ثابت.. ذهبت للمشاركة فى التدريب وطلب منى الجهاز الفنى عمل كنترول بالكرة، أى تنطيط الكرة، من أجل التصوير بها كما هو متعارف عليه للصفقات الجديدة لتصويرها فى اليوم الأول، لكنى بسبب التوتر مقدرتش أجيب فيه 5 تنطيط على بعض، فأنا، كما قلت من قبل، إن أمنية حياتى اللعب للأهلى، فقد كان هذا اليوم بمثابة الحلم.
ويكمل أبوتريكة: فى أيامى الأولى داخل جدران القلعة الحمراء كان زملائى والصحفيون يؤكدون أننى انطوائى وخجول.. ولكن وجهة نظرى الشخصية كانت تسير فى اتجاه معاكس تماما عما يفكر به الجميع من حولى وتتمثل فى أن الملعب خير تعبير عنى وليس الظهور فى وسائل الإعلام المختلفة.. وأبرز دليل على صدق كلامى ما يراه جميع المصريين والعرب من حجم النجاح الإدارى داخل النادى الأهلى، وهو نتاج حساسية حكيمة تم وضعها على أسس وقواعد سليمة.. فمع النجاح المتكرر وسلسلة الإنجازات التى حققها فريق الكرة ومجموعة الأرقام القياسية التى تحطمت فمن المؤكد أن وراء ذلك كتيبة عمل من الإداريين الكبار يأتى على رأسهم الكابتن حسن حمدى، رئيس النادى، ومعه بقية أعضاء مجلس الإدارة ومعظمهم لا يظهرون فى وسائل الإعلام إلا نادرا جدا.
المشهد الثانى
أبوتريكة يستعد لسنة أولى قمة مع الأهلى أمام الزمالك يوم 15 من شهر مايو عام 2004، وكان وقتها معروفا أن الأبيض متفوق على الأحمر الذى كان فى مرحلة إحلال وتجديد بعد عودة البرتغالى جوزيه لقيادة الفريق مرة أخرى.
يتذكر أبوتريكة: أريد أن أتحدث عن الرهبة التى يشعر بها بعض اللاعبين عندما يلعبون أول مباراة قمة لهم، والحمد لله لم أشعر بتلك الرهبة لأننى لدى ثقة كبيرة فى إمكانياتى وقدراتى، ولكنى على غير الجميع أراها بمثابة العيد الكروى لكل لاعبى الفريقين، ونجحت فى إحراز هدف أثنى عليه الجميع سواء المدربون والخبراء والنقاد الرياضيون، ولكنى حزنت وفرحت فى آن واحد لأن الأهلى خسر تلك المباراة بهدفين مقابل هدف يتيم، وبعدها بدأت رحلة التفوق الأهلاوى على الأبيض وحصدنا العلامة الكاملة للدورى مع الجيل الذهبى للأهلى.
المشهد الثالث:
والد أبوتريكة يذهب إلى النادى الأهلى للاطمئنان على ابنه ورؤيته فى التدريبات.. وهو ما أسعد اللاعب كثيراً
يقول أبوتريكة: البرتغالى مانويل جوزيه كان أكثر الناس سعادة وقتها برؤية والدى وحرص على التصوير معه، ومداعبته طوال فترة التدريب، وقال له أنا والد أبوتريكة الثانى، فمهما حكيت عن مواقف جوزيه معى هو الآخر فلن أوفيه حقه، وبعدها خرجت مع والدى وأوصلته إلى المنزل، وكم كانت سعادته لا توصف بهذا اليوم لرؤية ابنه محبوبا من الجميع ويؤدى عمله على أكمل وجه، فأنا أعيش بفضل دعاء والدى ووالدتى.
المشهد الرابع:
فى بطولة كأس الأمم الأفريقية بغانا 2008، أبوتريكة يخلع فانلة منتخب مصر ليظهر من تحتها «تى شيرت» مدون عليه «تعاطفاً مع غزة»، بعد الهدف الأول الذى أحرزه فى مرمى المنتخب السودانى فى ثانى مباريات الفراعنة بالبطولة، وذلك تعاطفاً مع الفلسطينيين بسبب الحصار الصهيونى الجائر لأهل غزة وقتها، وهو ما أثلج قلوب الأشقاء فى غزة كبارًا وصغارًا وخرجوا يهتفون باسمه، رافعين لافتات تقول «فلسطين كلها أبوتريكة».
بسؤاله عن أسباب إقدامه على هذا التصرف آنذاك، يقول أبوتريكة، إنه لم يكن وراءه أى أغراض سياسية أو حتى شخصية، لكنه قرر من تلقاء نفسه المساهمة ولو بشكل قليل فى تخفيف المعاناة التى يعيشها الشعب الفلسطينى على حدود غزة من الحصار الإسرائيلى للأطفال الفلسطينيين والنساء والشيوخ والمذابح التى يراها كل يوم على شاشات القنوات الفضائية للعدو الإسرائيلى من دون أن يكون هناك أى رادع له.
يحكى أبوتريكة قائلاً: قمت بطباعة «التى شيرت» داخل الفندق الذى تقيم فيه بعثة منتخب مصر فى مدينة كوماسى الغانية، وكل ما أثير من شائعات حول إرسال «التى شيرت» من القاهرة لى ليس له أى أساس من الصحة، وعندما اتخذت قرار الطباعة لم أخبر أى أحد من زملائى فى الفريق أو أعضاء الجهاز الفنى بعدما زادت قناعتى بأن يكون لى دور فى رفع الظلم والحصار عن أهالى غزة، لاسيما أن ما فعلته ربما يعود على بثواب كبير فى الآخرة بعيدا عن أى مطامع دنيوية مثلما حاول الكثيرون تفسيره، وزوجتى الوحيدة التى كانت تعرف هذا التى شيرت فقط.. ولكنها كانت لا تعلم موعد الإعلان عنه، ومازلت حتى وقتنا هذا محتفظا بهذا التى شيرت لأنه ليس للبيع أو المزايدة.
المشهد الخامس:
أبوتريكة يبدأ أولى الخطوات الحقيقية للتألق مع المنتخب الوطنى خلال بطولة كأس الأمم الأفريقية 2006 التى أقيمت فى مصر وفازت بها بركلته الترجيحية الحاسمة أمام كوت ديفوار، ويقوم أبوتريكة بعد إحرازه أحد الأهداف بالكشف عن قميص أسفل ملابسه حمل جملة «نحن فداك يا رسول الله»، ردًا على حملة مسيئة ورسوم قبيحة طالت الرسول صلى الله عليه وسلم.
المشهد السادس:
خلال مباراة الأهلى والصفاقسى التونسى فى عام 2006 بدور الثمانية لبطولة رابطة الأبطال الأفريقية، بعد أن أجهش بالبكاء وهو يقبل الشارة السوداء وعلى كتفه تكريم لنجم الأهلى الراحل محمد عبدالوهاب الذى توفى قبل هذه المباراة بحوالى شهر بين زملائه فى أحد التدريبات بملعب مختار التتش فى الجزيرة.
يقول أبوتريكة: لا أحد من جيلنا يستطيع نسيان محمد عبدالوهاب، فبعيدًا عن موهبته الكروية، كان من أطيب الأشخاص وأكثرهم خلقا، مما جعله محبوبًا من جميع اللاعبين والجماهير، فأتمنى له الرحمة والمغفرة.
المشهد السابع:
أبوتريكة يواجه اتهامات بعد نهاية بطولة غانا 2008 بأنه ينتمى لجماعة الإخوان بعد لافتة «تعاطفاً مع غزة»
أريد تأكيد أننى، والحمد لله، لا أنتمى إلى أى جماعة دينية، وغير مرتبط بعلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين على وجه التحديد، هكذا بدأ أبوتريكة حديثه عن هذه الأقاويل، ويضيف: «زهقت من الكم الهائل من الشائعات التى تطادرنى كل يوم.. ولست مطالباً بالخروج بين الحين والآخر للتأكيد أمام الرأى العام أننى لا أنتنمى إلى أى تيار دينى أو سياسى.. خاصة أننى إذا انشغلت بالرد على ما يدور من حولى فلن أقوم بالتركيز فى عملى الأساسى .. كما أننى تعرضت للانتقاد بسبب تصريحات لم أقلها من الأساس، وقد سبق لى أن أكدت احترامى الكامل لكل الديانات السماوية وليس معنى أننى أقوم بأداء الفروض الخمسة للصلاة والاجتهاد فى الدين من أجل الالتزام بتعليمات الإسلام.. أن هذا يعنى التقليل من أى دين آخر، وبصراحة أشعر بالحزن والمرارة الشديدة لأن هناك من يصر على إقحامى فى أمور لا تعنينى على الإطلاق ولست مهتما بها، ومع ذلك أضطر إلى الرد فى بعض الأوقات وإن كنت أفضل قلة الكلام فى مثل هذه الأمور، ووجهة نظرى أن السكوت أفضل، لأن الرد يمكن أن يأتى بشكل انفعالى وقد يجعلنى أخرج عن شعور وأخطئ عندما أتاكد من أننى تعرضت للظلم فى أمر، بالإضافة إلى أن هذا سيأخذ جزءا كبير من وقتى وسوف يؤثر بالسلب على تركيزى فى عملى.
المشهد الثامن:
أبوتريكة يتلقى دعوة لتكريمه من حزب الله اللبنانى لكنه اعتذر عن عدم حضور هذه المناسبة
يقول أبوتريكة: بالنسبة لعدم حضورى حفل التكريم الذى أقامه حزب الله اللبنانى حتى لا يتفهم أحد ترحيبى بأى دعوة بشكل خاطئ أو يتم تفسيره حسب الأهواء الشخصية، بالإضافة إلى أن التوقيت كان صعبا للغاية لظروف انشغالى بالمباريات والمعسكرات مع الأهلى، وأعتقد أن ظروف انشغال الفريق بالبطولات وعدم وجود الفرصة أو الأجواء المناسبة لهذه الخطوة، وهو ما تسبب فى تأخرى عن تلبية تلك الدعوة.
المشهد التاسع:
أبوتريكة يعلن اعتزاله اللعب ومعه عدد كبير من لاعبى الأهلى بعد مجزرة بورسعيد التى وقعت أحداثها مطلع فبراير عام 2012 وراح ضحيتها 72 شهيداً من جماهير «القلعة الحمراء»، قبل أن يتراجعوا عن القرار بعد وعود القصاص من الجناة ومعاقبة النادى المصرى البورسعيدى.
يعتبر أبوتريكة أن مذبحة بورسعيد من أسوأ المحطات فى حياته قائلاً: «مهما وصفت مشاعرى تجاه ما حدث فى هذا اليوم، فلا يمكن توصيل معنى الكلام بداخلى».
المشهد العاشر:
يرفض أبوتريكة المشاركة فى لقاء السوبر المحلى أمام نادى إنبى قبل القصاص لشهداء مذبحة بورسعيد
تعالت الأصوات التى تهاجم أبوتريكة على رفضه المشاركة فى المباراة، واتهموه بأنه يخطط لعدم عودة النشاط الرياضى مع مجموعات الألتراس، ووصفوه بالخائن لزملائه الذين خاضوا اللقاء وقتها وحزنوا بشدة منه خاصة بعد الهجوم الذى تعرضوا لها واتهامهم بالخيانة من جانب من ألتراس أهلاوى، فى الوقت الذى دافع عنه البعض الآخر وأشادوا بموقفه وقالوا عنه إنه «أرجل» لاعب فى مصر، وبين هذا وذاك اتخذت إدارة الأهلى موقفها بتوقيع عقوبة على أبوتريكة بإيقافه شهرين وتغريمه نصف مليون جنيه.
المشهد الأخير:
مع نهاية موسم 2013 يعلن أبوتريكة اعتزاله اللعب عبر تغريدة على موقعه الشخصى على تويتر، قائلاً: «بعد أجمل سنين عمرى التى قضيتها فى عالم الكرة، جاء الختام، شكرا للجميع، أحبكم جميعا وسامحونى إن كان هناك تقصير، وبالتوفيق للأهلى ومنتخب مصر، شكرا لأبى وأمى ولزوجتى ولأولادى ولأصدقائى ولكل واحد قام بتدريبى وتشجيعى، وسامح الله كل من تطاول على.. لاعبى الأهلى تشرفت أن كنت لاعبا معكم فكنتم خير أصدقاء، تحملتم المستحيل ولكنكم أبطال، رفعتم نسر الحرية إلى أعلى مكان شكرا لكم.. جمهور الأهلى شكرا على كل هذا الحب».
كانت هذه الكلمات بمثابة الصدمة لعشاق النجم المحبوب الذين كانوا يتمنون استمراره فى اللعب لمدة أخرى وطالبوه ومعه نجوم كرويون بالتراجع عن القرار لكنه أصر وقد كانت لحظة الوداع.
موضوعات متعلقة..
أبو تريكة يحكى عن أصعب 14 شهرا فى حياته: رفضت الرد على شائعات دعم الإخوان ولم أذهب لـ"اعتصام رابعة" .. أنا ضحية صفحات فيس بوك مزورة بعد رحيل نظام "مرسى".. وحب الناس المكسب الحقيقى
رسائل تهنئة لـ"أبو تريكة" بعد الحكم بإلغاء التحفظ على أمواله.. خالد مرتجى:"إن ينصركم الله فلا غالب لكم".. شيتوس مداعباً: "عايز الـ500 جنيه بتوعى".. وسعادة الثعلب والصقر.. مدونون: رأس مالك حب الملايين
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد فتحى عبد العزيز
ارحموووووونا
عدد الردود 0
بواسطة:
دكتور ناجي هاشم
قديس ؟ قديس ليه ؟ و بامارة ايه ؟
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد يحيى الهوراى
بالتوفيق لابو تريكة الساحر
عدد الردود 0
بواسطة:
اشرف
حرام عليكم
عدد الردود 0
بواسطة:
رامى
قديس بامارة اييه.................!!!!!!!!!!!!!!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
ممدوح
قل أتعاطف مع فلسطين ولاتقل اتعاطف مع غزة
عدد الردود 0
بواسطة:
وحيد
لا لاعداء الوطن
عدد الردود 0
بواسطة:
osama
شكرا تريكة
عدد الردود 0
بواسطة:
ابراهيم نجيب
بلاش ملل ارحمنا
عدد الردود 0
بواسطة:
نور
كدب الاخوان