كلنا يعلم أن من أسباب عدم تقدم الأمم وخصوصا الدول النامية هو تفشى الفساد بصورة كبيرة فى مؤسسات تلك الدولة والتى تعانى منها مصر منذ سنوات بعيدة وأيضا منذ سنوات ويتم الحديث عن محاربة الفساد وإعداد مشاريع قوانين وتشريعات هدفها مجابهة الفساد من جذوره وتطهير كافة مؤسسات الدولة ولكن كل هذه التشريعات لم تؤت ثمارها بعد وذلك لغياب الإرادة السياسية فى تنفيذ ذلك على المستوى الذى يجعل الفساد يتضاءل ويتراجع إلى أدنى مستوياته فى خلال الأنظمة السابقة التى توالت على حكم مصر كان الفساد موجود وبكثرة وكان الفساد فى كل مكان تحت سمع وبصر الجميع وهذا الفساد له العديد من الصور والأشكال فمن الممكن أن يكون الفساد فى تقاضى موظف عام فى الدولة رشوة من لحد المواطنين لتسهيل الأعمال أيا كان نوعها أو يقوم احد رجال الاعمال بالاستيلاء على أرض من أراضى الدولة واقامة مشروعات عليها تحت سمع وبصر الاجهزة المعنية دون التحرك لمجابهة هذا الفساد بل على العكس يتم التفاوض على ما يسمى التصالح أو التقنين له بما يسمح بتملكه تلك الأرض بصورة رسمية وبيعها بغير الثمن الحقيقى المقدر لتلك الأرض وذلك يعد فسادا وإهدارا للمال العام.
وطوال تلك السنين لم تتحرك تلك الأنظمة بطريقة فعالة وحازمة وناجزة فى نفس الوقت إلا بعد ثورة الثلاثين من يونيو بعد انتهاء حكم الإخوان وبعد المرور بمرحلة انتقالية من أصعب الاوقات التى مرت فى تاريخ هذ الوطن وينتخب الشعب رئيسا جديدا للبلاد يأتى مصصما على تغيير شكل ومسار الوطن إلى الافضل واعادة ترتيب العمل المؤسسى للحكومة فى بث روح العمل والانضباط متمثلا فى إعادة الضمير لكل موظف فى الدولة فى أن يؤدى كلا دوره بكل شفافية وإتقان وتفانٍ وأن يضع كل مسئوليته الوطنيه نصب أعينه للوصول إلى مصر جديدة مليئة بالنزاهة والتطلع إلى المستقبل بخطى ثابتة.
وهذا الذى نشاهده من الأجهزة الرقابية المعنية بالفساد والمفسدين من خلال التوعية الاعلامية التى يتم اذاعتها على وسائل الإعلام المختلفة وكذلك من خلال تكثيف المراقبة الفعالة لكل مايدور داخل كل الاجهزة والمصالح والهيئات الحكومبة بدليل ما نقراه من حين لاخر عن وقوع احد المسئولين فى تقاضى رشوة جميع الوزرات اذا كان فى الصحة أو الاسكان أو الداخلية أو المحليات ف كل القطاعات.
وهذا يدل دليلا واضحا على تصميم الدولة المصرية على محاربة ومكافحة الفسادة بكل قوة وسرعة وحزم للقضاء على تلك الظاهرة فى اقرب وقت لان القيادة السياسية الحالية تريد الاهتمام بتقدم الوطن فى جميع المجالات دون وجود أى فساد من الممكن ان يعطل مسيرة التنمية والتقدم.
ورقة وقلم - صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة