وأوضحت صحيفة "يديعوت أحرونوت" والإذاعة العامة الإسرائيلية، إنه من المقرر أن يلتقى نتانياهو مساء اليوم برجال أعمال إسرائيليين وكينيين، مشيرين إلى أن نتانياهو وصل مساء أمس إلى العاصمة الكينية المحطة الثانية فى جولته الإفريقية الحالية.
وأشاد نتانياهو بأهمية زيارته الحالية إلى القارة الإفريقية، وتعهد بتوسيع علاقات إسرائيل مع القارة بأكملها، إلى درجة تسمح بالقضاء على الأغلبية التلقائية ضد إسرائيل فى المحافل الدولية.
وفى السياق نفسه، قالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" إنه بعد اختتام قمة مع القادة الأفارقة من 7 دول إفريقية فى العاصمة الأوغندية "عنتيبى"، قال نتنياهو بأن عدد الدول فى القارة التى تسعى إلى التعاون مع إسرائيل سيستمر بالارتفاع، وأن هذا سيؤدى إلى تغيير فى أنماط تصويت الدول الإفريقية، مشيرة إلى أنه لم يعلن عن أى وعود ملموسة أعطيت له من قبل القادة الذين التقى معهم أمس.
وقال نتانياهو فور هبوط طائرته فى مطار نيروبى: "نحن نريد هذا التحالف، يمكن لهذا التحالف أن يتغير بشكل تدريجى – سيتسغرق ذلك وقتا – ولكننا وضعنا هدفا، وسنقوم بالتغيير".
وأضاف نتانياهو رداً على سؤال لـ"تايمز أوف إسرائيل": "قد يستغرق ذلك عقدا من الزمن، ولكننا سنغير الأغلبية التلقائية ضد إسرائيل، هذا أمر لم يكن ممكنا على الإطلاق فى الماضى، نحن بلد ذات قيم تسعى إليها بلدان فى العالم، لدينا الكثير من المعجبين فى العالم"، على حد زعمه.
وأضاف نتانياهو: "المؤشرات الأولى على التغيير فى أنماط التصويت ظهر فى سبتمبر الماضى فى المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية فى فيينا، والتى اقترحت مصر خلاله مشروع قرار دعا إلى نظام تفتيش دولى للمنشآت النووية الإسرائيلية، فمشروع القرار فشل فى حشد الأغلبية له"، مضيفا: "بعض الدول الإفريقية صوتت لصالحنا، وليس ضدنا، هذا الاتجاه سيستمر".
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلى إلى أن تنزانيا تنوى فتح سفارة لها للمرة الأولى فى إسرائيل، معتبرا ذلك مؤشرا على دفء العلاقات بين القارة والدولة العبرية، على حد قوله.
ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه بعد هذه الزيارة الحالية عبر شرق إفريقيا، يخطط نتانياهو لزيارة مماثلة إلى الجزء الغربى من القارة فى المستقبل، ولكنه رفض تحديد أسماء الدول التى يعتزم زيارتها.
ولفتت الصحيفة العبرية إلى أنه فى بداية القمة مع قادة من 7 زعماء دول إفريقية وهى أوغندا ورواندا وأثيوبيا وكينيا وتنزانيا وجنوب السودان وزامبيا، أمس قال نتانياهو إن هناك تغيير هائل فى العلاقات بين إسرائيل وإفريقيا، واصفاً اللقاء فى القصر الرئاسى فى عنتيبى بـ"التاريخى".
وأضاف نتانياهو: "أنا أؤمن بإفريقيا، أؤمن فى مستقبلكم وأؤمن بشراكتنا لهذا المستقبل، وأعتقد أن هذا اللقاء سيُنظر إليه فى إسرائيل كنقطة تحول فى قدرة إسرائيل على الوصول إلى عدد كبير من الدول الإفريقية، وهذا هو هدفنا".
وخلال القمة الأفريقية لمكافحة الإرهاب التى عُقدت فى إطار زيارة نتانياهو إلى عنتيبى، أصدر رئيس الوزراء الإسرائيلى ورؤساء الدول الأفريقية السبع بياناً مشتركا أكد على تصريح نتانياهو، حيث جاء فى البيان: "هذه القمة تبشر بفتح عصر جديد فى العلاقات بين إسرائيل ودول إفريقيا".
وتعهدت إسرائيل والدول الأفريقية السبع بزيادة التعاون فى مجموعة واسعة من المجالات، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب والتكنولوجيا.
وأضافت الدول الأفريقية وفق البيان المشترك، بأنها تتطلع بأن يقوم الاتحاد الإفريقى سريعاً بإعادة منح مكانة مراقب لدولة إسرائيل، موضحة أن هذه الخطوة ستعكس الصداقة وستعود بالفائدة على كلا الجانبين.
وكانت إسرائيل تحظى بمكانة مراقب فى الإتحاد الأفريقى ولكنها فقدته بسبب ضغوطات مارستها دول شمال إفريقيا العربية قبل 10 أعوام.
موضوعات متعلقة..
يديعوت: 28 مليون شيكل.. تكلفة جولة نتانياهو لدول حوض النيل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة