هل يتوج ويلز بطلاً لـ"يورو 2016"؟.. كأس أمم أوروبا شاهد على تألق الصغار كل 12 عاماً.. الدنمارك تربعت على العرش 1992.. اليونان ملكة القارة العجوز فى 2004.. والجميع ينتظر معجزة جاريث بيل هذا العام

الثلاثاء، 05 يوليو 2016 09:00 ص
هل يتوج ويلز بطلاً لـ"يورو 2016"؟.. كأس أمم أوروبا شاهد على تألق الصغار كل 12 عاماً.. الدنمارك تربعت على العرش 1992.. اليونان ملكة القارة العجوز فى 2004.. والجميع ينتظر معجزة جاريث بيل هذا العام فرحة لاعبى منتخب ويلز بانتصارات اليورو
وكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مرة أخرى تثبت كرة القدم أن التنبؤ غير ممكن فى البطولات، فالبلجيكيون رحلوا وصعدت ويلز إلى نصف نهائى أمم أوروبا، ولتكتيك "الرقصة البولندية" الذى ابتكره المدرب كريس كلومان دور مهم فى ذلك.

مفاجأة جديدة فى بطولة كأس أمم أوروبا، تثبت أن التنبؤ فى كرة القدم ليس سهلا، منتخب بلجيكا كان المرشح الأقوى للوصول إلى دور نصف النهائى. ولكن منتخب ويلز كان "الحصان الأسود"، إذ تمكن ويلز، الوافد الجديد إلى هذه البطولة، وبجدارة من الفوز فى ربع نهائى أبطال أوروبا، ليصل ولأول مرة فى تاريخه إلى دور نصف النهائى فى البطولة القارية الأهم فى العالم.




قد يكون من الملفت فى بطولة أمم اوروبا أن يتألق منتخب صغير كل 12 عاما، ففى عام 1992 أذهل منتخب الدنمارك عشاق كرة القدم عندما توج ولأول مرة بلقب البطولة، هذه المفاجأة تكررت عام 2004، آنذاك توج المنتخب اليونانى بلقب البطولة، فهل يفعلها منتخب ويلز ويكون هو بطل أمم أوروبا فى نسخة 2016؟.

بين "الحظ" و"الرقصة البولندية"


قد يكون من المبكر الحديث عن الألقاب، فمنتخب ويلز عليه أن يجتاز مرحلة نصف النهائى أولا، وفى هذه المرحلة سيواجه بيل ورفاقه، زميله فى ريال مدريد كريستيانو رونالدو.

لكن، وكما يرى خبراء الكرة أن لا شىء مستحيل فى عالم الكرة. ونتائج منتخب ويلز حتى الآن ترجح كفته ليفوز على المنتخب البرتغالى. فمنذ بداية البطولة لم يخسر منتخب ويلز الصغير سوى مباراة واحدة فى دور المجموعات، فهو تصدر المجموعة الثانية برصيد ست نقاط كان حصدها من الفوز على سلوفاكيا بنتيجة (1/صفر)، ومن ثم خسر أمام إنجلترا بنيتجة (2/1)، وفاز على روسيا بـ(1/3)، وفى دور ثمن النهائى تغلب على ايرلندا الشمالية بهدف نظيف، قبل أن يتجاوز العقبة البلجيكية فى ربع النهائى وبجدارة.

وعلى عكس منتخب ويلز لم يتمكن البرتغاليون من تحقيق أى فوز فى دور المجموعات وهم وصلوا إلى دور ثمن النهائى من المركز الثالث فى مجموعتهم. إذ تعادل منتخب البرتغال ثلاث مرات: الأولى كانت مع إيسلندا بنتيجة (1/1)، وفى المباراة الثانية تعادل سلبى مع النمسا، ثم مع المجر بثلاثة أهداف لكل فريق. وفى دور ثمن النهائى، فاز رونالدو ورفاقه على كرواتيا بهدف يتيم أحرزه كواريزما فى الدقيقة 11.

أما فى دور ربع النهائى فتعادل البرتغاليون مع بولندا بهدف لكل منهما، قبل أن تتمكن البرتغال من المرور إلى نصف النهائى بفضل ركلات الترجيح.

وبالمقارنة بين نتائج المنتخبين حتى الآن، يمكن القول أن "الحظ" حالف البرتغال أكثر فى هذه البطولة. لكن، وبحسب رأى خبراء الكرة، فإن تكتيك "الرقصة البولندية" الذكى، هو الذى أوصل بيل ورفاقه إلى نصف نهائى البطولة.

ابتكار كريس كلومان الذكى


حتى الآن أثبت المدرب كريس كلومان أنه مدرب ذكى، بل ويستحق لقب أفضل مدرب فى البطولة. كولمان أظهر ذكائه فى ابتكاره لتكتيك مميز، نفذه لاعبوه أثناء الضربة الركنية التى حصلوا عليها فى الدقيقة 30 من المباراة. لتكون السبب فى قلب نتائج وخلط الأوراق.

فقبل أن يتم تنفيذ الضربة الركنية اصطف أربعة من لاعبى ويلز وهم جيمس تشيستر وأشلى ويليامز وجو ليدلى وجاريث بيل فى منطقة الجزاء متكاتفين وكأنهم يستعدون لأداء "الرقصة البولندية" الشهيرة.

وبالمقابل استعد أربعة من المنتخب البلجيكى للتصدى لخصومهم، لكنهم لم يدركوا تماما ماذا يحدث وكيف تمكن آرون رمزى من تسديد الهدف فى مرماهم، والعرض الذى قام به بيل ورفاقه أثناء تسديد الضربة الركنية لم يفاجئ البلجيكين فحسب، بل أذهل خبراء كرة القدم أيضًا. فعند التسديد وزع كولمان مهاما مختلفة للاعبيه، ليدلى هجم بقوة نحو الأمام، بينما ركض تشيستر باتجاه الزاوية البعيدة وسحب بيل لاعب خط الوسط البلجيكى أكسيل فيتسل المعروف بضرباته الرأسية القوية نحوه. ما تسبب فى خلق بلبلة فى الدفاع البلجيكى. ليتمكن بذلك ويليامز كابتن منتخب ويلز من تسديد الكرة بسهولة ومن على بعد لم يتجاوز 7 أمتار من المرمى.

تكتيك "الدفع فى السوبر ماركت"


خطة المدرب كولمان أذهلت أوليفر كان، الخبير الكروى لدى القناة الثانية الألمانية، وأسطورة حراسة المرمى الألمانى وبايرن ميونخ السابق. وهو ما ظهر فى تصريحه عندما قال "خطة لم أر مثلها قط، بدا لاعبو ويلز وكأنهم مصطفين على صندوق الدفع فى السوبر ماركت وهم يعرفون تماما إلى أين سيتوجهون، وهو ما تسبب فى بلبلة البلجيكيين".

لاشك أن هدف الضربة الركنية كان له دور كبير فى خلط أوراق البلجيكين، ليزداد "الطين بلة" فى الدقيقة 55 عندما أحرز هال روبسون كانو الهدف الثانى لويلز، وتوج سام فوكس الفوز بالهدف الثالث فى الدقيقة 85.

تمكن منتخب ويلز ولأول مرة فى تاريخه من الانتقال إلى نصف نهائى هذه البطولة، والفضل يعود إلى تكتيك كولمان الذكى. فهل يفاجئ مدرب ويلز البرتغاليين بتكتيك جديد يوم الأربعاء، يكلفهم الخروج من هذه البطولة؟ أم أن الحظ سيبقى حليفا لرونالدو ورفاقه، وخاصة أن آرون رمزى لن يلعب المباراة القادمة بسبب الإيقاف؟.




اخبار متعلقة


- يورو 2016.. جيرو: ألمانيا وحش أسود بالنسبة لفرنسا







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة