إلى أين سيصل جنون تفجير المساجد؟
تفجير مسجد النبى هو الوصول لقمة الجنون فى معركة العمليات الإرهابية فى المساجد التى انطلقت خلال السنوات الأخيرة مدعومة بجذور تاريخية ووقائع مؤسفة فى التراث، يمكننا أن نذكر تفجير جامع الإمام الحسين فى مدينة الدمام شرق السعودية فى مايو 2015، وتفجير مسجد الرضا بداية العام الحالى فى محافظة الإحساء بالمنقطة الشرقية فى المملكة العربية السعودية، ومسجد الطوارئ فى أبها بمنطقة عسير، وغيرهم العشرات.
إلى أين سيصل هذا الجنون؟.. وكيف أقحم الإرهابيون مسجد النبى فى تلك المعادلة الخبيثة؟.. جميعها أسئلة ربما لن نجد لها إجابة اليوم ولكن يظل طرحها واجبا وفرضا فى ما نمر به الآن..
هل تتورط أيدى غربية؟
هذا السؤال لا يفترض قيام أيدى غربية ببعض التفجيرات، ولكن زرع الفتنة لا يحتاج أن تقوم بالتفجيرات، يكفى فقط توفير المناخ المناسب لها، ووسط منطقة مشتعلة يمكنك إلقاء الفتيل بتحركات مخابراتية معروفة.. طرح هذا السؤال ليس من باب العشق لنظرية المؤامرة، أو لمحاولة إلقاء الحمل وغسل الأيدى من الاتهامات التى تكال لنا كعرب، ولكنه يظل سؤال هام ويجب أن يوضع محل الاعتبار فى تلك الأحداث التى تتزايد يوما بعد الآخر.
هل هزم الإرهابيون الشيطان نفسه؟
كيف يمكن لشيطان أن يقنع شخص أن يقتل نفسه ويتخلى عن حياته مقابل تفجير مسجد النبى، ثم يتعدى هذا ويقنعه أن هذا التفجير سيصل به إلى الجنة، أم أن الشياطين تطورت معنا، ومثلما ظهرت أجيال من الإرهابيين، تطورت أجيال من الشياطين الإرهابية التى ربما يقف الشياطين التقليديون أمامها لا يملكون سوى الذهول مما يمكن أن يصلوا له ويقنعوا بنى البشر به.
متى سنواجه الإرهاب فكريا؟
رغم الأهمية القصوى للمواجهة الأمنية للعمليات الإرهابية، ولكن يظهر جليا أنها ليست كافية، وأن المواجهة الفكرية والاجتماعية لم تعد تحتمل التأجيل، ولا يمكن أن تقوم بها جهة منفردة، بل يجب أن تتحرك نحوها الأمة العربية والإسلامية بشكل جماعى.
موضوعات متعلقة..
البرلمان العربى: الشعب العربى يقف خلف السعودية فى إجراءاتها لمحاربة الإرهاب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة