وقبل انطلاق بطولة أوروبا الموسعة المكونة من 24 فريقا، لم يتوقع كثيرون أن تستطيع الدولة التى يبلغ تعداد سكانها 330 ألف نسمة ولديها مئة لاعب كرة قدم على مستوى المحترفين وأندية هواة فقط أن تخرج إنجلترا فى طريقها إلى دور الثمانية.
المنتخب الأيسلندى استحق الإشادة بعد المستوى الطيب الذى قدمه فى اليورو
وقال الأيسلندى جيلفى سيجوردسون لاعب سوانزى سيتى: "هذا شىء لم يتوقع أحد أن نفعله. وهذا أمر جيد لأنه يمنح الأطفال فى البلاد الأمل بأنه يمكن أن يحدث"، مضيفاً: "لدينا ما بين عشرة و15 لاعبا فى سن مناسبة. المستقبل سيكون مشرقا لأيسلندا".
وتابع: "وكانت البطولة فى فرنسا هى المكان المثالى للاعبى التشكيلة الحالية لإظهار إمكاناتهم وستكون هناك فرصة أمام لاعبى أيسلندا للانتقال إلى فرق أكبر فى أوروبا، أيسلندا الآن على خريطة اكتشاف المواهب".
وقال السويدى لارس لاجرباك مدرب أيسلندا الذى قرر الاعتزال بعد البطولة: "مستقبل أيسلندا يبدو جيدا. هناك مجموعة من اللاعبين الشبان هنا وإذا استمر الجميع فى أندية جيدة أو انتقلوا إلى أندية أفضل المستقبل سيكون إيجابيا".
والعامل الأهم فى قصة النجاح هو قرار الاتحاد الأيسلندى لكرة القدم بتنفيذ بنية تحتية تمكن الناس من لعب كرة القدم طيلة العام رغم الأجواء شديدة البرودة. واستثمار أكبر الآن ربما يحدث".
لاعبى ايسلندا لا يغيروا عادتهم سواء فى الفوز أو الهزيمة - ارون جونارسون على طريقة كابو الاولتراس يشكر الجماهير pic.twitter.com/sZ729QmT6p
— FilGoal.com (@FilGoalLive) ٣ يوليو، ٢٠١٦
وبالنسبة للبعض فإن تأهل أيسلندا إلى بطولة أوروبا لم يكن مفاجئا. ففرق الشبان تأهلت إلى البطولات الكبرى. ويحتل فريق تحت 21 عاما المركز الثانى خلف فرنسا فى تصفيات بطولة أوروبا وانتصر 3-2 على فرنسا فى سبتمبر.
وقال تيودور تيودوريديس الأمين العام المؤقت للاتحاد الأوروبى لكرة القدم: "كان يمكننا توقع ذلك. ربما ليس الفوز على إنجلترا لكن يمكن توقع أن تكون منافسا صعبا وتتأهل إلى النهائيات".
جماهير أيسلندا ظهرت بوجهها الجميل فى مدرجات اليورو
ومع بدء الهدف المقبل بالتأهل إلى كأس العالم 2018، فإن مجموعة من هؤلاء اللاعبين الشبان ستكون البلاد فى حاجة إلى خدماتهم.
وربما لن يستطيع كارل أنارسون لاعب الوسط أو المدافع راجنار سيجوردسون تقديم أفضل ما لديهم فى 2018 مع تقدمهم فى العمر واعتزال آخرين مثل ايدور جوديونسن.
لكن أيسلندا أظهرت إمكاناتها فى فرنسا بالفوز على النمسا والتعادل مع البرتغال والمجر فى دور المجموعات والفوز 2-1 على انجلترا فى دور الستة عشر. وانتهت مسيرتها أول أمس الأحد بالهزيمة 5-2 أمام فرنسا.
ولم تكن هذه النتائج مجرد ضربة حظ للفريق الشاب الذى كان قويا ومنظما. وبالإضافة إلى قوة دفاعها كان لدى ايسلندا النزعة التهديفية حيث سجلت ثمانية أهداف فى خمس مباريات.
وفقدان المدرب لاجرباك ستكون خسارة كبيرة. وتصفيات كأس العالم ستكون أكثر صعوبة حيث تملك أوروبا 13 مقعدا مقابل 24 فريقا فى بطولة أوروبا.
لكن الشىء الإيجابى من بطولة أوروبا أن أيسلندا لن تخشى المجموعة التى تضم كرواتيا وتركيا وأوكرانيا وفنلندا.
وتفاعل الشعب الأيسلندى مع نجوم منتخب بلاده، بعد المستوى الذى قدمه فى اليورو، وقوبل الفريق باستقبال رهيب عند عودته لأيسلندا.
استقبال شعبى رائع فى ايسلندا للاعبى منتخب بلادهم. #ISL pic.twitter.com/v3ERgvtZfU
— د. طارق الجلاهمه (@Dr_T_AlJalahmah) ٤ يوليو، ٢٠١٦
استقبال تاريخى لمنتخب ايسلندا العائد إلى بلده
— روابط بث للمباريات (@Livee1992) ٥ يوليو، ٢٠١٦
بعد مغادرة #يورو_2016
pic.twitter.com/eGw6L4P81Z
أخبار متعلقة
- يورو 2016.. استقبال أسطورى لنجوم أيسلندا بعد العودة من فرنسا
- يورو 2016.. فرنسا تُنهى مغامرة أيسلندا بخماسية وتتأهل لنصف النهائى