"أرزقية العيد": "تمام" بائع الكعك يحلم بامتلاك محل شهير لبيع الحلويات.. الفسيخ وجبة المصريين فى المواسم.. وحلاقة ليلة الوقفة بالحجز والشغل 24 ساعة.. والمراجيح فرحة الأطفال فى العيد

الأربعاء، 06 يوليو 2016 06:30 م
"أرزقية العيد": "تمام" بائع الكعك يحلم بامتلاك محل شهير لبيع الحلويات.. الفسيخ وجبة المصريين فى المواسم.. وحلاقة ليلة الوقفة بالحجز والشغل 24 ساعة.. والمراجيح فرحة الأطفال فى العيد عامل المراجيح ينتظر قدوم الأطفال
كتب هدى زكريا - أحمد جمال الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الأعياد" مناسبة لها طابع خاص لدى الصغير قبل الكبير، ولكنها فى الوقت نفسه بمثابة باب رزق لكثيرين ينتظرونها بفارغ الصبر، فالعيد بالنسبة لهم بداية جديدة تمثل طفرة "مالية" لأنه يعتبر موسمًا استثنائيًا لتحسين ظروفهم الاقتصادية وإشباع متطلباتهم، لدرجة أن هناك من يتفرغ ويترك أى أعمال أخرى للاستفادة من مكتسبات العيد فبائع الألعاب النارية انشغل فى رص بضاعته، وعامل المراجيح أخذ يجهز المكان أمام المساجد والميادين لإدخال البهجة على نفوس الأطفال، أما اصحاب المطاعم فاستغرقوا وقتًا طويلاً لعرض مأكولاتهم من جديد وتعويض ما فاتهم خلال 30 يومًا من الصيام.

"اليوم السابع" رصد مظاهر الفرحة واستعدادات العمل لدى عدد من أرزقية العيد الذين يزداد عليهم الطلب ولا تكتمل بدونهم فرحة هذا الحدث.

أرزقية العيد (1)
بائع الكعك يستقبل الزبائن


"تمام" بائع الكعك يحلم بامتلاك محل شهير لبيع الحلويات


أمام منضدته الخشبية يقف أحمد تمام، الذى يعتنى بعرض العديد من أطباق "الكعك والبسكويت" المغلفة بإحكام لجذب المستهلكين الذين يعرفونه بالاسم ويفضلون منتجاته التى يقوم ببيعها على الرغم من انتشار العديد من المحلات ذات الأسماء الرنانة التى تبيع نفس الأصناف فى حى شبرا.

ويقول تمام الذى يعمل فى تلك المهنة منذ عدة سنوات لتوفير نفقات دراسته لتخفيف العبء عن والده، اعمل فى هذه المهنة منذ عدة سنوات حيث أقوم ببيع الحلويات من "الكعك والبسكويت" السورية التى بدأت تأخذ شهرة عالية بين المستهلكين فى شارع شبرا والذين يقبلون على شرائها بسبب جودتها إلى جانب انخفاض أسعارها.

ويصل سعر طبق الكعك "نصف كيلو" الذى يقوم تمام ببيعه إلى 20 جنيهًا وهو نفس سعر بقية المنتجات التى يصر على أنها مصنوعة من سمن بلدى خالص وهى ميزة لا تتواجد فى باقى المحلات بحسب ما يؤكده تمام، وهو ما يعبر عنه بقوله: "نعلم أنه من الصعوبة منافسة المحلات الكبرى ولكننا نسعى لذلك من خلال بيع منتجات تتميز بالجودة وقلة الأسعار".

ويكمل تمام الذى يلجأ إلى حيلة فكاهية كنوع من الدعاية لمنتجاته حيث طلب من الزبائن تذوق المنتجات قبل الشراء وهو ما يعبر عنه بقوله "بقول للزبون دوق ولو مطلعتش سمن بلدى سيب المنتج"، ويعبر بائع الكعك عن حبه لمهنته بحلمه الدائم بامتلاك أحد أشهر محلات الحلويات.

الفسيخ وجبة المصريين فى المواسم


الصيام وارتفاع درجات الحرارة أسباب لم تمنع عشرات المواطنين من الوقوف أمام أحد المحلات لشراء الفسيخ والرنجة وذلك قبل الازدحام حيث يعد عيد الفطر من المواسم الشهيرة التى يتزاحم فيها المصريون على شراء تلك المنتجات لتناولها، ويقول صفوان شمروخ صاحب أحد المحال الشهيرة لبيع تلك المنتجات فى منطقة روض الفرج: "الفسيخ والرنجة أكلات يقبل عليها المصريون باستمرار ويزداد الطلب عليها فى موسمى "شم النسيم وعيد الفطر" ويقول شمروخ إن ارتفاع الأسعار أدى إلى انخفاض حركة البيع والشراء إلى النصف حيث يصل سعر كيلو الرنجة إلى 25 جنيهًا وكيلو الملوحة إلى 75 جنيهًا والفسيخ من 75 إلى 120 جنيهًا، مضيفًا: "بالرغم من ارتفاع الأسعار وتأثير ذلك على البيع والشراء لكن الحمد لله شغالين ودية مهنتنا اللى بنحبها".

المراجيح فرحة الأطفال فى العيد


على الرغم من تعدد وسائل الترفيه وانتشار المولات التجارية التى تحولت إلى أهم المقاصد التجارية والترفيهية لكثير من الأسر بجانب التطور التكنولوجى الذى نتج عنه العشرات من الألعاب المختلفة إلا أن "المراجيح" تظل هى صانعة البهجة والفرحة لدى الأطفال بمختلف مستوياتهم الاجتماعية .

أرزقية العيد (3)
عامل المراجيح ينتظر قدوم الأطفال


فى أحد شوارع شبرا وبالتحديد فى شارع خلاط انهمك وائل زكريا عبد القوى وأولاده فى تنظيف جانبى الشارع استعدادًا لوضع الألعاب "المراجيح" مصدر رزقهم الوحيد انتظارًا لقدوم الأطفال الذين يقبلون على تلك الألعاب لاستمتاعهم بها وانخفاض ثمنها، ويقول زكريا: "منذ خروجى إلى الدنيا ولا أعلم أى صنعة غير المراجيح التى أقوم بعرضها للأطفال فى المواسم والأعياد مقابل أجور رمزية حيث تبدأ بــ2 جنيه للدور الواحد بحسب وهى أسعار لا يمكن مقارنتها بأسعار الألعاب الأخرى فى الملاهى الكبرى.

ويؤكد الرجل الأربعينى الذى ينفق من مهنته البسيطة على 4 أبناء بخلاف والدته المسنة: "على الرغم من الجهد والمشقة التى نبذلها طوال أيام العيد فإننا لا نحصل سوى على جنيهات قليلة ونحمد ربنا عليها لأن يكفينا فرحة الأطفال بالألعاب حتى لو كان ذلك بدون مقابل تمامًا".

وتكشف والدته والتى تشاركه العمل عن أن تلك الألعاب لا يملكونها وإنما يتم استئجارها من أصحابها للعمل عليها وذلك بسبب تكلفتها الباهظة حيث يتراوح سعر "المرجيحة" من 15 إلى 18 ألف جنيه مقابل مبلغ مادى يتم الاتفاق عليه وتوريده فى نهاية المدة والذى يختلف بحسب المواسم حيث لا يتعدى المبلغ 10 جنيهات فى اليوم العادى بينما يرتفع الإيجار فى الأعياد ليصل إلى 1000 جنيه طوال الأيام الثلاثة مدة العيد.

"عماد" حلاقة ليلة العيد بالحجز والشغل 24 ساعة:


"لم تطل ساعات نومى على 6 ساعات يوميًا فى الثلاثة أيام الأخيرة من شهر رمضان وبدأت تقل تدريجيًا حتى أصبحت أواصل الليل بالنهار، لتلبية طلبات الزبائن".. هكذا تحدث مصفف الشعر عماد حمودة، ابن مركز طوخ بمحافظة القليوبية، مفسرًا سبب الإقبال عليه خلال هذه الفترة.

لم يقم حمودة برفع الأسعار على زبائنه خلال الأيام العادية ولكنه اختار موسم الأعياد ليعلن لهم عن قائمة الأسعار الجديدة التى يراعى فيها الفئة العمرية، قائلاً: "أنتظر هذه المناسبة لنعلن عن الأسعار الجديدة خاصة أننى لا أرى زبائنى طوال العام فمنهم من يأتى فقط للحلاقة فى المناسبات وعادة ما أقدم أسعارًا تناسب المرحلة العمرية فمثلا حلاقة الشعر والذقن للشباب ثمنها من 15 حتى 20 جنيها أما كبار السن فلا تقل عن 25 جنيهًا.

حمودة ذو الثلاثين عامًا، خريج معهد الحاسب الآلى يعد من مصففى الشعر الأكثر شهرة فى منطقته، ويقدم خدمات كثيرة فى العيد تتمثل فى تصفيف الشعر بالمجفف "استشوار" وكذلك تنعيمه وإطالته بالكرياتين والبروتين وهذه الخدمات تختلف حسب طول الشعر وكثافته وتتراوح أسعارها من 150 حتى 300 جنيه.

أرزقية العيد (2)
إقبال الزبائن على شراء الرنجة فى العيد



ويعمل حمودة بطريقة مختلفة نتيجة كثرة الإقبال عليه من القرى المجاورة فى هذا الموسم حيث يخصص رقم هاتف لاستقبال طلبات الزبائن وحجز الأدوار بالاسم ورقم التليفون، مضيفًا: "الناس لو محلقتش فى الوقفة وقضت 4 ساعات انتظار لن تشعر بالعيد".

"نجلاء" تتلقى طلبات تنظيف البيوت فى العشرة الأواخر من رمضان:


فى الأيام الأخيرة من رمضان يزداد الإقبال عليها، الكل يرغب فى تنظيف منزله استعدادًا لاستقبال تلك المناسبة، وهذا ما جعلها فى أوقات كثيرة تمتنع عن العمل وتمكث فى المنزل لتنال قسطًا من الراحة.

نجلاء امرأة ثلاثينية وأم لطفل لم يتجاوز الحادية عشرة عامًا، تنظيف المنازل هو مصدر رزقها الوحيد وكغيرها من أرزقية العيد تنتظر هذا الحدث بفارغ الصبر، تقول نجلاء التى تتحصل على 100 جنيه فى اليوم جراء عملها: طبيعة العمل فى رمضان والعيد تختلف عن بقية العام فضغط العمل يزداد فى العشرة الأواخر من رمضان تحديدًا لدرجة أننى أخرج فى التاسعة صباحًا ولا أعود إلا فى المساء.

وتضيف: فى الأيام العادية من الممكن أن يقتصر العمل على ثلاثة أيام فى الأسبوع أما فى المناسبات فأنا أعمل طوال الأيام حتى أننى لم أجد الوقت الكافى للجلوس مع أسرتى وطفلى ولكن فى كل الأحوال ليس أمامى مصدر رزق آخر وبالنسبة لى فالعيد والمناسبات هم باب رزق أنتظره كل عام.






موضوعات متعلقة:


- بالصور.. أجواء أول أيام العيد فى "التحرير" وكورنيش النيل.. أطفال يتحرشون بالفتيات فى غياب الأمن.. وشرطة المسطحات المائية تبحث عن جثة شاب غارق.. وشاب يعتلى أسد كوبرى قصر النيل















مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة