وتحدث الشيخ عبد الرحمن اللاوى مدير المساجد بأوقاف سوهاج قائلا: إن تيسير الزواج على الراغبين فيه من قبل أولياء الأمور يجلب البركة والسعادة فى الحياة الزوجية فيما بعد، لقوله صلى الله عليه وسلم "خير النكاح أيسره"، وفى رواية "خير الصداق أيسره"، ولم يحدد الشرع نوعا معينا أو قدرا معينا للمهر، فتيسير الزواج فيه مصالح شرعية وتعسيره فيه الفتن والمفاسد، فينبغي على كل ولى أمر لفتاة أن يراعى حال من تقدم لخطبتها، وأن يكون المعيار الأول عنده هو الخلق لقوله صلى الله عليه وسلم "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه.. إلا تفعلو تكن فتنة فى الأرض وفساد كبير".
وأضاف الشيخ اللاوى فى الندوة قائلا لما نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم الشباب قائلا: يا معشر الشباب ربما أطرق الشباب مستمعين لرسول الله صلى الله عليه وسلم وربما ظنوا أنه صلى الله عليه وسلم سيدعوهم إلى الجهاد أو قطع للمسافات فى سبيل الله أو إلى كثرة صيام أو حج أو صلاة لأن فى الشباب القوة والفتوة والقدرة على الإكثار من الطاعات دون غيرهم، ولأنه صلى الله عليه وسلم أعلم بما تهفوا إليه نفوس الشباب وتطمع فيه رغباتهم، خاطبهم ربما بما لم يتوقعوه قائلا: من استطاع منكم الباءة فليتزوج، ثم يأتى بعد الزواج حسن العبادة من جهاد أو صيام أو حج أو صلاة أو غيرهم، إذ لا يكون الفكر منصرفا إلى ما يشغله من متطلبات الجسد بعد الزواج، وذلك ما نفهمه من قوله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك: فإنه أغض للبصر، وأحصن للفرج، وتستمر التربية النبوية تهذيبا وتعليما للجسد البشرى لما تقضيه رغباته وأطماعه فى حالة عدم القدرة على الزواج حتى لا ينصرف فكره لما يشغله عن الطاعة أو فى الطاعة نفسها.. فقال صلى الله عليه وسلم: ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء.
موضوعات متعلقة..
- "أوقاف سوهاج": الخطبة المكتوبة تساعد على نشر الفكر الوسطى المستنير
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة