وأشار إلى أن الأسر ترتكب العديد من الأخطاء التى بدورها تؤدى إلى اشتعال الحرائق أو حدوث ماس كهربائى، لافتا إلى أن عدم وعيهم بطرق التعامل مع تلك الحوادث قد يؤدى إلى تعاظمها.
وأضاف عزب، خلال ندوة السلامة بالمنازل، التى عقدتها لجنة رئيس لجنة السلامة والصحة المهنية، أن الأسر لديها اعتقاد خاطئ بأن الزيت المحترق يتم إطفائه بالماء، إلا أن ذلك الإجراء يزيد من اشتعاله، لافتا إلى أن أفضل طرق التعامل مع الشخص أثناء تعرضه لحادث حريق هو تغطيته بمشمع غير قابل للحريق، وذلك لمنع وجود أكسجين بين المشمع وجسده، ومن ثم يتم كسر مثلث الحريق، لافتا إلى أن 25% من الحرائق بالمنازل ترجع إلى التدخين.
من ناحيته، قال المهندس الاستشارى محمد سيد الشاذلى، إن 73% من مكونات الجسم مياه ما يجعل قدرته على المقاومة ضعيفة، محذرا من استخدام التكييف لفترات طويلة فى أماكن أو غرف مغلقة دون إجراء تهوية من وقت لآخر، مشيرا إلى أن الزفير الذى يخرجه الإنسان هو غاز ثانى أكسيد الكربون، وبالتالى على المدى الطويل قد يصيب الإنسان بحساسية الصدر، لافتا إلى أنه فى حال حدوث تسرب لغاز الفريون من التكييف واستنشاقه، قد يؤدى ذلك إلى الاختناق ثم الوفاة.
وأشار الشاذلى إلى أهمية وجود عدة مستلزمات للتعامل مع الحوادث المنزلية كالحرائق والماس الكهربائى وتسرب الغاز، لافتا إلى أنه للتعامل مع الحريق لابد من وجود "بطانية حرارية، وجردل سعة 5 كيلو يتم ملئه بالرمل الناعم، وأكياس ثلج"، موضحا أن الحرائق تقسم إلى 3 درجات، الأخيرة منها لا يتم معالجتها.
أما عن تعرض الشخص للتكهرب، فقال: "إن خلايا المخ البالغ عددها 300 ألف خلية، تولد منذ ولادة الإنسان وحتى وفاته 1 ميجا من الكهرباء، أى بمعدل 1600 أمبير، وبالتالى عند حدوث تصادم كهربائى لا يتم التعامل معه بالشكل الأمثل، يؤدى ذلك إلى حدوث تليف للخلايا، ودمور بالمخ وسكتة مخية، إذ أن تعرض الإنسان لصعقة كهربائية من واحد إلى 15 ملى أمبير يؤدى إلى رعشة، ومن 15 إلى 50 ميلى أمبير يؤدى لتضخم فى عضلات القلب، وسواد بالوجه، ومن 50 إلى 200 أو ما يزيد عن ذلك فيؤدى إلى توقف عضلة القلب.
وتابع: "لذا فإن أفضل طرق التعامل مع الصعقة الكهربائية هو وضع خشبة مجففة، أما عن شعور الشخص بالكهرباء أثناء تعامله مع الأجهزة الكهربائية فى المنزل، يمكن معاجلة ذلك بوضع مسمار خشابى فى الحائط، وتوصيله بالمسمار الحديدى الموجود خلف الأجهزة، لتفريغ الكهرباء الزائدة بها"، محذرا من طرق التعامل مع الغاز داخل المنازل، موضحا أن استنشاق الغاز الطبيعى لمدة 4 دقائق يؤدى إلى إغماءات، وتركه لمدة ساعة يتسبب فى حدوث دمار بالمنزل بشكل كامل.
فيما أكد اللواء مهندس استشارى فؤاد الكيلانى، أحد واضعى قانون السلامة بقانون العمل رقم 12 لسنة 2003، على ضرورة تفعيل ما تتضمنه القوانين حيال معايير السلامة، مطالبا مجلس النواب بسرعة اعتماد التعديلات التى تم إجرائها على بنود القانون رقم 203، مشددا على أهمية نشر الوعى بأهمية الالتزام بمعايير السلامة والصحة المهنية.
موضوعات متعلقة...
وزارة الزراعة تقاضى نقابة المهندسين وتتهمها بتجريف أرض زراعية بالغربية