أول مباراة دولية لأمريكا كانت عام 1885
أشار موقع "الفيفا" أن عام 1885 شهد على إقامة أول مباراة دولية خارج الجزر البريطانية وتحديداً في 28 نوفمبر (ولاية نيو جيرسي) التي تعتبر مهد اللعبة في الولايات المتحدة والتي خرّجت أفضل المواهب في البلاد،وانتهت تلك المباراة التاريخية بفوز الولايات المتحدة بهدف سجله أليكس جيبسون.
واذا كانت تلك المباراة وبحسب التقليد أقيمت بين دولتين، فإنها بالكاد تشبه المباريات الدولية التي نراها في أيامنا الحالية.
أقيمت المباراة بضيافة ورعاية شركة "كلارك ثريد" وهي شركة محلية تتخذ من ضواحي نيويورك مقراً لها. كانت تلك الشركة من أول الداعمين للعبة كرة القدم حتى أنها كانت تملك فريقاً يدعى "أونت" وهو اختصار للاسم الكامل "أور نيو ثريد" وهو منتوج جديد كانت الشركة تقوم بالترويج له بقوة في تلك الفترة.
جاك سويثنبى يحمل شارة قائد أمريكا قبل 131 عاماً
خمسة لاعبين من أصل 11 في صفوف المنتخب الأمريكي كانوا من فريق "أونت" في حين كان اللاعبون الستة الآخرون منضمين إلى أندية مختلفة لا تفصل بينها سوى بضعة كيلومترات، في حين كان النادي الكندي مؤلفاً بمعظمه من لاعبي الجامعات وتحديداً من ويسترن أونتاريو أحد لاعبي "أونت" كان يدعى جاك سويثنبي الذي حمل شارة القائد قبل 131 عاماً وهو الأول الذي ينال هذا الشرف في الوقت الذي كان يلعب إلى جانب شقيقه جو في النادي والمنتخب الوطني.
والواقع بأن مشاركة سويثنبي في المباراة الدولية الأولى تحمل في طياتها رقماً تاريخياً بخلاف كونه أول قائد في أول مباراة رسمية وذلك بعد أن خاض بعدها بسنة وتحديداً عام 1886 مباراة منتخب بلاده ضد جارته الشمالية كندا وقاده إلى الفوز 3/0 .
فالمباراة الدولية عام 1885 أقيمت قبل 28 عاما قبل أن تعرف جمعية كرة القدم الأمريكية بالاتحاد الأمريكي لكرة القدم وتصبح عضواً رسمياً منتسباً إلى FIFA عام 1913 ،وبنتيجة ذلك، وعلى أثر التفسير غير المثبت حول تسمية المنتخبين الأمريكي أو الكندي ب"الوطني"، لم يتم الاعتراف بتلك المباراة على أنها رسمية دولية ، وبحسب سجلات الاتحاد الأمريكي فإن الأمر يتعلق بجولة المنتخب الأمريكي في اسكندينافيا عام 1916 .
سووردز قائدا للمنتخب في السويد
تم تجميع فريق يدعى "أول أمريكان سوكر فوتبول" من قبل الاتحاد الأمريكي لكرة القدم من أجل السفر إلى النرويج والسويد لخوض ست مباريات خلال صيف عام 1916 حيث كانت لا تزل الدول الثلاث على الحياد خلال الحرب العالمية الأولى الدائرة في تلك الفترة.
هذه التشكيلة التي تعرف اليوم باسم المنتخب الأمريكي الوطني خاضت أول مباراة لها ضد تشكيلة من أفضل نجوم استوكهولم في العاصمة السويدية في 15 أغسطس وذلك قبل خمسة أيام من خوض أول مباراة رسمية للمنتخب الأمريكي ضد منتخب السويد الوطني الأول.
أقيمت المباراة أمام 17 ألف متفرج يتقدمهم ملك السويد جوستاف الخامس وقد خرج الأمريكيون فائزين 3-2 في مباراة مثيرة وصفت في ما بعد بأنها "انتصار كبير لكرة القدم الأمريكية".
لكن هناك إحصائيات مختلفة لما حصل في تلك المباراة لكن ما تم الاتفاق عليه بأن المنتخب السويدي لم يكن معتاداً على أسلوب لعب المنتخب الأمريكي.
فالمباريات السبع والثلاثين السابقة التي خاضها المنتخب السويدي لم تجعله جاهزاً لمواجهة الرغبة الجامحة التي تميز بها المنتخب الأمريكي والتي تجسدت بتأخير تنفيذ كرات التماس، واللعب بطريقة دفاعية للمحافظة على التقدم وحتى الصراخ من أجل الحصول على الكرة.
بدا أسلوب المنتخب الأمريكي الذي اعتمد على الضغط العالي وملاحقة الكرة في مختلف أرجاء الملعب غير ملائم لدولة اعتادت على اللعب من دون ضغوطات على حامل الكرة.
حمل تومي سووردز المولود في فول ريفر من ولاية ماساتشوستس شارة القائد في صفوف منتخب الولايات المتحدة خلال الجولة الاسكندنافية كما هناك تقارير غير رسمية تشير إلى أنه كان صاحب أول هدف دولي لمنتخب بلاده خلال الفوز 3-2، في حين تشير مصادر أخرى إلى أن المدافع ديك سبولدينج نال هذا الشرف بافتتاحه التسجيل في ذلك اليوم.
بغض النظر عن صاحب الهدف الرسمي الأول في مباراة دولية للمنتخب الأمريكي، فإن سووردز دخل تاريخ المنتخب الأمريكي كأول قائد حقيقي له، إلا إذا أردتم توجيه السؤال إلى أحد أفراد عائلة سويثنبي.
دخل سووردز لاعب الوسط متحف المشاهير عام 1951 وذلك قبل سنتين من وفاته على الرغم من أنه لم يدافع عن ألوان منتخب بلاده أي مرة بعد تلك الجولة الاسكندنافية التي خاض فيها منتخب بلاده ست مباريات ودية.
أخبار متعلقة
مونديال 1966 بين الطرائف والغرائب وهدف إنجلترا المثير للجدل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة