ما أجمل النجاح وما أحلاه أنه يأتى بعد تعب وجهد وإصرار ولكن الأجمل منه هو الاستمرار فيه والإصرار عليه ولكن هناك الفشل فهو الوجه الآخر له وهما الاثنان نتاج تجارب نمر بها فى حياتنا والنجاح ليس معناه أن تتوقف ولكن معناه الاستمرار فى الإصرار والتحدى أما بداية الفشل هو عندما تقرر التوقف عن المحاولة وينتهى عندما تقرر المحاولة مرة أخرى وتتعلم منه وتصر على النجاح وأعلم أن كل محاولة فاشلة هى تجربة من تجارب الحياة لم تنجح.
قد يستسلم البعض والآخر يتجاوز ويمضى فى الحياة فتعلم من التجربة التى تمر بها، خذ الفشل فرصة وعبرة وضع امامك اسبابها ولا تقف بمحيط فكرك فى تجربة الفشل التى عشتها ثم دع لنفسك فرصة المحاولة مرة أخرى ولكن من منظور أخر وليكن طموحك وإصرارك أكبر من أى شيء أكبر من أى عقبة تقف أمامك إن الذين سطروا أسمائهم فى كتب التاريخ فشلوا كثيراً وتعلموا من فشلهم حتى يصلوا إلى اهدافهم ويسطروا أسمائهم ,إن معركة الحياة قاسية، والقوى هو من يعيش بابتسامة تفاؤل وأمل لا يستسلم ولا يعيش فى زوايا اليأس والإحباط فالفشل لا يعنى استحالة النجاح والنجاح لا يعنى الحصانة من الفشل فلا تتوقف عن المحاولة أبدا مهما كان عمرك أو وضعك فالنجاح لا يعرفك ولا يعرف الغنى والفقير ولا يعرف بلدك ولا ديانتك انما يعرف الاصرار والعزم كما قالوا «أن لا شيء فى العالم يمكن أن يحل محل الإصرار »، ويعرف أيضاً العزيمة والتحدى، يعرف التعب والاجتهاد، يعرف الايمان بحلمك يعرف عدم التوقف عن التعلم والتقدم والتطور والإيمان بأن لا شيء مستحيل فى الحياة طالما هناك إيمان مطلق بالله سبحانه وتعالى وبقدرته العظيمة فى تدبير شئون خلقه وبالثقة فى الله بالنجاح، فكما يأخذ منا شيء ما، يمنحنا بالمقابل أفضل منه وليس عيبا أن تسقط وليس مخجلاً أن تتعلم حتى وأنت كبير ولكن العيب أن تركن فى السقوط وأن تقول أنا أعلم كل شيء هناك أشياء كثيرة ما زلت لم تتعلمها ولتعلم أن الموهبة والعبقرية لا يمكن أن يكونوا بديلاً للنجاح فهناك أشخاص موهوبين وعباقرة غير ناجحين والعلم أيضاً فالعالم مليء بالمتعلمين المهملين. أهم شىء أن يكون لديك الدافع والإصرار.
فالناجحون عادة ما يواجهون عقبات شتى، وضربات قوية، لكنهم بالإصرار والمثابرة والمداومة فهم حتماً سيحققون الانتصار، والوسيلة الوحيدة للنجاح هى الاستمرار بقوة حتى النهاية، والفشل ينبغى أن يكون معلماً لنا وليس مقبرة لطموحاتنا وأحلامنا.
واعلم أن تضع كل محاولة فاشلة تحت أقدامك لترفعك للأعلى إن هذا المبدأ هو من يطبقه الاغنياء فى العالم بعد ما مروا بتجارب فاشلة كثيرة ولكنهم ينظروا إلى الأحداث من زاوية إيجابية ماذا تعلموا من الفشل حتى ينجحوا فى المحاولة التالية.
والأقوياء ليس بالقوة الجسمانية هم فقط يمتلكون موهبة الاصرار والإرادة يقفون أمام العقبات التى تواجههم بكل شجاعة ولا يدعونها تتغلب عليهم بل يتمكنون من كسر جميع الحواجز ليصلوا إلى هدفهم الذى يصبون إليه بكل ما أوتوا من قوة.
يقول العالم ألبرت أينشتين صاحب النظرية النسبية أنه قد يكون هناك مشكلة فى حياتك ولكن المشكلة الأكبر هى الطريقة التى تنظر بها إلى هذه المشكلة" فعليك أن تكون أنت وليس صورة مما يريده الناس ولا تهتم كثيرا بنظرة الناس إليك ولا تبحث عن الشهرة عليك أن تثق فى نفسك وأعرف قيمتها واستكشف مواهبها لتحرر الملاك المحبوس داخلها ولابد قبل أى شيء أن تتحاور مع نفسك وتعرف ماذا تريد أولاً وأبدأ فى حل المشاكل الصغيرة فى حياتك حتى تعرف تحل الكبيرة فى المستقبل ولا تخف من الوقوع وكرر المحاولة باستمرار، تعلم من تجارب الآخرين ولا تيأس بل اجعل من عيوبك حافزا للتميز فبيتهوفن قد أصيب بالصمم ورغم ذلك أخرج لنا أحلى مقطوعاته وطه حسين بفقدان البصر ولكنه لم ينقطع عن القراءة والكتابة حتى أصبح عميد الأدب العربى ,تعلم من كل شيء حتى الحمقى تعلم الحكمة منهم باجتناب ما يفعلون وأعلم إن كنت توصلت إلى شيء جديد فذلك لأنك تعلمت من الذين سبقوك وأعلم أنك مهما أوتيت من العلم فهو قليل فلم يولد العظماء يوما بملعقة ذهبية فى أفواههم بل عانوا وكافحوا وتألموا أما ما يميزهم أنهم لم يدعوا المشاكل تتغلب عليهم بل تغلبوا هم عليها.
وائل عبد الودود حسين يكتب: لا تيأس واجعل من عيوبك حافزا للتميز
الإثنين، 01 أغسطس 2016 12:00 م
شخص حزين – صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
صابر حسين خليل
احسنت استاذ وائل
مقال رائع كما عودتنا . نتمنى لك مزيد من الابداع.
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد أبوهرجة
الثقة بالله
عدد الردود 0
بواسطة:
نشات. رشدي منصور
عزيزي الاستاذ وائل. مع. تقديري
عدد الردود 0
بواسطة:
وائل عبد الودود
اصدقائي ا?عزاء