150 ألف شخص يوقعون عريضة ضد "جوجل" بعد حذف فلسطين من خرائطها

الأربعاء، 10 أغسطس 2016 11:51 ص
150 ألف شخص يوقعون عريضة ضد "جوجل" بعد حذف فلسطين من خرائطها خرائط جوجل
كتبت ــ زينب عبد المنعم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انتقد أكثر من 150 ألف شخص شركة جوجل لإزالة فلسطين من خدمة خرائطها ووقعوا عريضة واستخدموا هاشتاج  #PalestineIsHere للتعبير عن استيائهم واتهام جوجل بإزالة فلسطين من على خدمة الخرائط، لكن المشكلة الأكبر أن هذا الأمر لم يحدث قط، ففلسطين مثل المناطق الأخرى المتنازع عليها، تعرضت لمشكلة كبيرة على أداة رسم الخرائط الأكثر شعبية فى العالم، فلم يتم إزالتها بل لم تكن موجودة فى المقام الأول.


أزمة جوجل وفلسطين


ووفقا للموقع البريطانى "إندبندنت" تعد أزمة جوجل وفلسطين مجرد مثال آخر على كيفية تعامل جوجل مع المناطق المتنازع عليها، إذ يعامل عملاق محركات البحث تلك المناطق بطرق معينة، وتظهر خطوط منقطة على خدمة الخرائط تشير إلى وجود مشكلة حدودية  مع عرض الخرائط بشكل مختلف  للمستخدمين فى كل بلد.


ويبدو أن ذلك ما حدث فى فلسطين بطرق مختلفة لفترة طويلة، ولم يحدث فقط مع فلسطين وإسرائيل بل تكرر مع عدد من الدول الأخرى، إذ يوجد موقع يحمل اسم  Disputed Territories أو  المناطق المتنازعة يجمع الطرق المختلفة التى يعرض بها جوجل المناطق التى تعانى من مشاكل متعلقة بالحدود، ويظهر الموقع أن منطقة شبه جزيرة القرم على خدمة خرائط جوجل تظهر فى شكل خط متقطع يؤيد وجهة نظر الولايات المتحدة أن هذه المنطقة محتلة، ولكن فى روسيا يظهر خط الحدود صلب، إذ ضمت روسيا رسميا شبه جزيرة القرم.

 

ولم يتم تحديث هذا الموقع منذ يونيو عام 2014، لذلك لا يشمل بعض النزاعات الإقليمية الأكثر حداثة، ولكنه يشمل العديد من المناطق المتنازع عليها، مثل شبه جزيرة القرم وأكثر الأماكن المتنازع عليها منذ فترة طويلة مثل كشمير.


يعرض جوجل أيضا البلدان المتنازع عليها بشكل مختلف عن الدول والبلاد العادية، وهو ما يشمل نحو 30 دولة، فبدلا من إظهار الحدود إلى أى شخص يبحث عن البلاد، يشير جوجل إلى مركز هذا البلد بدلا من إظهار الحدود، وتشمل تلك القائمة إسرائيل وفلسطين، ولكنه يشمل أيضا دول أكبر بكثير لمجرد وجود جزء واحد من حدودهما متنازع عليه، بما فى ذلك روسيا والهند والصين.


ويعد هذا الجدل الفلسطينى الجديد بعيد كل البعد عن الغضب الأول الذى كان سببه  تصوير خرائط جوجل للأراضى الدولية، ولا تعد هذه العريضة الأكثر خطورة ضد خدمة خرائط جوجل، ففى عام 2010 وجه إلى جوجل اللوم للتسبب فى حرب بين نيكاراغوا وكوستاريكا.


وعلى الرغم من هذه الانتقادات التى وجهت لجوجل فى الفترة الأخرة، إلا أنها تلقت الشكر أيضا فى عدد من الحالات، ففى عام 2013 ذكرت العديد من التقارير اعتراف جوجل بها  كدولة، وتغيير النص على الصفحة الرئيسية لمحرك البحث بفلسطين من الأراضى الفلسطينية  إلى "فلسطين".


لكن وجهت لجوجل  انتقادات بسبب طريقة عرض الطرق للراغبين فى استخدام خدمة الخرائط الخاصة بها عند السفر فى جميع أنحاء فلسطين وإسرائيل، ففى عام 2014 ذكر موقع "ديلى دوت" توجيه خرائط جوجل المستخدمين إلى طرق غير أمنة قد تتسبب فى تهديد حياتهم.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة