روبرت فيسك: زيارة أردوغان لروسيا مؤشر بتغير المعادلة فى سوريا

الأربعاء، 10 أغسطس 2016 01:47 م
روبرت فيسك: زيارة أردوغان لروسيا مؤشر بتغير المعادلة فى سوريا أردوغان
كتبت حنان فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الكاتب البريطانى روبرت فيسك إن القادة العرب علموا من مصادرهم فى روسيا إن موسكو وطهران قامتا بتحذير أردوغان من تحرك الجيش، والآن "يهرول" الرئيس التركى إلى سانت بطرسبرج لانتقال بلاده من حلف شمال الأطلسى "الناتو" إلى "الأم روسيا".

وأضاف فيسك فى صحيفة الإندبندنت البريطانية إنه على الناتو والاتحاد الأوروبى إعادة التفكير فى اعتمادهم على "حليفهم الوفى السلطان أردوغان" ليدمر نظام الأسد أو تحجيم تدفق اللاجئين إلى أوروبا أو السماح بإقلاع الطائرات الأمريكية من قاعدة إنجرليك الجوية فى تركيا.

فقبيل ساعات من لقاء أردوغان وبوتين فى روسيا، قال فيسك إنه إذا ردد الرئيسين كلمة "الإرهاب" فسيكون هذا إشارة على تغير الأوضاع فى سوريا، أما الرئيس السورى بشار الأسد فسوف يتابع اللقاء على قناعة بأن "حزب البعث أثبت قيمته مرة أخرى"، على حد قول فيسك.

وزعم فيسك إنه من الواضح إن روسيا وإيران قامتا بدور مخابراتى لتحذير أردوغان من تحرك الجيش.

فإن بوتن أرسل رسالة بنفسه لأردوغان بعدما استلم معلومات تفيد بتحرك الجيش التركى بعدما التقط فنيين روس فى قاعدتهم خارج اللاذقية اتصالات بين قادة الجيش، كما علم القادة العرب كذلك إن إيران حذرت أردوغان كذلك.

وقال فيسك إن أول زيارة خارجية لإردوغان بعد تحرك الجيش هى لروسيا، وهذا "انقلاب من نوع آخر" فإن تركيا تلعب دور الوسيط الذى يرسل "أموال وأسلحة من الخليج إلى داعش أو القاعدة أو جبهة النصرة أو فتح الشام أو أيا كان.

وأوضح فيسك أن بوتين لن يقبل بالمزيد من القذائف المهربة من الحدود التركية لضرب طائراته فى روسيا، فإن المجموعات المتمردة فى سوريا حاليا تحاصر القوات الحكومية فى حلب فى محاولة لإعادة فتح طرق الإمدادات من تركيا، بينما تقوم القوات الروسية بضرب المتمردين.

أما بخصوص علاقات أردوغان بالأسد، فقال فيسك إنه إذا استطاع أردوغان ضرب طائرة روسية ثم يحتضن "صديقه بوتين"، وهى عبارة استخدمها بيان للرئيس التركى، فبإمكانه أن يفعل المثل مع الأسد الذى كانت تربطهما صداقة قوية بين أسرتيهما فيما قبل.

وفى هذا الإطار الجديد يخسر العديد من اللاعبين، أولهم داعش والتنظيمات الأخرى التى تحارب الأسد والذين سوف يجدون إن أحد أهم قنوات إمداداتهم بالأسلحة أصبحت فى فريق أكثر أعدائهم شراسة، وهى روسيا. 

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة